صحافة دولية

ديلي تلغراف: تغريدات ترامب تلغي زيارته لبريطانيا

تلغراف: إعلان تأجيل الزيارة يأتي وسط توتر في العلاقات بين ماي وترامب- أ ف ب

كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" في عنوان لها عن إلغاء "زيارة العمل" المتوقعة العام المقبل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاء فيه: "ألغيت: دونالد ترامب لن يزور بريطانيا في المستقبل القريب". 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دبلوماسيين أمريكيين ألغوا خططهم لزيارة ترامب لبريطانيا في كانون الثاني/ يناير القادم، وسط حرب كلامية بين الرئيس الأمريكي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي؛ على خلفية نشره تغريدات لزعيمة في حزب يميني متطرف يتهم المسلمين بالعنف.

 

وتبين الصحيفة أن الخطة كانت هي زيارة ترامب العام المقبل لافتتاح المقر الجديد للسفارة الأمريكية في لندن، وأطلق عليها "زيارة عمل"، وتم التخطيط لها بحيث لا تشمل لقاء مع الملكة، وتسمح لترامب بزيارة بريطانيا مع تجنب الاحتجاجات التي قد تتسبب فيها زيارة رسمية لبريطانيا.

 

وحصلت صحيفة "ديلي تلغراف" على معلومات تفيد بأن الزيارة قد أٌرجئت لأجل غير مسمى، دون تحديد تاريخ جديد، وقال دبوماسي أمريكي بارز للصحيفة: "تم إرجاء فكرة الزيارة، لكن ليس إلى كانون الأول/ ديسمبر أو كانون الثاني/ يناير، ولا أتوقع زيارة ترامب في كانون الثاني/ يناير".

 

ويلفت التقرير إلى أن هذا الإعلان يأتي وسط توتر في العلاقات بين ماي وترامب، في خلاف بشأن تغريدات على "تويتر"، نشر فيها ترامب تسجيلات مصورة لجماعة بريطانية يمينية متطرفة، مشيرا إلى أن ترامب وبّخ ماي علنا عندما انتقدت الأخيرة قراره بنشر التغريدات، التي احتوت على فيديوهات غير صحيحة، بما نظر إليه على أنه تأكيد للأخبار الزائفة. 

 

وتستدرك الصحيفة بأن الدبلوماسي الأمريكي أخبرها بأن إرجاء زيارة ترامب والتوتر الدبلوماسي ليسا مرتبطين أحدهما بالآخر، لافتة إلى أن ترامب خاطب ماي في تغريداته التي أطلقها يوم الأربعاء، قائلا: "لا تركزي علي، ركزي على الراديكالية الإسلامية المدمرة في بريطانيا، نحن بخير". 

 

وينقل التقرير عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكلبي- ساندرز، قولها إن الرئيس لم يكن يعرف من هي جايدا فرانسين عندما قام بإعادة نشر التغريدات، مشيرا إلى أنها عندما سئلت عما إذا كان ترامب قد عزز من موقع جماعات هامشية، فإنها ردت قائلة بأن الرئيس جعل من الحديث عن قضايا التطرف مهما.

 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، أخبرت البرلمان أن الدعوة للرئيس قدمت وقبلت، لكن دون تحديد موعد للزيارة.