سياسة عربية

شاهد.. كيف أحيا الفلسطينييون الذكرى المئوية لوعد بلفور؟

محمود عباس: وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال وعلى بريطانيا تصحيح أخطائها- عربي21

دشن نشطاء فلسطينيون عددا من الفعاليات في الذكرى المئوية لوعد "بلفور"، وعلقوا رايات سوداء في الشوارع العامة والميادين وعلى مباني المقرات الحكومية.


وفي 2 من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، أكد النص الذي وقعه وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور "أن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".


وقام مجموعة نشطاء في الضفة الغربية بتمثيل مسرحية "سكتش" تستعيد ذكرى توقيع ذلك النص الذي مهد الطريق للاحتلال الإسرائيلي، وفتح الباب لنضال طويل الأمد لاستعادة حقوق الفلسطينيين.


ويظهر الـ "سكتش" بريطانيين يحتفلون بتوقيع وعد بلفور، ثم يقاطع محتجون فلسطينيون احتفالاتهم هاتفين "الحرية لفلسطين".

 

 

 

 

واتشحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باللون الأسود، وفتح التلفزيون الفلسطيني الرسمي وإذاعة صوت فلسطين اليوم الخميس، موجة مفتوحة للحديث عن الذكرى المئوية.  


وقال مراسل "الأناضول" في الضفة الغربية، إن مسيرات حاشدة تنطلق اليوم الخميس، في مختلف محافظات الضفة الغربية، يرفع خلالها المشاركون الرايات السوداء، تنديدا بوعد "بلفور"، ومطالبين الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته. 

 

اقرأ أيضا: فيلم للجزيرة يناقش تفاصيل وعد بلفور لليهود (شاهد)

وينظم في رام الله مؤتمر دولي بحضور وفود برلمانية دولية بتنظيم من حركة "فتح"، للحديث عن مسببات ونتائج وعد "بلفور"، بعد 100 عام. 


ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، باللغة الإنجليزية هاشتاغ "بلفور مئة عام" #balfour100 ، والذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا أمس الأربعاء.


وانتقد رواد التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاغ الوعد الذي أعطاه بلفور لليهود وما ترتب عليه من تهجير للشعب الفلسطيني، وتسارع وتيرة التطبيع مع الصهاينة.

 

وأكد الكاتب ياسر الزعاترة، في تغريدة على "توتير"، أن "وعد بلفور منح الصهاينة أكثر فلسطين، ثم احتلوا ما تبقى"، مضيفا: "لكن أحدا لا يملك أن يمنحهم وعدا بالبقاء فيها، وستعود لأهلها طال الزمان أم قصر".
 
وأوضح أن "وعد بلفور من أكبر جرائم العصر"، مؤكدا أنه "على إيقاع دولة الظلم التي أنشأها (وعد بلفور) نشأ ظلم بلا حصر لشعوب أخرى تم ربط مصيرها ببقاء ذلك الكيان الحقير".

 

وعد بلفور منح الصهاينة أكثر فلسطين، ثم احتلوا ما تبقى، لكن أحدا لا يملك أن يمنحهم وعدا بالبقاء فيها. ستعود لأهلها طال الزمان أم قصر.

 

 


وكتب الإعلامي الفلسطيني محمد عايش: "في مثل هذا الخميس قبل 100عام مضت، أصبحت فلسطين برسم البيع للصهاينة.."، منوها أن "المكان والزمان يتبدل لكن فلسطين باقية والاحتلال إلى زوال".
 
ونشر عايش صورة خيمة لعائلة فلسطينية طردت من بيتها بفلسطين من قبل العصابات الصهيونية، التي رسخ أركانها في فلسطين المحتلة عبر "وعد بلفور"، وعلق عليها بألم وقال: "في خيمة كهذه عاش ملايين، وولد ملايين.. ولا زالت الخيمة.. هنا فلسطين".

 

في خيمة كهذه عاش ملايين، وولد ملايين.. ولا زالت الخيمة.. هنا فلسطين#Balfour100 pic.twitter.com/Ng0Tho2f0L

 


ولخصت الكاتبة التونسية وجد بوعبدالله، الوعد، وقالت: "وزير خارجية بلد يعِدُ فئة دينية بمنحها بلدًا ليس بلده ولا بلدها، ويتم ذلك بالفعل بتهجير سكان ذلك البلد وذبحهم، تخيل فقط لو كنت فلسطينيا".

 


وأوضحت أنه "بعد مرور مئة عام على وعد بلفور، ترتفع أصوات في الغرب مطالبة برفع الظلم عن الفلسطينيين، في المقابل تجتهد مجموعات عربية لإقناعنا بأن الخيانة واجب "قومي" وإسرائيل "شريك أساسي في المنطقة".

 

بعد مرور مئة عام على وعد بلفور، ترتفع أصوات في الغرب مطالبة برفع الظلم عن الفلسطينيين، في المقابل تجتهد مجموعات عربية لإقناعنا بأن الخيانة واجب "قومي" وإسرائيل "شريك أساسي في المنطقة". #Balfour100

 

أما الناشط أحمد النفار، فقد أوضح أن "وعد بلفور ليس مجرد إعلان بقي في صفحات التاريخ، بل واقع ما زال يؤثر على الفلسطينيين"، وأكدت هدى جهاد أنها "الجريمة الأبشع على الإطلاق".

 

#وعد_بلفور ليس مجرد إعلان بقي في صفحات التاريخ، بل واقع ما زال يؤثر على الفلسطينيين#بلفور100#Balfour100
pic.twitter.com/Bn4HTRlw2X


وعلقت عاليا عناب وهي ناشط اجتماعية، على مرور مئة عام على "وعد بلفور"، وكتبت: "100 عام على محاولات طمس الهوية الفلسطينية ونفيها مكللة بالفشل"، مباركة للشعب الفلسطيني "صموده المئوي في وجه الوعد الظالم"، وأضاف أيمن عابد على "تويتر": "قالوا الكبار يموتون والصغار ينسون.. لكن الكبار ورثوا الصغار وكبر الصغار واليوم يثأرون".

 

#Balfour100
100 عام على محاولات طمس الهوية الفلسطينية ونفيها
مكلله بالفشل
ابارك للشعب الفلسطيني (صموده المئوي) ل100عام في وجه الوعد الظالم


 ولفت الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس، إلى أن "وعد بلفور ليس مجرد نص بل جريمة متكاملة ودعم عسكري وسياسي واقتصادي أسس لكيان الصهاينة على أرضنا ولمعاناة يعيشها شعبنا كل"، كما غردت ليان كيلاني: "100 عام على الوعد المشؤوم وما زال المخطط الاغتصابي يبتلع الأرض ويشرد الشعب، ولكن الخاتمة ستكون لنا".

 

وعد بلفور ليس مجرد نص بل جريمة متكاملة ودعم عسكري وسياسي واقتصادي أسس لكيان الصهاينة على أرضنا ولمعاناة يعيشها شعبنا كل يوم.#Balfour100

 

اقرأ أيضا: رياض المالكي عن "تطبيع" الخليج: فش دخان دون نار‎ (شاهد)

 

بعد مرور مئة عام على وعد بلفور، ترتفع أصوات في الغرب مطالبة برفع الظلم عن الفلسطينيين، في المقابل تجتهد مجموعات عربية لإقناعنا بأن الخيانة واجب "قومي" وإسرائيل "شريك أساسي في المنطقة".

 

#Balfour100

 

 

مئة عام على وعد بلفور، مئة عام على صفقة بيع فلسطين. (الصورة للصفحة الأولى من صحيفة فلسطين عام 1929) #Balfour100 pic.twitter.com/xGdx04mwEG

 

 

 

مئة عام على زرع البريطانيين للصهاينة في #فلسطين ..
لن ننسى وسنبقى نناضل #Balfour100#وعد_بلفور pic.twitter.com/ntvPHuoJX7

 

 

 

في زمن تسارع وتيرة التطبيع مع الصهاينة بات واضحا كيف تم تجسيد تصريح بلفور قبل مئة عام #Balfour100#قروب_فلسطينى #قروب_جزائسطين

 

 

 

إنها مئة عام من العزلة الإجبارية عن ارض الآباء والأجداد التي اراد لها أن تكون بلفور لغير أصحابها
P???S#Balfour100 #قروب_احرار_فلسطين pic.twitter.com/Qm0olu8b0H

 

 

 

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بمناسبة مرور مئة عام على صدور وعد بلفور، دعا فيه بريطانيا للتكفير عن ذنبها بسبب وعد بلفور، وما تسبب به هذا الوعد من معاناة للشعب الفلسطيني.


 وقال عباس في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الكثير من البريطانيين ربما لم يسمعوا باسم وزير الخارجية البريطاني في بداية القرن العشرين سير آرثر جيمس بلفور، إلا أن 12 مليون فلسطيني يعرفون اسمه، وبمناسبة مرور 100 عام على صدور إعلانه فإنه يجب على بريطانيا انتهاز الفرصة لتصحيح الخطأ".

 

اقرأ أيضا: الغارديان: محمود عباس يدعو بريطانيا لتصحيح خطأ بلفور

وتابع: "آن الأوان للحكومة البريطانية القيام بالدور المنوط بها، واتخاذ خطوات ملموسة تهدف الى إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية".


وأردف: "في عام 1948 قامت المليشيات الصهيونية بطرد ما يقارب المليون رجل وامرأة وطفل قسرًا من وطنهم". 


ومضى قائلا: "لقد كان عمري 13 عامًا حين طردنا قسرًا من صفد (مدينة تاريخية في الجليل شمال فلسطين التاريخية)، فيما تحتفل إسرائيل بتأسيس دولتها، نحيي نحن الفلسطينيين ذكرى مرور أحلك يوم في تاريخنا". 


واستطرد: "وعد بلفور ليس واقعة يمكن نسيانها، حيث يبلغ عدد أبناء شعبي اليوم أكثر من 12 مليون نسمة متفرقين في جميع أنحاء العالم، أجبر بعضهم على الخروج بالقوة من وطنهم في عام 1948". 


ورأى عباس أن "وعد بلفور"، ليس مناسبة للاحتفال، خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه أحد الطرفين يتعرض للظلم ويعانيه بسبب هذا الوعد.