ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن زعيم حزب الاستقلال البريطاني السابق
نايجل فاراج، قدم الدعم لمرشح جمهوري وصف سابقا هجمات 11/ 9 بأنها عقاب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن فاراج، الذي يعد من أهم مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، سيقوم مع مدير استراتيجيات البيت الأبيض السابق ستيفن بانون، بدعم مرشح في ولاية ألاباما لم يحظ بدعم الرئيس.
وتذكر الصحيفة أن السباق على الولاية بين الجمهوريين
روي مور ولوثر سترينج تحول إلى "لعبة قذرة"، حيث رفع الأخير شعار حملته الانتخابية بأنه يحظى بدعم الرئيس وجمعية البنادق الوطنية الأمريكية، فيما يقول مور إنه يحظى بدعم المرشحة لنائب الرئيس السابقة سارة بالين وتشاك موريس.
ويلفت التقرير إلى أن السياسي البريطاني وضع ثقله وراء القاضي السابق مور، مشيرا إلى أن فاراج كان أول سياسي بريطاني يلتقي بترامب بعد انتخابه، وسيظهر إلى جانب بانون وفيل روبرتسون نجم برنامج الواقع "عائلة البط"، وهو برنامج يحكي قصة عائلة تتصيد البط في لويزيانا.
وتورد الصحيفة نقلا عن مور، قوله في تغريدة إنه يتشرف بمصادقة زعيم البريكست نايجل فاراج، لافتة إلى أن الناخبين سيقررون اليوم مصير المرشح الذي سيحتل مقعد الولاية الذي شغر بانضمام جيف سيسشن إلى إدارة ترامب وزيرا للعدل.
ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي لن يحصل فيه الديمقراطيون على حصة من الأصوات، إلا أن النتيجة، التي لن تعلن قبل كانون الأول/ ديسمبر، ستحسم الأمر بين مور وسترينج.
وتنوه الصحيفة إلى أن ولاية ألاباما تعد محافظة، و كان آخر ديمقراطي فاز بها هو جيمي كارتر عام 1979، لافتة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة تظهر تقدم مور على منافسه بنسبة 40- 48، إلا أن ترامب رمى بثقله وراء محامي الادعاء السابق سترينج، بالإضافة إلى أنه حصل على دعم مالي من زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس ميتش ماكونل، الذي خصص 9 ملايين دولار لحملة سترينج.
وتستدرك الصحيفة بأن هذا الأمر دفع أنصار مور لتصوير سترينج على أنه أداة في يد النخبة السياسية في واشنطن، والترويج لمور، الذي وضع نصبا من الغرانيت وزنه 2500 كيلوغرام، وكتب عليه الوصايا العشر في مكاتب المحكمة العليا في ألاباما، وقال إن هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 هي عقاب إلهي.
ويبين التقرير أن بانون زعم بعد عزله من منصبه، حيث كان مسؤولا في البيت الأبيض، أن من هم حول الرئيس، عائلته ومدير طاقمه جون كيلي، عليهم ألا يؤثروا على الرئيس، لكنه توعد بدعم مجموعة من المرشحين الجمهوريين من ذوي النزعة القومية في انتخابات عام 2018 .
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول بانون، الذي عاد لتحرير موقع "برتيبارت نيوز"، إن مور هو تجربة ولو نجحت فإنها ستترك أثرها على ترشيحات عام 2018.