علوم وتكنولوجيا

كيف تصنف نفسك على سلّم هوس التقاط صور السيلفي؟

سيلفي - CC0

نشر موقع "دابشر تايمز" تقريرا، سلط من خلاله الضوء على الأشخاص الذين يعانون من هوس التقاط صور السيلفي.

 

وأكد الباحثون في جامعة "نوتنغهام ترينت" وكلية "ثياغاراجار" للإدارة في الهند وجود مرض يدعى "هوس التقاط الصور الذاتية"، بل وأنشأوا مقياسا للكشف عن مدى حدة هذا السلوك المرضي.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الباحثين قد أطلقوا على هذه الظاهرة المرضية اسم "سيلفيتيس"، أي هوس السيلفي، وابتكروا معيارا لقياس تطور هذا السلوك المرضي.

 

وأجريت هذه الدراسة في الهند تحديدا، نظرا لأن أكبر عدد من مستخدمي "فيسبوك" وأعلى عدد من الوفيات نتيجة لالتقاط صور السيلفي في مواقع خطرة يوجد في تلك المنطقة.


وأفاد الموقع بأنه قد تم نشر النتائج التي توصل إليها الخبراء في "المجلة الدولية للصحة العقلية والإدمان". وأكد البحث أن هناك ثلاثة مستويات لهذا الخلل النفسي. ويتميز المستوى الأول، وهو المرحلة العادية، بالتقاط صور السيلفي ثلاث مرات يوميا على الأقل مع عدم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

أما المستوى الثاني، وهو المرحلة الحادة، فينطوي على أخذ صور السيلفي ثلاث مرات في اليوم على الأقل ونشرها.

 

وأخيرا، يوجد المستوى الثالث، وهو المرحلة المزمنة. وغالبا، لا يمكن للمصاب بهوس التقاط صور السيلفي في مستواه الثالث السيطرة على نفسه، حيث يشعر برغبة جامحة في أخذ صور سيلفي على مدار الساعة ومشاركتها بطرق مختلفة. 

ونقل الموقع على لسان الدكتور مارك غريفيث، أستاذ الإدمان السلوكي في قسم علم النفس في جامعة "نوتنغهام ترينت" أنه، "قبل بضع سنوات، تم تداول بعض القصص في وسائل الإعلام تدعي وجود حالات من مرض "سيلفيتيس" الذي صنف على اعتباره اضطرابا عقليا من قبل "الجمعية الأمريكية  للطب النفسي". وقد تمكنا، في الوقت الراهن، من تأكيد صحة وجود هذه العلة النفسية وقمنا بتصنيف أعراضها بحسب حدتها".

من جانبه، صرح زميله في الأبحاث الدكتور، جانارثانان بالاكريشنان، قائلا: "من الجلي أننا قد توصلنا في الوقت الحالي إلى تأكيد وجود هذه الحالة المرضية. عموما، نأمل أن يتم إجراء المزيد من البحوث لفهم المزيد من الجوانب بشأن كيفية بروز وتطور هذا الهوس، وما يمكن القيام به لمساعدة الأفراد الأكثر تضررا".

وأضاف الموقع أن الباحثين قد صمموا اختبارا لقياس نسبة خطورة إصابة الفرد بهوس التقاط صور السيلفي، وذلك باستخدام مقياس سلوك ذاتي يعتمد على تصنيف الإفادات التالية من واحد إلى خمسة، بحيث أن واحد يرمز إلى عدم موافقتك بشكل قاطع على الإفادة والرقم خمسة يحيل إلى موافقتك بشكل قاطع على الإفادة المذكورة. عقب ذلك، قم بتحديد مجموع إجاباتك، وكلما كان المجموع عاليا، كنت أقرب إلى الإصابة بهوس التقاط صور السيلفي.

وفي ما يلي الإفادات الواردة ضمن الاختبار: 

- تعطيني صور السيلفي شعورا أفضل حتى أتمتع أكثر بما حولي

- يخلق قيامي بنشر صور السيلفي منافسة صحية بيني وبين أصدقائي وزملائي

- أحظى بالكثير من الانتباه من قبل الآخرين إثر نشر صور السيلفي

- أنا قادر على تخفيف مستوى الإجهاد الذي أعاني منه عن طريق أخذ صور السيلفي

- أشعر بالثقة عندما أنشر صور السيلفي

- أحظى بقبول أكبر من قبل أقراني عندما ألتقط صور السيلفي وأنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي

- أستطيع التعبير بشكل أفضل عن نفسي في محيطي من خلال صور السيلفي

- التقاط صور سيلفي في وضعيات مختلفة يعزز مركزي الاجتماعي

- أشعر بأنني أكثر شعبية عندما أنشر صور سيلفي

- التقاط المزيد من الصور يحسن مزاجي ويجعلني أشعر بالسعادة

- أصبح أكثر إيجابية حيال ذاتي عندما ألتقط صور السيلفي

- أصبح فردا أقوى ضمن أقراني عندما أنشر صور السيلفي

- التقاط صور السيلفي يمكنني من حفظ ذكريات أفضل حول تلك التجربة أو المناسبة

- أنشر صور السيلفي بشكل متواتر بغية الحصول على المزيد من "الإعجابات" "والتعليقات"

- حين أنشر صور السيلفي، أتوقع أن يبادر أصدقائي بمدحي

- يتغير مزاجي بشكل فوري إثر التقاط صور سيلفي

- ألتقط صور سيلفي بشكل مكثف وأعمد إلى مشاهدتها بشكل منفرد لتعزيز ثقتي بنفسي

- عندما لا ألتقط صور سيلفي أشعر بأنني في عزلة عن أقراني

- ألتقط صور سيلفي على اعتبارها تذكارات

- أعتمد تقنيات تعديل الصور لأجعل صوري تبدو أفضل حتى أتفوق على صور السيلفي الخاصة بأقراني.

وفي الختام، أورد الموقع أنه ومن خلال تطبيق هذا الاختبار النفسي يستطيع الفرد تبين حالته ومدى تطور مرض"سيلفيتيس" لديه. وكلما ارتفعت نسبة الموافقة والتقبل النفسي للإفادات المذكورة آنفا، ارتفعت نسبة هوسك بشأن التقاط صور السيلفي.