اقتصاد دولي

خبراء: الطلب على النفط يرتفع بأكثر من 33% في 2030

ولا يوجد مصدر من مصادر الطاقة الأخرى يمكنه لعب دور النفط- أرشيفية
ولا يوجد مصدر من مصادر الطاقة الأخرى يمكنه لعب دور النفط- أرشيفية
توقع خبراء في قطاع النفط والطاقة، ارتفاع وتيرة الطلب على النفط على المدى المتوسط بما يتجاوز نحو 33.5%، بسبب الزيادة المرتقبة في عدد السكان حول العالم، والأدوار التي تلعبها الطاقة المتجددة، وتغير مزيج الطاقة.

وقالوا، خلال الجلسة الأولى لفعاليات مؤتمر "أديبك" الإماراتية، تحت عنوان مستقبل النفط العالمي، إن منطقة الشرق الأوسط تلعب دوراً أكبر، في صناعة النفط والغاز خلال الفترة الحالية وعلى المدى المنظور.

ورداً على سؤال بخصوص الوضع الحالي لقطاع النفط، قال بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي بي" البريطانية، إنه وفي ظل التغيرات السريعة التي تسود القطاع، تنجم العديد من التحديات في وقت يستمر فيه انخفاض أسعار النفط.

وتوقع بوب وفقا لصحيفة "الاتحاد"، ارتفاع الطلب بحلول 2030 بنحو الثلث، بسبب الزيادة المرتقبة في عدد السكان حول العالم، والأدوار التي تلعبها الطاقة المتجددة، وتغير مزيج الطاقة، إذ تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً أكبر، حيث تقدر وتيرة نمو النفط بنحو 1% سنوياً، وبنسبة مقاربة للغاز.

ولا يوجد مصدر من مصادر الطاقة الأخرى يمكنه لعب دور النفط، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، وربما ينطبق ذات الوضع على الغاز.

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك خمس احتياطي الغاز في العالم، ما يحتم عليها التأكد من الحصول على التقنيات المطلوبة لمواكبة التغييرات التي تجري على الساحة وتحول مركز القوة.

ويقول كلاديو ديسكالي، المدير التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية لاستكشاف واستخراج النفط، إنه لا شك في أن القطاع يمر بظروف قاسية للغاية، ومن الضروري التحكم في حجم التكاليف ومصروفات رأس المال وكفاءة الاستهلاك.

وأضاف: "من المرجح أن يلعب الغاز دورا كبيرا ومستقرا في مجال الطاقة على المدى البعيد، نسبة لقلة تكلفته، خاصة أنه لا يؤثر على البيئة مثل الفحم".

وبما أن نحو 1.3 مليار نسمة يتطلبون توفير الطاقة حول العالم، يرى أنه من الواجب على الشركات العاملة في مجال النفط، استخدام الاستثمارات المناسبة لمجابهة ذلك. كما يترتب عليها تفادي العمل في المشاريع المعقدة والتوجه نحو المشاريع التي تتسم بسهولة التنفيذ والتعاقد مع شركات توفر الضمانات اللازمة. ويؤكد كلاديو أن الوضع المالي تأثر أكثر من التطورات في قطاع النفط.

وقال دارين وودز، مدير أكسون موبيل الفرنسية: عدد من العوامل تضافرت وساهمت في تراجع أسعار النفط؛ منها على سبيل المثال، تخمة الإنتاج وزيادة المخزون وارتفاع معدل الإنتاج، بجانب نمو عمليات الاستكشاف الجديدة.

وأضاف: "من المتوقع استمرار الأسعار على انخفاضها ما يحتم على الشركات العاملة في القطاع، التحلي بالمزيد من الكفاءة واستغلال التقنيات والشراكات المتاحة على المديين القصير والمتوسط. بينما من المرجح تحسن مستوى المعيشة على المدى البعيد، ويعني ذلك زيادة الطلب على النفط والغاز بنسبة قد تصل إلى 25%، بالإضافة للتحديات التي تنجم فيما يتعلق بالتغير المناخي".
التعليقات (0)