حول العالم

طبيب يتقمص شخصية "الأبطال الخارقين" لعلاج مرضى السرطان (شاهد)

بعد شفائه من مرض السرطان قرر سيرخيو أن يصبح طبيبا للأطفال لعلاجهم من المرض الذي عانى منه- فيسبوك
بعد شفائه من مرض السرطان قرر سيرخيو أن يصبح طبيبا للأطفال لعلاجهم من المرض الذي عانى منه- فيسبوك
ابتكر طبيب الأطفال سيرخيو غالليغوس كاستورينا طريقة فريدة لعلاج مرضى السرطان، وذلك بتقمصه في كل مرة شخصية أحد الأبطال الخارقين ليدخل بذلك الفرح في نفوس الأطفال المرضى فيتعافون بشكل أسرع.

وكشف الطبيب المكسيكي لوكالة "سبوتنيك" الروسية عن معاناته في سن الـ17 من ورم سرطاني خبيث قال له الأطباء آنذاك إنه لن يعيش طويلا، إلا أن والديه أخذاه إلى الولايات المتحدة لعلاجه وإنقاذ حياته، حيث شفي بعد العلاجات الكيميائية المكثفة.

ولفت الطبيب "سيرخيو" إلى أن العلاج الكيميائي لم يكن السبب في شفائه لوحده، بل يعود الفضل كذلك لبعض المهرجين الذين كانوا يزورونه في المستشفى حيث قال: "كان يزورني في المستشفى المهرجون. كانوا يجلبون معهم السعادة والمرح وساعدوني في نسيان أوجاع العلاج الكيميائي".

وقال "سيرخيو" للوكالة الروسية إنه بعد عودته إلى المكسيك في عام 1989، تغيرت حياته لأنه وجد هدفا لنفسه، وتابع: "لقد أُعطيت فرصة ثانية للحياة. لذلك عملت على أن أجعل حياتي سعيدة في كل يوم أعيشه، وعملت أيضاً على إسعاد كل الأشخاص الذين يحيطون بي. وقررت أن أمنح حياتي للعمل على إنقاذ الأطفال المكسيكيين المصابين بالسرطان، لأنه ليس لدى الجميع إمكانية السفر إلى الولايات المتحدة للعلاج".

بدأ سيرخيو بدراسة الطب منذ عام 1989. كان يدرس كل يوم من الاثنين حتى الجمعة، وفي أيام السبت كان يلبس ثياب المهرجين ويزور الأطفال المرضى للعب معهم في المستشفى العام. وفي عام 1992، اضطر الطبيب لترك ألبسة المهرجين بسبب تعمقه باختصاصه الجاد الذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين.

وفي يوم الطفل في عام 2005، جمعت مديرة المستشفى الأطباء لتقديم هدايا للأطفال في هذا اليوم، وقالت للكادر الطبي: "أنتم أفضل هدية"، عندها عاد الدكتور سيرخيو إلى لباس المهرج وانطلق إلى الأطفال المرضى للعب معهم. وقال الدكتور: "في هذا اليوم تحولت من الطبيب الجدي إلى مهرج يمازح الأطفال ويلعب معهم ويضحكهم ويضحك أهلهم".

وأشار إلى أنه أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد عام 2007 ارتدى لباس "البابا نويل" فلاحظ سعادة الأطفال، ومنذ ذلك الوقت قرر طبيب الأطفال أن يغير اللباس في كل مرة ليدخل البهجة والفرحة إلى قلوب الأطفال المرضى.

ونوّه الطبيب إلى أن معالجة الأطفال تستغرق أعواماً وهذا ينعكس بشكل سلبي على عائلة الطفل بشكل عام، وقال: "ليس الطفل وحده من يعاني. إن طريقتي هذه تدخل الفرحة إلى قلب العائلة كلها، الوالدان يراقبان سعادة طفلهما المريض".

                     
                     
                     
                     
                     

                     
التعليقات (0)