اقتصاد عربي

وزير سوداني: نعمل على إنشاء محطة نووية مائية في 2019

يتوقع اكتمال المحطة النووية المائية في غضون العام 2019 - أرشيفية

أكد وزير سوداني، الاثنين، أن بلاده في طريقها لإنشاء محطة نووية سلمية، وأنه تم الاتفاق مع وكالة الطاقة الروسية على خارطة طريق لبناء المحطة، خلال زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير لموسكو الأسبوع الماضي.


وأوضح وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى، أن زيارة البشير إلى روسيا، لا تلحق أضرارا بأي من الأطراف الدولية، وأنها ليست ضد أحد، وأن أجندتها كانت معلنة.


وقال موسى الذي رافق الرئيس في الزيارة: "كانت أجندتنا واضحة خلال زيارة الرئيس إلى روسيا، ولا أرى مبررا للانزعاج منها".


وأعلن "موسى" عن عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان وروسيا الشهر المقبل في العاصمة الخرطوم، ولكن دون تحديد موعد.


وقال: "لمسنا من الحكومة الروسية استعدادا للدخول في شراكة استراتيجة معنا".


وتابع: "وقعنا ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم، في مجالات النفط وتعدين الذهب والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والتعليم العالي والعلاقات الخارجية والزراعة والمجالات العسكرية".


وأضاف: "العلاقة بيننا لم تعد عادية، فقد اتفقنا على دخول حملة الجوازات الدبلوماسية من البلدين، بدون تأشيرات".


وتوقع المسؤول السوداني وصول الطرفين لاتفاق على إنشاء محطة نووية للأغراض السلمية، خلال مباحثات اللجنة الوزارية الشهر المقبل.


وأضاف: "وقعنا مع الوكالة الروسية للطاقة الذرية، اتفاقية خارطة طريق لإنشاء محطة نووية، تطرقنا فيها إلى طبيعة التقنية التي ستستخدم في إنشاء المحطة، وضرورة التزامهم بعدم انحراف المشروع عن مساره المعلن".


وزاد: "خلال زيارتهم الشهر المقبل، سيقدمون لنا العرض التقني والمادي لإنشاء المحطة".


ورجح موسى أن يتم إنشاء محطة نووية مائية على ساحل البحر الأحمر، متوقعا اكتمالها حال الاتفاق على التفاصيل في غضون العام 2019. وأكد أن السودان لا يعاني حاليا عجزا في الطاقة، وأن إنتاج الكهرباء المحلي يبلغ 3,300 ميغاواط.


وأعلن شروع الحكومة ابتداء من العام المقبل، في إنشاء عدد من المشاريع لإنشاء محطات طاقة متجددة، تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مناطق متعددة من البلاد.


وأنهى الرئيس السوداني، الجمعة الماضية، زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يومين، عقد خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن البشير، من مدينة "سوتشي" الروسية، أن بلاده بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأمريكية.


وأوضح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن الطلب جاء في سياق مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له السودان منذ 1990، وإصدار دول غربية، لقرارات متتالية تستهدفه.