اقتصاد عربي

لماذا يصر المضاربون على تعميق خسائر البورصات العربية ؟

أسواق النفط والسياسة النقدية للولايات المتحدة تؤثران سلبا في البورصات العربية- أرشيفية
أسواق النفط والسياسة النقدية للولايات المتحدة تؤثران سلبا في البورصات العربية- أرشيفية
شهدت جلسات التداول خلال الأسبوع الماضي ارتفاع درجة الارتباط السلبي بين مؤشرات الأسواق والبورصات العربية والخليجية، وبين أسواق النفط والتوقعات التي تدور حول السياسة النقدية للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي حمل معه المزيد من التذبذبات والتقلبات على أسعار الأسهم وعلى قيم السيولة المتداولة، بالإضافة إلى التأثير الواضح لذلك على قرارات الدخول للسيولة والمتعاملين.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أن ارتفاع درجة ارتباط الأداء اليومي للبورصات مع مسارات أسعار النفط وأسواقها، يعدّ أمرا طبيعيا وتم اختباره عند الحدود الحالية لأسعار النفط وعند مستويات أقل منه بكثير.

إصرار المضاربين

أما على صعيد توقعات رفع الفائدة من عدمها، فالمؤكد أنه يجري تضخيم تأثير هذه التوجهات والتوقعات على الأداء اليومي لبورصات المنطقة من قبل المضاربين لتعميق حالة عدم الاستقرار وتهيئة الظروف لرفع القيم الإيجابية لتوجهاتهم، وبالتالي شراء الأسعار عند القيعان السعرية المحددة من قبلهم.

وبين التقرير أن المزاج العام للمتعاملين، سجل مستوى جديدا من السلبية، جاء ذلك في ظل حالة الترقب التي سيطرت على المستثمرين، مع اقتراب عموميات الشركات المدرجة وإقرار التوزيعات النقدية، واستمرار التقلبات الحادة بين جلسة وأخرى.

في المقابل، فإن تراجع المزاج العام ساهم في ارتفاع وتيرة البحث عن الفرص الاستثمارية لاقتناصها، لتساهم هذه التوجهات مجتمعة من حالة الدعم والتماسك لدى عدد من البورصات، لتعمل المسارات من جديد على تحسين التوجهات الشرائية على الأسهم القيادية بشكل خاص.

خسائر في دبي

تراجعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي بشكل ملحوظ بضغط من القطاعات القيادية، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 63.5 نقطة، أو ما نسبته 1.77% ليقفل عند مستوى 3520.17 نقطة.

وارتفعت كميات التداول بشكل طفيف فيما تراجعت السيولة قليلا عن الأسبوع السابق؛ حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.21 مليار سهم بقيمة 1.9 مليار ريال. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 3.7% تلاه القطاع العقاري بنسبة 2.84% تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.44%.

أبوظبي تواصل النزيف

هبط مؤشر سوق أبوظبي بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغوط قادها القطاع البنكي الذي تأثر من تراجعات سهم الخليج الأول بنسبة 9.35%، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 139.09 نقطة، أو ما نسبته 3.03% ليقفل عند مستوى 4457.30 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 413.2 مليون سهم بقيمة 957.22 مليون دهم. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع البنوك بنسبة 5.7% تلاه قطاع الطاقة بنسبة 1.74% تلاه القطاع العقاري بنسبة 1.64%.

ضغوط في السعودية

سجلت السوق السعودية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعات وأسهم رئيسية، حيث هبطت بواقع 99.82 نقطة أو ما نسبته 1.42% ليقفل عند مستوى 6916.84 نقطة، وسط انخفاض أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 891 مليون سهم بقيمة 18 مليار ريال.

تراجع جماعي في الكويت

سجلت السوق الكويتية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك وسط ارتفاع مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 55.88 نقطة أو ما نسبته 0.83%، ليقفل عند مستوى 6711.16 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.42% ليخسر 1.79 نقطة، وهبط مؤشر كويت 15 بنسبة 0.39% ليخسر 3.79 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التداول بنسبة 32.98% و21.95% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتداول 1.39 مليار سهم بقيمة 134.19 مليون دينار، نفذت من خلال 31.9 ألف صفقة. وتراجعت القيمة السوقية للسوق بمقدار 300 مليون دينار أو ما نسبته 1.02% لتصل إلى مستوى 29.02 مليار دينار، مقارنة بنحو 29.32 مليار دينار في الأسبوع الماضي.

شاشات حمراء في قطر

تراجع أداء السوق القطرية للأسبوع الثاني على التوالي وسط هبوط في مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 10467.23 نقطة بواقع 253.92 نقطة أو ما نسبته 2.37%.
وانخفضت أحجام وقيم التداولات بنسبة 16.97% و22.99% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتداول 50.95 مليون سهم بقيمة 1.83 مليار ريال.

البحرين تصعد

سجلت البورصة البحرينية ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط دعم قاده الصناعة التجارية، وكان هذا الارتفاع بواقع 12.02 نقطة أو ما نسبته 0.9%، ليقفل عند مستوى 1353.56 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التداولات بنسبة 10.99% و62.52% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25 مليون سهم بقيمة 6.57 مليون دينار نفذت من خلال 459 صفقة.

محطة حمراء في عمان

سجلت البورصة العمانية تراجعا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تراجعت بضغط من قطاع الخدمات وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5791.74 نقطة، بانخفاض بلغ 23.32 نقطة أو ما نسبته 0.40%.

وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 53.96% و 46.60% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 75.6 مليون سهم بقيمة 17.4 مليون ريال، نفذت من خلال 4710 صفقة.

خسائر طفيفة في الأردن

سجلت البورصة الأردنية تراجعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط أداء سلبي لقطاعي الصناعة والمال في ظل تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.52% ليقفل عند مستوى 2203.9 نقطة.

وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 29.5 مليون سهم بقيمة 31.6 مليون دينار نفذت من خلال 16.5 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 62 شركة.

مكاسب قوية في مصر

قفزت مؤشرات البورصة المصرية بقوة خلال تعاملات الأسبوعي، حيث ارتفع مؤشرها الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 4.4%، فيما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 8.73%، وأيضا صعد المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" بنسبة 7.21%.
وربحت أسهم الشركات المدرجة نحو 32.8 مليار جنيه تساوي نحو 1.8 مليار دولار، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 5.43%.
التعليقات (0)