سياسة عربية

عربي21" ترصد تعليقات إسرائيلية على احتفاء العرب بالحرائق

وجّه وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إهانة كبيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- أ ف ب
وجّه وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إهانة كبيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- أ ف ب
توقف معلقون إسرائيليون بارزون عند ظاهرة احتفاء الجماهير العربية بالحرائق التي تواصل الاشتعال في إسرائيل. ورأوا أن ذلك يمثل دليلا على "زيف" ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن حدوث تحولات إيجابية على توجهات الرأي العام العربي تجاه إسرائيل.

وقال أرئيل سيغل، مقدم البرامج الحوارية في قناة "20"، إن "مظاهر التعبير عن الفرح بالحرائق التي تلتهمنا يدلل على أن هناك بونا شاسعا وغير قابل للجسر بين مواقف الأنظمة العربية التي تجرأت على تقديم المساعدة لنا، وبين الجماهير العربية التي ترى فينا عدوا".

وخلال الموجة المفتوحة التي بثتها القناة أمس، وتابعتها "عربي21"، نوّه سيغل إلى أن نتنياهو "أخطأ في تقدير التحولات على مواقف الشارع العربي تجاهنا"، مشيرا إلى أن التعبير عن "الفرح والسعادة شملت مؤيدي الاتجاهات الإسلامية والعلمانيين على حد سواء".

وأجمع معلقو الشؤون العربية في الإعلام الإسرائيلي، على أن مظاهر احتفاء الجماهير العربية بالحرائق، كما عبرت عن ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أكبر وأكثر شيوعا من مظاهرها لدى الشارع الفلسطيني.

ولفت معلق الشؤون العربية في قناة التلفزة الثانية إيهود يعاري، الليلة الماضية، إلى أن من أسماهم "رجال الدين الذين يتابع أحدهم عشرة ملايين شخص أو أكثر في (تويتر) هم من قاد مظاهر الاحتفاء بالحرائق"، منوها إلى أن تلك المظاهر اختلطت بالتحريض على المبادرة إلى الإحراق.

إلى ذلك، وجّه وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، إهانة كبيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عندما طالبه بعدم إرسال عربات الإطفاء للمساهمة في إطفاء الحرائق التي تشتعل في مناطق الشمال.

ونقل موقع صحيفة "ميكور ريشون" عن بينيت في تغريدة في حسابه على "تويتر" قوله: "أقول للسلطة الفلسطينية لا حاجة لنا بمساعدتك.. فقط امنعي عمليات الحرق".

من ناحيته، وبخ جاي بيلغ، معلق الشؤون القضائية والجنائية في قناة التلفزة الثانية، نتنياهو وكبار وزرائه الذين سارعوا لاتهام الفلسطينيين بالتسبب في الحرائق، مشيرا إلى أنه عند اندلاع حرائق الكرمل في حيفا عام 2010 سارعت إسرائيل أيضا إلى اتهام الفلسطينيين وتبين عندها أن الحرائق اشعلت بسبب إهمال أحد الدروز من سكان المنطقة، كان يدخن "الأرجيلة".

وهاجم بيلغ خلال مشاركته الليلة الماضية في برنامج "ستوديو الجمعة" الذي تابعته "عربي21"، ازدواجية المعايير لدى صناع القرار في تل أبيب، حيث إنهم يطالبون بإلغاء حقوق "المواطنة" عن كل شخص تثبت علاقته بالحرائق، متسائلا: "هل ستقومون بسحب المواطنة من الإرهابيين اليهود الذين أحرقوا الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير ومنفذي عملية إحراق عائلة دوابشة؟ وماذا بشأن الإرهابيين اليهود الذين أدينوا بإحراق عدد كبير من المساجد والكنائس؟".
التعليقات (4)
مُواكب
السبت، 26-11-2016 10:13 م
أُهنئ المعلق " مصري " على تعليقه القيم.
مُواكب
السبت، 26-11-2016 09:07 م
قول واحد من الناس : نحن لا نرى عدو لنا إلاّ أنتم، ويقصد اليهود، هو قول خاطئ. إذ هناك أعداء ثلاثة لِأمة محمد عليه الصلات والسلام أسوأ بكثير من اليهود، هم أهل الشيعة والنصيرية والروس. هؤلاء يقتلوننا ويُهجرونا من ديارنا ويفتكون بأطفالنا ونساءنا ولم يبقى من سلاح لم يستعملوه ضدنا إلا القنابل الزرية، وحتى هذه هددوا باستعمالها في سورية. واليهود يجب أن يعلموا أنَّ الأنظمة العربية شيء والمواطن العربي شيء آخر، فإذا حصل اليهود على وُد السيسي أو محمد بن زايد أو بشار أسد أو سواهم فهذا لن يعني أبداً وُد من أجرم اليهود بحقه: الشعب العربي!
مصري
السبت، 26-11-2016 08:36 م
يجب أن نحد من التعبيرات الزائدة عن المعقول ، فهذه كارثه طبيعيه وإذا أعتبرنا أن الأمر عقاب من الله وهو القادر علي كل شئ فكان من الأجدر أن نعتبر نحن امة محمد عليه الصلاة والسلام ونتعظ ونرجع عن كثير من تصرفتنا البعيده كل البعد عن الإسلام وعن روح الإسلام ولكننا كالعادة نسينا أنفسنا واخذنا نلقي باللوم علي الأخرين ، وهذا ليس دفاعا عن الإسرائيليين ولكنه ونحن نعاني من موجات التعصب والعداء ضد الإسلام والمسلمين من معظم العالم كان من الأجدر ان نخاطب العقلاء من أمثال المعلق جاي بيلغ وكما ذكر الموقع فهو معارض للحوادث التي تمت ضد الشهداء الفلسطنيين ومن الأفضل أن يقوي هذا المعسكر الذي كان يسمي فيما مضي بالحمام مقابل معسكر الصقور من المتشددين اليهود والمقاومين لفكرة السلام ولفكرة قيام الدولة الفلسطينيه ، يجب ان نتحكم أكثر في مشاعرنا وفي التعبير عنها خاصة ونحن نري كثير من الدول العربيه وقد أصابها كثير من المصائب والكوارث واولهم مصر التي أبتلاها الله بالعسكر وسوريا ببشار السفاح وليبيا بحفتر وبغيرة من الإرهابيين واليمن بالحوثيين وبالإمارات التي لا هم لها إلا حياكة المؤمرات بالتعاون مع تل أبيب ضد العرب والعراق وغيره وغيره فهل حالنا هذا يدعونا إلي أن نتناسي مصائبنا و كوارثنا لنفرح كل هذا الفرح وكأننا انتصرنا وحررنا القدس وتحررت معها فلسطين ؟؟؟
واحد من الناس... كما تعتبروننا أعداءا لكم فكذلك نحن لا نرى عدولا لنا الا انتم
السبت، 26-11-2016 11:20 ص
... الصراع ليس على ارض او مسجد انما هو صراع ديني... بين ديانتين نسخهما الله تعالى بدين خاتم المرسلين و بين اتباع هاتين الديانتين... و قد وعد الله المؤمنين بالنصر و حسن الخاتمة و العبرة لأي من المؤمنين هذا الوعد؟؟؟؟