سياسة عربية

الجيش يستعيد نصف نينوى.. أعداد من القتلى وآلاف النازحين

الجيش العراقي استعاد القرية بعد تكبيد تنظيم الدولة خسائر في الأرواح والمعدات- أ ف ب
الجيش العراقي استعاد القرية بعد تكبيد تنظيم الدولة خسائر في الأرواح والمعدات- أ ف ب
استعاد الجيش العراقي، السبت، السيطرة على نصف محافظة نينوى شمال البلاد منذ انطلاق عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن "قواتنا تسيطر على نصف محافظة نينوى منذ انطلاق العمليات العسكرية".

وأضاف: "في ما يتعلق بالساحل الأيسر (الضفة الشرقية) للموصل، فإن معظم الأحياء باتت تحت سيطرة قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الفرقتين الأولى والتاسعة في الجيش".

وتبلغ مساحة محافظة نينوى نحو 32 ألف كلم مربع، وهي ثاني أكبر محافظة بعد العاصمة بغداد، وتضم خليطا من العرب والكرد والتركمان، ومكونات دينية متبانية من السنة والشيعة والمسيحيين والإيزيديين.
والساحل الأيسر هو قسم المدينة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر في وسط المدينة ويقسمه إلى نصفين.

وأشار رسول إلى أن الخطة العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الأيسر من الموصل "متواصلة، ولدينا أيضا خطة عسكرية خاصة بتحرير الساحل الأيمن (الغرب) من المدينة".

ومنذ انطلاق عملية تحرير الموصل وحتى اليوم، فقد استعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، 21 حيا سكنيا من أصل 65 تابعة لمدينة الموصل بساحليها الأيسر والأيمن.

تحرير قرية.. وقتلى في كوكجلي

وبشأن التطورات الميدانية، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، استعادة قوات الجيش لقرية جديدة من قبضة تنظيم الدولة.

وقال يار الله في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "قوات الجيش من الفرقة التاسعة استعادت قرية جليوخان جنوب شرقي الموصل".

ولفت إلى أن قواته "استعادت القرية بعد تكبيد تنظيم الدولة خسائر بالأرواح والمعدات (لم يحددها)".

من جهة أخرى، قال أحمد جمعة، الطبيب بالمركز الصحي في كوكجلي شرقي الموصل، إن "المركز تسلم جثث 16 مدنيا، بينهم نساء، سقطوا بقذائف هاون وإطلاق نار من قبل تنظيم الدولة على أحياء القادسية الثانية وعدن والتحرير والزهراء والمحاربين".

ووفق جمعة الذي نقل موضوع القذائف عن ذوي الضحايا، فقد جرى دفن الجثث بمقبرة صغيرة قرب جامع الأمين في منطقة كوكجلي، لصعوبة وصول العوائل إلى مقابر أخرى. 

واستعادت القوات العراقية أحياء "القادسية الثانية" و"عدن والتحرير" و"الزهراء" و"المحاربين"، إلى جانب أحياء أخرى من "داعش" خلال الأسابيع الماضية، لكنها لا تزال في مرمى قصف المتشددين عبر قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

الضحايا.. آلاف النازحين

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، السبت، عن ارتفاع عدد النازحين العراقيين الفارين من مناطقهم منذ بداية عملية تحرير الموصل من مسلحي تنظيم الدولة، إلى أكثر من 76 ألف شخص. 

وذكرت الوزارة أن عدد النازحين بلغ 76461 عراقيا، مشيرة إلى أن الفرق التابعة لها قامت بتوزيع مساعدات غذائية على النازحين حال وصولهم إلى مراكز الاستقبال.

وأوضحت أنها استقبلت 2219 نازحا من مناطق: الحويجة بكركوك، وتل يارة وحيي عدن والتحرير بمدينة الموصل، وقرى سديرات محلبية وتل الصهر جنوبي الموصل.

وأكدت وزارة الهجرة والمهجرين أنه تم نقل النازحين إلى مخيمات: "جدعة" في ناحية القيارة جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، و"حسن شام" شرقي الموصل بمحافظة أربيل، و"داقوق" في محافظة كركوك، و"زيلكان" في محافظة دهوك بشمال العراق.
التعليقات (0)

خبر عاجل