سياسة عربية

مخاوف من إغلاق ابن سلمان لـ"العربية".. هل يؤسس بديلا عنها؟

صحفي في "العربية": لا أحد يعرف ما الذي يدور في رأس محمد بن سلمان- أرشيفية

لا زالت أصداء اعتقال السلطات السعودية للأمير الوليد بن طلال، مالك مجموعة "روتانا"، ورجل الأعمال وليد الإبراهيم، مالك مجموعة "إم بي سي" التي تضم قناة "العربية" الإخبارية، تتوالى في الأوساط الإعلامية، رغم مجيئها ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من الشخصيات المهمة في المملكة، ومن بينهما عدد كبير من الأمراء والوزراء.

وفي حين تعددت التأويلات للاعتقالات المشار إليها، وسط ما يشبه الإجماع على أن الجانب الأهم فيها يتمثل في إرادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فرض سيطرته المطلقة على السلطة، ومعاقبة من يرفضون ذلك، أو يتحفظون عليه، تمهيدا لنقل زعامة البلاد من أبيه الملك إليه، فقد حظي اعتقال ابن طلال والإبراهيم باهتمام خاص، تبعا لبعدهما عن صراع السلطة في المملكة، وإن تم تفسير الموقف منهما ضمن الشعار المرفوع للاعتقالات ممثلا في "محاربة الفساد."

في هذا السياق، نقلت "بي بي سي" عن صحفيين داخل قناة "العربية" تعبيرهم عن القلق من التقارير التي تتحدث عن اعتزام السلطات تجميد الأرصدة المصرفية للمحتجزين، ومن بينهم الأمير الوليد، ورجل الأعمال الإبراهيم، الأمر الذي "قد يعني عدم استمرار رواتبهم".

وقال أحد الصحفيين "إنه يخشى من أن يقدم ولي العهد محمد بن سلمان على إغلاق العربية برمتها، وتدشين قناة إخبارية جديدة، مضيفا: "لا أحد يعرف ما الذي يدور في رأسه".

ورغم محاولة مسؤولي "العربية" و"روتانا" طمأنة العاملين، إلا أن المخاوف لديهم لم تتبدد، لاسيما أن الصورة برمتها تبدو ضبابية فيما يتعلق بنوايا ولي العهد السعودي.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عمن وصفتهم بـ"خبراء في الشأن السعودي وقضايا الخليج" قولهم إن ولي العهد يرغب في أن تمتثل جميع وسائل الإعلام في السعودية لرؤيته فيما يتعلق بالقضايا والأحداث الراهنة في المنطقة، كالحرب في اليمن، وإيران، وحزب الله اللبناني.

لكن أحد الصحفيين في "إم بي سي" قال للصحيفة: "إن القنوات (في السعودية) ملتزمة بسياسة المملكة على طول الخط بغض النظر عن المالك".

 

اقرأ أيضا: استقالة مسؤول كبير في قناة "العربية" تثير الكثير من الأسئلة