سياسة عربية

تركيا: على بغداد إعطاء إقليم كردستان 17% من الموازنة

غالن قال إن بلاده لم توقف نفط إقليم كردستان العراق- الأناضول

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم غالن، الأحد، إنّ التفريط بوحدة الأراضي العراقية، يعني نشوب حالة جديدة من الفوضى في المنطقة.


وأوضح غالن في لقاء أجراه مع محطة "إن تي في" التلفزيونية المحلية، أنّ تركيا حذّرت إدارة إقليم كردستان العراق من عواقب إجراء الاستفتاء، وأبلغتهم بأنّ الإقدام على هذه الخطوة، يعتبر خطأ تاريخيا قد يؤدي إلى فقد كل مكتسبات الإقليم.


وتابع غالن قائلا: "لم ينصتوا لتحذيراتنا وتحذيرات بغداد وطهران، والآن تواجه إدارة الإقليم، خطر التفريط بالكثير من مكتسباتهم، حتّى أنهم فقدوا جزءا منها".


وأكّد غالن أنّ تركيا والمجتمع الدولي برمته، ينتظرون من إدارة إقليم كردستان العراق، الإعلان عن إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي جرى أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.


وفيما يخص مسألة إغلاق معبر خابور الحدودي بين تركيا والإقليم، أكّد غالن أنّ المعبر ما زال مفتوحا إلى اليوم، وأنّ حركة التجارة مستمرة عبره، مشيرا أنّ أنقرة تعمل استنادا إلى مبدأ عدم إلحاق الضرر بسكان الإقليم، بسبب سياسات إدارته. 


وبحسب ما نقلته موقع قناة "إن آر تي" الكردية، فإن غالن قال الأحد، أن بلاده أبلغت العراق بإرسال حصة 17 بالمائة من الموازنة إلى إقليم كردستان، مؤكدا أن أنقرة لا ترغب بإلحاق الضرر بمواطني الإقليم لذا لم تقم بإيقاف تصدير النفط عبر الأنابيب.


وقال غالن إن "تجميد نتائج الاستفتاء ليس حلا كافيا، وأن أنقرة تعتقد أن استخدام نتائج الاستفتاء كورقة ضغط في المستقبل سيتحول إلى مشكلة للعراق، مضيفا أن "تركيا والأسرة الدولية تنتظر من إدارة كردستان، إعلان إلغاء نتائج الاستفتاء، لا تجميد نتائجه فقط".


وأردف: "بعد إجراء الاستفتاء اتخذت تركيا سلسلة إجراءات للضغط على إقليم كردستان وقامت بإيقاف الرحلات الجوية، وتجميد العلاقات الثنائية، وطالبت بتسليم منفذ (إبراهيم الخليل) إلى بغداد أو إدارة المعبر بصورة مشتركة".


وأشار غالن إلى أن تركيا لم تقرر حتى الآن إيقاف تصدير نفط كردستان عبر الأنابيب قائلا، إن "عائدات النفط المصدر من الإقليم تذهب إلى الحكومة المركزية وعلى بغداد صرف حصة 17 بالمائة من الموازنة لإقليم كردستان".


وفي خطوة تعارضها القوى الإقليمية والدولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم كردستان، في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.