سياسة عربية

القوات العراقية تسيطر على الخط الرابط بين الموصل وكركوك

القوات تبعد 4 كيلومترات عن مطار الموصل- أرشيفية
القوات تبعد 4 كيلومترات عن مطار الموصل- أرشيفية
أعلنت قيادة عمليات نينوى، الأحد، تقدم القوات العراقية في محاور عدة بجبهات قتال تنظيم الدولة في الموصل، وذلك بالسيطرة على قرى جديدة وقطع الطرق الرابط محافظة كركوك بالموصل.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان له إن "المحور الجنوبي الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى تمكنت من تحرير القرى نجيرة وباخيرة شمال حمام العليل والاستمرار بتطهير ناحية حمام العليل من العبوات وإزالة الألغام من الطرق لتامين المناطق وضمان عودة أهاليها".

وفي المحور الجنوبي الشرقي استطاعت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى الدخول إلى الساحل الأيسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي ومستمرة بتطهير الطرق والمباني من تنظيم الدولة وقطع طريق (كركوك – موصل) من جهة جديدة المفتي، وفقا للبيان.

وعلى جبهات المحور الشرقي للموصل تمكنت قوات مكافحة الإرهاب عمليات من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والتوغل بالمنطقة وتطويق مناطق الكرامة والملايين وشقق الخضراء وحي الزهراء وكركوكلي وعدن والذهبي ومستمرة بعملية التطهير.

إلى ذلك تمكنت الفرقة 16 جيش عراقي في المحور الشمالي من تحرير منطقة بعويزة والتوغل داخل منطقة السادة وفتح الطريق من الشلالات باتجاه السادة بعويزة، بينما استمر الحشد الشعبي في عمليات التفتيش وتطهير الطريق الرابط بين تقاطع الحضر وعين الجحش، حسبما ذكر بيان عمليات نينوى.

وكان قائد ميداني كبير في الجيش العراقي قال إن قواته وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل، بعد السيطرة على منطقة حمام العليل جنوبي المدينة. 


وأوضح الفريق رائد جودت، من القوات العراقية، أن التقدم في الطرف الجنوبي من الموصل منحهم موطئ قدم في ستة أحياء تابعة للمدينة التي سقطت قبل عامين بعد فرار الجيش منها ودخول تنظيم الدولة إليها.

ولفت جودت إلى أن إحدى الوحدات تقدمت شمالا على الضفة الغربية لنهر دجلة، ووصلت مجموعة من القوات الخاصة إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل.

ولم يكشف عن حجم السيطرة على شرق المدينة، إلا أن ضباطا أكدوا أن الجيش يقوم بتطيهر المناطق التي سيطر عليها مؤخرا.

اتهامات للحشد الشعبي بنهب منطقة جنوب الموصل

كشف مصدر أمني في محافظة نينوى شمالي العراق، الأحد، أن مليشيا الحشد الشعبي، نهبت ممتلكات سكان ناحية الشورة جنوب مدينة الموصل، وذلك في إطار العملية العسكرية الجارية لتحرير المدينة من تنظيم الدولة. 

وقال المصدر وهو ضابط في الجيش برتبة رائد من أهالي الموصل إن "عناصر الحشد الشعبي الذين يرتدون لباس الشرطة الاتحادية بدأوا بنهب وسرقة ممتلكات سكان ناحية الشورة (على بعد 45 كلم جنوب الموصل)، والمستعادة مؤخرًا من قبضة تنظيم داعش".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر هويته أن "سيارات نقل تقف عند أبواب المنازل والمحال التجارية التي تخلو من أصحابها الذين نزحوا خارج الناحية مع اشتداد القتال في الأيام الماضية، ومن ثم يقومون بنقل الأثاث والأجهزة الكهربائية".

وظهرت اتهامات مماثلة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بحق المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وُجهت للحشد من قبل منظمات دولية، وسكان محليين. 

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الجيش العراقي إحكام السيطرة على ناحية الشورة، بعد طرد عناصر تنظيم الدولة منها.

وفي 17 من الشهر ذاته، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم الدولة، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.
التعليقات (1)
علي النويلاتي
الأحد، 06-11-2016 12:42 م
عندما تتفق إسرائيل مع روسيا "على وجوب أن تكون في سوريا سلطة قوية" فهذا يعني أن تكون سلطة قوية ليس لتحرير الأراضي السورية وفلسطين العربية ومقدسات المسلمين والمسيحيين العرب وإنما سلطة تسيطر على الشعب وتكون قادرة على منع أي مقاومة ضد إسرائيل وحماية إسرائيل. هل هناك أي شخص لديه ذرة من الذكاء والمعرفة بماهية إسرائيل وأي وطني عربي يستطيع أن يفسر هذا الاتفاق الإسرائيلي الروسي على غير ذلك؟ وهل يوجد أي شخص لديه ذرة من العقل يستطيع أن ينكر بأن النظام السوري المتمثل بسفاح دمشق بعيد وليس طرف بهذا الإتفاق؟