سياسة عربية

مفكر مسيحي مصري: آيتان في القرآن تُنهيان صراعات العالم

المفكر المسيحي نبيل لوقا بباوي- أرشيفية
المفكر المسيحي نبيل لوقا بباوي- أرشيفية
قال المفكر المسيحي المصري، نبيل لوقا بباوي، الأحد، إنه في أثناء دراسته للشريعة الإسلامية، استوقفته آيتان يمكنهما إنهاء جميع الصراعات في العالم أجمع.

وأوضح أن هاتين الآيتين هما قول الله تعالي: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" (هود: 118)، وقوله تعالى: "اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" (الحج: 69).

جاء ذلك في كلمة ألقاها بباوي أمام مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي اُختتم مساء الأحد، بالقاهرة، بحضور علماء ومفتين وشخصيات إسلامية، من ثلاثين دولة، وأقيم تحت رعاية رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسى، بعنوان "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب وتحدياته".

وأمام المؤتمر، طالب بباوي، أيضا، بالتوقف عن "محاكمة بعضنا لبعض، والهرطقة، وتضييع الأوقات في الحروب"، كما أنه طالب بلجنة لتنفيذ توصيات المؤتمر الحالي، لا التوصيات السابقة التي لم تنفذ، في إشارة إلى أن توصيات المؤتمر السابق لم تنفذ.

لكن وزير الأوقاف المصري، رئيس المؤتمر، محمد مختار جمعة، خاطبه بقوله: "أنت حضرت 22 مؤتمرا للمجلس الأعلى، ولم تحضر آخر خمس مؤتمرات، لذلك لا تعلم أن جميع التوصيات قد نفذت".

وأضاف أن توصيات مؤتمر الأقصر السابق قد تحولت إلى كتاب وزع منه نصف مليون نسخة، بحسب قوله.

من هو "نبيل لوقا بباوي"؟

الدكتور لواء نبيل لوقا بباوي، هو عضو مجلس الشورى المصري السابق، من مواليد قرية بهجور، نجع حمادي، محافظة قنا، عام ‏‏1944، وتخرج في كلية الشرطة عام 1966، وحصل على ثلاث شهادات دكتوراه، إحداها في الاقتصاد، والثانية في القانون، والثالثة في الشريعة الإسلامية، وعنوانها "حقوق وواجبات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي".

وعمل أستاذا للقانون في كلية الشرطة، وخرج إلى المعاش برتبة لواء عام ‏92‏19، ويدين بالمسيحية الأرثوذكسية، وله العديد من المؤلفات، منها: "الإرهاب ليس صناعة إسلامية"، و"محمد الرسول وادعاءات المفترين"، و"انتشار الإسلام ‏بحد السيف بين الحقيقة والافتراء"، و"زوجات الرسول والحقيقة والافتراء في سيرتهن"، و"الجزية على غير المسلمين.. عقوبة أم ضريبة؟"، و"الأقباط.. هل ساعدوا المسلمين في فتح مصر؟"، و"غزوات الرسول".

ورشحه مجمع البحوث الإسلامية لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، في سابقة فريدة كونه مسيحيا، تقديرا لكتاباته التي قيل إنه أنصف فيها الإسلام، وفند آراء المستشرقين الذين دأبوا على الهجوم على الإسلام والافتراء عليه.

وثيقة القاهرة لنشر السلام

ويُذكر أن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد اختتم، مساء الأحد، في القاهرة، بإصدار "وثيقة القاهرة لنشر السلام"، التي أكدت أهمية التوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة التسامح، ونبذ الإرهاب.

ودعت الوثيقة، في الوقت نفسه، برلمانات العالم، ومنها البرلمان المصري، إلى تجريم ما اعتبرته "الإرهاب الإلكتروني"، ووضع القوانين اللازمة لذلك.
التعليقات (4)
موتوبغيظكم
الثلاثاء، 14-03-2017 06:17 م
موتو بغيظكم ياعبيد
ةة
الثلاثاء، 14-03-2017 12:52 ص
لابد من ذكرالايات بتمامها بدون إجتزاء ،قال الله تعالي:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)},وفي تفسير الوسيط لمجمع البحوث الاسلامية بالقاهرة(مع الاختصار): لو أَراد الله ربك سبحانه وتعالى أَن يكون الناس جماعة واحدة في دينها وتقواها واتزان عقولها، بحيث لا يقع من أحد منهم كفر ولا إفساد، لو أراد ربك ذلك لوقع، ولكنه لم يرده،بل خلقهم وأَودع فيهم العقل، وأَعطاهم الاختيار، ووضح لهم الطريق، وأَقام الحجة بإرسال الرسل حتى تكون عقيدتهم وعملهم بكسبهم واختيارهم، ولكنهم اختلفوا بسوء رأْيهم في هذا كله، وأضاعوا فطرتهم المستقيمة المفطورة على الحق إلا من عصم الله منهم فثبتهم عليه. ولا يزال الناس مختلفين، بعضهم على الحق، وبعضهم على الباطل، بعضهم يستعمل عقله, ويسترشد بما رسمه له الرسل فيهتدى، وبعصهم لا ينتفع بذلك، بل يتبع هواه فيضل ويغوى. {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}: أي لا يزال الناس مختلفين، بعضهم على الحق وبعضهم على الباطل، إلا من رحمهم الله ربك فهداهم ولطف بهم فإِنهم يتفقون على الدين الحق، ولا يختلفون فيه {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}: والمعنى: وخلقهم على الفطرة السليمة، لتكون عاقبتهم أَن يختلفوا، وما كان ينبغي لهم أن ينتهوا إلى ذلك، وقد منحهم الله العقل والتمييز، وأرسل إليهم الرسل ليهدوهم سواء السبيل، ويشهد لهذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم: "كُل مَولودٍ يُولدُ عَلَى الفطرة فَأبوَاهُ يهودَانِهِ أوْ يُنَصرَانِهِ، أوْ يمجسَانِهِ" وقوله تعالىَ: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}. ومن العلماء من جعل الإشارة في قوله: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} إلى الرحمة في قوله: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}. قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: معنى {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}: أَنه تعالى خلقهم على استعداد فطرى لرحمة الله، لكنهم أفسدوا فطرة الله بسوء اختيارهم، وحرموها من رحمته جلَّ وعلا. {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ}: ووجب قضاء ربك العادل. {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}: وجب قضاؤه أن من الخلق من يستحق الجنة لأنه زكى نفسه فأفلح وفاز، ومنهم من يستحق النار لأَنه دنس نفسه بالمعاصى فخاب وخسر، وأن النار لابد من أَنها ستملأ من الأشقياء من الثقلين الجن والإِنس، الذين لا يهتدون بما أَنزله الله من كتب، ولا يؤمنون بمن أرسل من الرسل، وذلك لعلمه سبحانه وتعالى بكثرة من يختار الباطل على الحق، ويؤثر الضلال على الهدى بمحض اختياره، وحرمان أَنفسهم من تقبل رحمة الله ومعونته.
طوبا هاي
الثلاثاء، 14-03-2017 12:27 ص
اللهم اهدي عبادك لصراطك المستقيم وطريق الحق القويم
كامل
الإثنين، 13-03-2017 09:22 م
المفكر نبيل لوقا بباوي يقول ان توصيات المؤتمر السابق لم تنفذ ليرد عليه وزير الاوقاف انك لا تعلم ان جميع التوصيات قد نفذت، لكن كيف نفذت؟ يقول الوزير التوصيات تحولت الى كتاب !!! كتااااب؟ يعني كلام المفكر صحيح لم تنفذ بل تحولت الى كتاب ربما لم يقرأه احد!!!