حقوق وحريات

خطة إسرائيلية لفصل ضواحي فلسطينية عن مدينة القدس المحتلة

الوزير الإسرائيلي أكد أن الهدف من هذه الخطة هو "التوازن الديمغرافي بين اليهود والعرب"- جيتي

دفع الوزير الإسرائيلي لشؤون القدس زئيف إلكين، بخطة تقضى بفصل أحياء فلسطينية تقع خلف الجدار العازل عن مدينة القدس المحتلة، وفق ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة الأحد، إلى أن البلدات التي تقضي الخطة بفصلها عن  بلدية الاحتلال في القدس هي، مخيم شعفاط والبلدات المحاذية له في شمال شرقي القدس المحتلة، وبلدة كفر عقب وقرية الولجة جنوبي القدس وجزء من بلدة السواحرة.

وذكرت أن الخطة تبرر هذا الإجراء كون هذه الأحياء يقيم فيها فلسطينيون، وتهدف لفصلها في بلدية أو سلطة محلية جديدة، لافتة إلى أن تنفيذ الخطة مشروط بمصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واستكمال تعديلات قانونية تمت المصادقة عليها في الكنيست بالقراءة الأولى في تموز/ يوليو الماضي.

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يؤجل التصويت على قانون لضم مستوطنات في الضفة

وحسب تقديرات الوزير الإسرائيلي "لن تواجه هذه الخطوة رفض من جانب أحزاب الائتلاف أو المعارضة الإسرائيلية"، مضيفا "سيكون من السهل على الأحزاب هضم هذه الخطة".

ورأى إلكين أنه "في حال إذا أراد أحد تسليم هذه المنطقة للفلسطينيين، فإن الأمر سيكون أسهل من حيث التنفيذ"، مؤكدا أن الوضع الحالي فشل بالمطلق وكان خطأ تمرير الجدار بمساره الحالي.

ونوه إلى ما سماها "العواقب التخطيطية الخطيرة نتيجة المباني المرتفعة والاكتظاظ السكاني في هذه الأحياء، متابعا قوله: "في حال حدوث هزة أرضية، لن تكون بلدية القدس قادرة على تزويد أي خدمات تمنع حدوث أخطار".

ووفق قول إلكين فإن "أسعار السكن الرخيصة نسبيا في هذه المناطق وقربها من القدس جعلها منطقة جذب للفلسطينيين من الضفة الغربية"، مضيفا: "توجد تبعات دراماتيكية من ناحية الأغلبية اليهودية وأيضا من حيث أنه لا يمكنك أن تحسن مستوى الحياة هناك، وتوقعاتنا تشير إلى أن هذا سيتسمر بالازدياد".  

 

اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية: ترامب لا يعارض مشروع "القدس الكبرى"

وأكد أن الهدف من هذه الخطوة هو "إحداث التوازن الديمغرافي بين اليهود والعرب"، بحيث تكون الأغلبية الكبرى من سكان القدس الغربية والمحتلة، من اليهود.

لكن الصحيفة لفتت إلى أن ما يقلق إلكين، اليميني المتطرف، هو بالأساس التزايد السكاني السريع في هذه المناطق الفلسطينية وتأثيره على التوازن السكاني في القدس كلها، ولفتت إلى إهمال سلطات الاحتلال لهذه المناطق، مما أدى لعدم معرفة عدد سكانها بشكل دقيق.

الجدير ذكره بأن الاحتلال الإسرائيلي فرض الجدار العازل على المناطق الفلسطينية مما أدى لتقسيم البلدات في الضفة الغربية، وتعد هذه المناطق في القدس المحتلة القريبة من الجدار مهمشة ولا تتلقى خدماتها لا من بلديات الاحتلال ولا من السلطة الفلسطينية.