ملفات وتقارير

نشطاء: هل يحجب السيسي مواقع التواصل بعد حجبه VPN؟

حجبت سلطات الانقلاب عددا من الخدمات الإلكترونية والمواقع المحلية والأجنبية- تويتر
أعرب نشطاء عن خشيتهم من حجب مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عقب حجب السلطات لمواقع تقدم خدمة "VPN"، بالتزامن مع تأييد نقيب الإعلاميين لقرارات الحجب، ما أثار سخرية وانتقاد النشطاء.

وكانت سلطات الانقلاب التي يرأسها عبدالفتاح السيسي، قد حجبت عددا من الخدمات الإلكترونية والمواقع المحلية والأجنبية، بحجة "تهديدها للأمن القومي المصري" ليصل عدد المواقع المحجوبة في مصر إلى 60 موقعا، وهو ما ندد به العديد من الصحفيين.

وقال نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي في تصريحات صحفية، إن "النقابة تؤيد الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية بحجب عدد من المواقع التي تهدد الأمن القومي المصري، وإن هذا الإجراء ليس بدعة أو تقييدا للحرية، وكل دول العالم عندما تتحسس أي مخاطر من أي وسيلة إعلامية تهدد أمنها القومي؛ تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحمايته" بحسب تعبيره.

وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع حجب السلطات لمواقع عالمية تقدم خدمة "VPN" وهو برنامج يسمح بالدخول على المواقع المحجوبة.

خطوة لحجب مواقع التواصل

واعتبر النشطاء أن حجب المواقع التي تقدم خدمات كسر الحجب أو "VPN" هي خطوة لإلغاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وحول ذلك قالت الإعلامية حياة اليماني، إن "مصر حجبت مواقع الأخبار، وحجبت المواقع اللي الناس ممكن تتجاوز بها حجب مواقع الأخبار.. مرحبا بكم في السجن الكبير مصر".

وقال أحمد راجح: "واضح إنهم حجبوا مواقع الـvpn، وده معناه إنهم فرضوا حصار علينا، وغالبا ده هيتبعه حجب لمواقع التواصل فعلا".

وقال محمود عبدالباري: "‏حجب المواقع شغال.. الله ينور.. خايف أقفل الفيس دلوقتي أرجع مالاقيهوش".

وسخر أحمد جمعة: "حجبتو مواقع الـVPN مش مشكلة، أنا معايا VPN هخش بيه على مواقع الـVPN علشان أجيب لأصحابي كلهم VPN.. مش هتمشونا على مزاجكو".

عن نقيب الإعلاميين.. البلد راحت في داهية

وعلق الصحفي خالد برماوي على تأييد نقيب الإعلاميين لحجب المواقع: "ولسه ياما هنشوف من هذا العجب!".

وغرد الحقوقي نجاد البرعي: "نقابة للإعلاميين وتؤيد حجب مواقع إعلامية!! البلد دي راحت في داهية".

وقال الصحفي عبدالرازق الشويخي: "المشكلة إن الناس دي ولا فاهمة صحافة ولا إعلام، بدليل مستنقع البؤس اللي احنا عايشين فيه ده؛ لأنه مجاش من فراغ".

وعلقت الصحفية إيمان نبيل: "أنا شايفة بدل ما كل شوية يحجبوا موقع والموضوع يكلف الحكومة فلوس؛ ممكن يلغوا خدمة الإنترنت كلها عن مصر عشان نستريح كلنا، ويقللوا عدد القنوات، ويقفلوا الصحف الخاصة.. الموضوع بسيط يا جماعة، عودة إلى ما وراء التاريخ والطبيعة والمهلبية، وتيران وصنافير أصلا مش مصرية".

وعلق السفير السابق إبراهيم يسري: "حجب المواقع دليل شعور بالضعف وتزايد القمع".

أما حركة "الاشتراكيون الثوريون" فشاركت عبر وسم #ضد_الحجب بكاريكاتير: 



وعلق الصحفي محمد أبو الغيط: "قولا واحدا؛ حجب أي موقع إخباري جريمة، لأن مفيش حاجة اسمها موقع إرهابي، الموقع الإرهابي هو اللي بيعلمك إزاي تصنع قنابل (وبالمناسبة المواقع دي شغالة في مصر عادي) أو بيطلب من المسلمين يقتلوا الأقباط، أو المواطنين يقتلوا ضباط الشرطة.. وهكذا".

وتابع أبو الغيط: "أي موقع بينشر أخبار ومقالات وتحليلات؛ حقه يكون موجود، وحق الناس تتعرض له، ولو شايفه بينشر أخبار غلط رد وانشر إنت الأخبار الصح، وإنت عندك ما شاء الله عشرات المنابر اللي تقدر تعمل بيها ده".

وغرد مصطفى مرعي: "أحب أشكر النظام الغبي اللي كل يوم يخترق ويحجب مواقع إخبارية حرة؛ لأنه بيخليني أعملهم see first وأتابعهم باهتمام أكبر".

وقالت عزة الحناوي: "بعد حجب البداية والبديل ويناير؛ حجب مواقع كسر الحجب.. اللهم كما تصفد الشياطين فى شهر رمضان؛ صفد عميل إسرائيل واحجبه".

جدير بالذكر أنه وفق التصنيف الدولي للدول في مجال حرية الصحافة الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" مؤخرا؛ تأتي مصر في المرتبة الـ161 على القائمة التي تضم 180 دولة.