حقوق وحريات

ماذا قال الملك سلمان عن حرية التعبير بكلمة لمؤتمر إسلامي؟

واس
واس
تناول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد، في كلمة له في المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومُحْكَمَات الشريعة" قضية الحريات في الدين الإسلامي. وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، في افتتاح المؤتمر، إن "حرية التعبير التي يناقش مؤتمركم الاتجاهات الفكرية بينها وبين محكمات الشريعة، إنما هي، كما هو معلوم بالضرورة، فرع أصيل من المفهوم الكلي للحرية المشروطة في الإسلام، حيث خلق الله الناس أحرارا، وتفضل عليهم بنعمه فأكرمهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضاف: "وحسنا فعل مجمعكم الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة قبل نحو ثماني سنوات، حيث أكد أن التعبير عن الرأي حق مُصان في الإسلام، وفقا لضوابط الشريعة ومن أهمها: أن تكون الغاية مرضاة الله تعالى، وخدمة مصالح المسلمين، وألا يتضمن الرأي أي تهجم على الدين أو شعائره أو شرائعه أو مقدساته، والتزام الموضوعية والصدق والنزاهة والتجرد عن الهوى، والمحافظة على مصالح المجتمع وقيمه، وعدم الإخلال بالنظام العام للأمة، أو إحداث الفرقة بين المسلمين. وأن تكون وسيلة التعبير مشروعة، مع عدم الإساءة للغير، ومراعاة قاعدة التوازن بين المصالح والمفاسد. وأن يكون الرأي مستندا إلى مصادر موثوقة، وأن يتجنب ترويج الإشاعات".

وتابع: "لا شك أن من كرامة الإنسان أن يكون من حيث الأصل، حرا في التصرف والاختيار، كما أن شريعتنا الإسلامية الغراء قضت بحفظ دم الإنسان وماله وعرضه، فحررته من كل عبودية عدا عبوديته لخالقه، شريطة التزام الإنسان بالضوابط التي شرعها سبحانه وتعالى بما يحقق صلاح حاله في دنياه وأخراه".

وتمنى الملك على ذوي الاهتمام بالشأن الإسلامي، والمؤثرين في مجتمعاتهم، "أن يركزوا على إبراز المزايا التي يقدمها الإسلام في الحفاظ على كرامة الإنسان، والحرص على إسعاده وتنمية الفضائل فيه، وتوجيهه نحو الخير والنفع والتأثير الإيجابي، وأن يعرضوا حقوق الإنسان في صورتها المترابطة الكاملة حقوقا وضوابط. كما أن المأمول من وسائل الإعلام والاتصال والنشر، أن تكون أداة خير لنشر القيم الروحية والإنسانية، والشعور بمسؤولية الكلمة وأمانتها، وخطر بث المواد والمعلومات المسيئة لمنظومة القيم والمثيرة للفتن".

وفيما يتعلق برؤية المملكة لقضية الحريات قال العاهل السعودي، إن المملكة تحرص على أن تقدم أنموذجا يحتذى لحماية الحقوق والحريات المشروعة، وتحقيق الرفاه والتنمية الشاملة للمجتمع، بما يتوافق مع القيم الإسلامية، ويحافظ على الأمن المجتمعي والتآلف بين أفراده، ويعزز التمسك بدينه، والثقة والوئام بين المواطن والمسؤول.
التعليقات (0)