سياسة عربية

اقتتال داخلي للمعارضة في حوض اليرموك جنوب سوريا

الاقتتال الداخلي نشب بين جناحين مكونين لهذا الفصيل- أرشيفية
شهدت منطقة حوض اليرموك الواقعة بريف درعا الغربي، والخاضعة لسيطرة "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"تنظيم الدولة" أحداثا متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث نشب اقتتال داخلي بين الجناحين المكونين لهذا الفصيل وهما "شهداء اليرموك" و"حركة المثنى"، بالإضافة لاستهدف طيران التحالف الدولي اجتماعا لقيادات الجيش، ما أدى لمقتل عدد منهم، ليتم تعيين أمير جديد في ظل استنفار أمني وارتباك في صفوف عناصره على خلفية الحادثة.

وقال مصدر خاص من داخل مناطق التنظيم لـ"عربي21": "إن أسباب الخلاف هي الرغبة في السيطرة على المناصب القيادية، واتهام عناصر "شهداء اليرموك" لعناصر "حركة المثتى" بتصفية عدد من قياداتهم، وتحميل الحركة عناصر اللواء مسؤولية فشل اقتحام بلدة حيط بعد الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، والتي كان آخرها يوم الأحد 25 حزيران/يونيو".

تلك الأسباب دفعت قيادات الصف الأول في "جيش خالد بن الوليد" إلى عقد اجتماعات مكثفة بعد الخسائر التي مني بها خلال محاولات اقتحام بلدة حيط، لكن اجتماع الأربعاء 29 حزيران/يونيو أدى إلى خسارة عدد من قياداته عرف منهم حسن الكومة الملقب أبو حمزة، والأمير الإداري أحمد غازي الغبيطي، بالإضافة لعدد من الأمراء الشرعيين بعد استهداف مقر الاجتماع الواقع بالقرب من نادي الضباط ببلدة جلين، من قبل طائرة حربية يعتقد أنها إسرائيلية.

وأكد المصدر أن الأمير العام للجيش الملقب بـ"أبو هاشم الرفاعي" قتل خلال الاشتباكات التي دارت على أطراف بلدة حيط قبل أيام، وليس نتيجة استهداف المقر، حيث تم التكتم على نبأ مقتله حينها، وتم الإعلان عن مقتله يوم الأربعاء كأحد ضحايا الاستهداف، ثم عرض على أبو تميم الجاعوني الذي يتحدر من بلدة الشجرة بريف درعا الغربي ليكون قائد جديد للجيش لكنه رفض، وتم تعيين وائل فاعوري العيد الملقب بـ"أبو تيم إنخل" مساء الأربعاء 28 حزيران/يونيو، عقب استهداف الاجتماع بساعات.

وكان "أبو هاشم الرفاعي"، قد عين أميرا للجيش في 6 حزيران/يونيو 2017، بعد مقتل قائده السابق أبي محمد المقدسي بغارات جوية مماثلة على بلدة الشجرة، حيث شغل منصب القائد العسكري في لواء شهداء اليرموك قبل اندماجه مع حركة المثنى.
  
يذكر أن عناصر جيش خالد قد قاموا بإجراءات مشددة ضمن مناطق سيطرتهم خلال شهر حزيران/ يونيو كمصادرة أجهزة استقبال البث التلفزيوني، ومنع طلاب المعاهد والكليات الدارسين في مدينة نوى من تقديم امتحاناتهم.