نشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية تقريرا؛ لخصت فيه مجريات الشهر الأول من حُكم الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن اكتمال شهر ترامب الأول صادف يوم عطلة في الولايات المتحدة، حيث استغل الأمريكيون هذا اليوم للتظاهر من جديد ضد الملياردير الأمريكي، رافعين شعارهم المعتاد: "ليس رئيسي".
وفي هذا الصدد، قال أحد الطلبة المتظاهرين إن "هذا الشهر ليس سوى البداية، ولا زلت أعتقد بأنني على متن طائرة يقودها مجنون، ضمن رحلة ستتواصل أربع سنوات كاملة".
وذكرت الصحيفة أن من بين المتظاهرين أشخاص متعاطفون مع قضايا المسلمين والمهاجرين. وفي هذا السياق، قالت سنتيا سيرانو، وهو إحدى المتطوعات في جمعية تعنى بمساعدة المهاجرين اللاتينيين، إن "هناك أجانب يخافون الخروج من منازلهم والذهاب لمزاولة أعمالهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن شهر ترامب الأول على رأس أقوى دولة في العالم؛ مر بزوبعة من القرارات السياسية والمراسيم والاستقالات والأكاذيب والمظاهرات. رغم ذلك، لا زال الملياردير الأمريكي يؤمن بأن بدايته ناجحة إلى حد الآن، حيث قال: "لا أعتقد أن هناك رئيسا استطاع تحقيق ما حققناه في هذا الوقت الوجيز".
وأشارت الصحيفة إلى أن المكالمة الهاتفية القصيرة التي جمعت ترامب برئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، ومعاداته للرئيس المكسيكي، إنريكه بينيا نييتو، كانتا من بين إنجازات الرئيس الأمريكي خلال 31 يوما التي قضاها في البيت الأبيض.
وتجدر الإشارة إلى أن نييتو ألغى زيارته المرتقبة لواشنطن بعد أن أعلن ترامب عن عزمه على تشييد جدار يفصل بين البلدين الجارين بتمويل مكسيكي.
وأفادت الصحيفة أن ترامب أصدر خلال هذا الشهر قرابة 23 مرسوما، ووقع على خمسة مشاريع قانونية. علاوة على ذلك، نشر حوالي 189 تغريدة على موقع "تويتر"، وطالب أحد مستشاريه بالاستقالة، قبل أن يتفاجأ بانسحاب اثنين من مرشحيه لمناصب وزارية مبكرا.
وفي جانب آخر، قالت الصحيفة إن قرابة 39 في المئة من الأمريكيين ينظرون بعين الرضا لسياسة ترامب، وذلك وفقا لإحصاءات قامت بها مؤسسة "راسموسن"، إذ يعود ذلك لوفاء ترامب بنسبة هامة من وعوده الانتخابية. فمنذ توليه الرئاسة، عمل ترامب على إبطال قانون أوباما المتعلق بالتأمين الصحي، والذي أراد به الرئيس السابق أن يرسخ تغطية صحية لجميع الأمريكيين.
وأصدر ترامب مرسوما يمنع دخول مواطنين من سبع دول إسلامية للأراضي الأمريكية، أطلق عليه معارضو ترامب اسم "قرار حظر المسلمين". وعلى الرغم من أن هذا القرار جمد من قبل القضاء الأمريكي، إلا أنه لم يهز من معنويات ترامب الذي وعد بإعادة المحاولة من جديد، لكنه لم يقدم حتى الآن أية خطة بديلة.
وأفادت الصحيفة أنه لم يكن لترامب دور بارز على الصعيد العسكري، خاصة وأن عمليته العسكرية الأولى في اليمن ضد تنظيم القاعدة قد كللت بفشل ذريع، وانتهت بمقتل جندي أمريكي وعدة مدنيين. بعد ذلك، طالب اليمن الأمريكيين بالتنسيق في العمليات العسكرية على أراضيه.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فذكرت الصحيفة أن علاقات واشنطن الخارجية غير واضحة المعالم، حيث أن علاقتها بموسكو أصبحت تتراوح بين التحالف والعداوة، دون أن يرسي الطرفان على موقف واضح من شأنه أن يحدد مصير هذه العلاقة.
وذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس ترامب، مايك بنس، حمّل روسيا مؤخرا مسؤولية الأزمة في كل من سوريا وأوكرانيا. كما أكد "التزام واشنطن المستمر" تجاه مواصلة دعم حلف الشمال الأطلسي.