حقوق وحريات

نشطاء مغاربة يدعون لإسقاط متابعات معتقلي "حراك الريف"

حراك الريف- فيسبوك
مع متابعة الناشط في حراك الريف "المرتضى اعمراشا" في حالة سراح لحضور جنازة والده، الجمعة، دعت شخصيات حقوقية الدولة إلى إسقاط المتابعات وإطلاق سراح كافة معتقلي الحراك.

وكان قاضي التحقيق رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالرباط أمر، أمس الخميس، "بمنح السراح المؤقت للمتهم المرتضى اعمراشا مع إخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية، وتقيده بالبند 8 من المادة 161 من قانون المسطرة الجنائية، المتعلق بإغلاق الحدود مع الإفراج عنه من السجن ما لم يكن معتقلا لسبب آخر"، بحسب قرار للنيابة العامة حصلت "عربي21" على نسخة منه.

اقرأ أيضاالمغرب يمنح السراح لناشط ريفي متهم بالإرهاب بعد موت والده

وغادر المرتضى اعمراشا السجن المحلي بسلا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، في اتجاه الحسيمة لحضور جنازة والده.

وتعليقا على قرار إطلاق سراح اعمراشا، دعا الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال (معارض)، عادل بنحمزة، إلى إسقاط المتابعات وإطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل مستعجل، خاصة "ونحن على بعد يومين من عيد الفطر".

كما دعا بنحمزة في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى "البحث الجدي عن سبل بناء الثقة والحرص على الاستجابة للمطالب التي رفعت قرابة سنة كاملة في شكل احتجاجي استثنائي، يملك كل شروط أن يستمر لفترة أطول...بل وقد لا يتوقف في الحسيمة...".

من جانبها، قالت الإعلامية فاطمة الإفريقي، إنه "كان لا بد من أن يتدخل جلالةُ الموت كي ينصف القضاءُ مرتضى".

وأضافت في تدوينة على حسابها بـ"فيسبوك": "كان لا بد أن يموت الأب كي يستيقظ ضميرُ القاضي .. كم جنازة تكفيكم إذن، كي تطلقوا سراح المحتجين السلميين!".

فيما تساءل القيادي بجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، في تدوينة له على حسابه بـ"فيسبوك": "هل يفرج المخزن عن نفسه؟".

وأضاف: "لو كان في المخزن بقية من عقل لبادر اليوم قبل غد للإفراج عن المعتقلين والتوقيف النهائي لمسلسل الاعتقالات، لأنه ببساطة هو من يحاكم اليوم وسيكون قد أفرج عن نفسه من أكبر ورطة يضع فيها نفسه".

وتابع: "ولو أرفق ذلك باعتذار للمعتقلين وذويهم لفوت الفرصة على كل خصومه".

بدورها قالت لطيفة البوحسيني إن قرار إطلاق السراح المؤقت في حق المرتضى اعمراشا مع خضوعه للوضع تحت المراقبة القضائية وإغلاق الحدود في حقه، هو "قرار لا يمكن إلا أن نسعد له".

واستدركت في تدوينة لها على حسابها بـ"فيسبوك": "لكن هذا التفصيل الوارد في نص القرار وهو إغلاق الحدود... يجعلنا نتساءل هل الأمر يتعلق بمجرم خطير لهذا الحد... والحال أن الحدود لم تغلق في من تورطوا في جرائم مالية كبيرة وخطيرة ومعرفون بالاسم والصفة وباللحم والدم".

فيما قال الباحث والناشط الحقوقي رشيد شريت تعليقا على موت والد اعمراشا: "يقتلون الوالد كمدا ويغيبون الابن أسرا، ثم يمنون على الابن المعتقل ظلما حضور جنازة أبيه الميت كمدا !بل ويعتبرون أنهم يسدون بذلك معروفا على الابن أن يحفظه لهم يا لكرمهم".

وأضاف في تدوينة له على "فيسبوك": "إنهم يفوقون الذين يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كِسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم. على الأقل هؤلاء سرقوا رغيفك، أما أولئك فقد سرقوا حريتك ووالدك منك وسرقوك أنت من بين أحضان عائلتك. وسرقوا منك كل شيء ولم يتركوا لك شيئا إلا واغتصبوه".

وتابع: "إنك إن قلت يا لوقاحتهم فإن الوقاحة نفسها قد تثور وتتأفف منهم لأنها أرحم منهم وبكثير. الموعد الله. و قد خاب من حمل ظلما".

وشيع الآلاف من المواطنين، بعد صلاة الجمعة، بمدينة الحسيمة، والد الناشط المرتضى اعمراشا إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة، بعدما فارق الحياة أمس الخميس، بعد أيام من اعتقال ابنه بتهمة الإشادة بالإرهاب.

وردد المشيعون شعارات تندد بسياسة الدولة تجاه إقليم الحسيمة، وطالبوا برفع "الحكرة" والعسكرة عن شوارعهم، وإطلاق سراح كافة معتقلي الحراك.



            

 وحل صباح اليوم الجمعة، الناشط المرتضى اعمراشا بمدينة الحسيمة، على متن سيارة للأمن وذلك لحضور جنازة والده.

وكتب المحامي بهيئة دفاع معتقلي الريف، عبد الصادق البوشتاوي، عبر صفحته بموقع “فيسبوك” تدوينة قال فيها إن الناشط مرتضى إعمراشا بعد أن حصل على السراح المؤقت مع إخضاعه لنظام المراقبة القضائية، سيمثل أمام قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بالإرهاب يوم 10 تموز/ يوليو المقبل في إطار الاستنطاق التفصيلي وسيحضر في حالة سراح.

وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي اعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية.