رياضة دولية

هل تتوفر في نيمار شروط قائد الفريق مثل ميسي؟

قرر رئيس الفريق، ناصر الخليفي، أن يتناوب كلا اللاعبين على تسجيل ركلات الجزاء - فايسبوك
نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المشاكل التي واجهها نيمار منذ انتقاله إلى فريق باريس سان جيرمان. وفي ظل توتر الأجواء في حجرة تغيير ملابس الفريق الباريسي، لم يتمكن نيمار من أن يكون مثل ميسي، قائده في فريق برشلونة، أو مثل محبوب باريس سان جيرمان السابق، زلاتان إبراهيموفيتش. 
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فريق باريس سان جيرمان حقق تقدما هائلا إثر مباراته الأخيرة ضد فريق بايرن ميونيخ. وكالمعتاد، أظهر كل من نيمار وكافاني أداء عاليا على أرض الملعب. وعلى الرغم من لعبهما بشكل منفصل، إلا أن كلا اللاعبين حافظ على تواصله مع الآخر خلال هذه المباراة. 
 
وبينت الصحيفة أن تصريحات لاعب بايرن ميونيخ، آريين روبن، التي أدلى بها كانت عدوانية. فقد حملت في طياتها إشارة إلى راتب نيمار المبالغ فيه والأموال الضخمة التي يتلقاها من فريق باريس سان جيرمان. وفي هذا الصدد، أورد روبن أن "الأموال لا تصنع الأهداف"، بل إن "الجانب الأكثر أهمية يتمثل في جودة اللعب على أرضية الميدان". 
 
ومن المثير للاهتمام أن الأموال التي بات يكسبها نيمار منذ انتقاله إلى النادي الباريسي من شأنها أن تغير حياة أي شخص على كوكب الأرض، وبشكل جذري. وقد أثَر هذا الأمر فعلا على اللاعب الشاب، الذي أصبح يعتبر نفسه مركز الكون. وقد ولد ذلك حالة من الاحتقان في صفوف فريق باريس سان جيرمان، الذي يوشك على الانفجار. 
 
وأوضحت الصحيفة أن السبب الرئيسي الذي جعل فريق باريس سان جيرمان مهتما بشكل كبير بضم نيمار إلى صفوفه، يتمثل في إيجاد بديل لزلاتان إبراهيموفيتش، معبود جمهور وإدارة الفريق الباريسي من دون منازع على امتداد العديد من السنوات. وخلافا للاعب السويدي، لم يظهر اللاعب البرازيلي الاحترام ذاته تجاه رفاقه في الفريق، أو على الأقل، هذا ما لوحظ خلال الشهر الأول. 
 
وبينت الصحيفة أنه على الرغم من أن النزاع بين اللاعب البرازيلي واللاعب الأوروغوياني قد انتهى، عقب اعتذار نيمار من كافاني وباقي الفريق؛ إلا أن الملف لم يغلق بعد. ومن المنتظر أن يعقد اجتماعا بين اللاعبين، وأوناي إيمري وأنتيرو هنريكي، المقرر منذ الأسبوع الماضي. 

اقرأ أيضا: نيمار يوضح رسميا حقيقة خلافه مع كافاني.. ماذا قال؟
 
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي نهاية المطاف، قرر رئيس الفريق، ناصر الخليفي، أن يتناوب كلا اللاعبين على تسجيل ركلات الجزاء في أوقات الذروة في المستقبل. وعلى الرغم من تعامل إدارة الفريق بشكل سطحي مع المشكلة الأخيرة، إلا أنها وعدت بتوفير ظروف ملائمة للاعبين حتى تكون العلاقة بينهما أفضل على أرض الملعب. 
 
ونقلت الصحيفة أن لاعب برشلونة السابق قد تمكن من السيطرة على توجه إدارة الفريق الباريسي، وباقي أعضاء الفريق، على حد السواء. عموما، لطالما كان نيمار اللاعب الأجدر بخلافة ليونيل ميسي، قائده العظيم في فريق برشلونة. لكن، خلافا لميسي، أراد نيمار أن يغير من وضعه بشكل سريع. 

وبعد أن كان البرازيلي أحد عناصر ثلاثي برشلونة، فضلا عن بقائه في الخلفية عند حضور العملاقين ميسي وسواريز؛ أراد اللاعب البالغ من العمر 25 سنة، أن يستلم مشعل القيادة في صفوف الثلاثي الهجومي الأغلى في العالم. ويتكون هذا الثلاثي الجديد من نيمار، وكافاني، وامبابي؛ في حين تقدر قيمته بحوالي 466 مليون يورو. 
 
وبينت الصحيفة أن عدم قدرة نيمار على إدارة الفريق بشكل ناجع تنبؤ بجملة من المشاكل في صلب فريق باريس سان جيرمان. ومن جانبه، أعلم كافاني فريقه مؤخرا أنه يريد مغادرة النادي في الموسم القادم. وقد مثل ذلك فرصة بالنسبة لنيمار، حيث بادر بإرسال دعوة إلى بنزيما عبر داني ألفيس، من أجل الانضمام إلى محور دفاع الفريق. ومن جهة أخرى، بدا موقف إيمري ضعيفا، خاصة بعد أن امتثل إلى أوامر الخليفي فيما يتعلق بركلات الجزاء، وهو أمر لم يحدث قبل قدوم نيمار. 
 
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه في الوقت الذي أظهر فيه نيمار أنه عازم على أن يكون قائدا للفريق خلال المباراة الأخيرة ضد البايرن، بين كافاني أنه لا يمكن أن يكون أقل مرتبة منه. وفي الأثناء، أظهر كافاني مردودا ممتازا، وكان سباقا في تسجيل الأهداف.