سياسة عربية

سواريز سيصبح أفضل من ميسي ورونالدو

سواريز- أرشيفية
سواريز- أرشيفية
نشر موقع "بليتشر ريبورت" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن الفرصة الذهبية التي يحظى بها اللاعب الأوروغواني لويس سواريز، نجم هجوم برشلونة الإسباني ليعتلي عرش كرة قدم القارة العجوز، التي يسيطر عليها ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
 
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن لويس سواريز لا يهتم بالإحصاءات، على الرغم من أنها تسلط الضوء على نجاعته وتميز أدائه، فقد تمكن، يوم السبت، من قنص ثلاثة أهداف في المباراة التي سحق فيها برشلونة، ريال بيتيس، بسداسية كاملة. وبذلك وصل سجل سوايز إلى 17 هدفا في المباريات الست الأخيرة في الدوري، فضلا عن أهدافه الأربعة عشر التي ساهم بها في فوز برشلونة بلقب الدوري.
 
وأفاد الموقع بأن الأرقام التي حققها سواريز مع برشلونة، أوصلته إلى مرتبة لم يحتلها إلا لاعبان فقط، حتى الآن، وهما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الأوروغواي تفوق في ترتيب الهدافين في الموسم الماضي، بـ40 هدفا في الدوري وبـ59 هدفا حصيلة إجمالية. وهذا النوع من الناتج لم يحققه إلا ميسي ورونالدو سنويا منذ عام 2010، ولكن تاريخيا، تبقى مهمة للغاية، حيث لم يتمكن أي لاعب في الدوري الإسباني، من الوصول إلى سقف 40 هدفا في الدوري، من قَبل؛ لا ألفريدو دي ستيفانو ولا تيلمو زارا ولا حتى رونالدو وروماريو البرازيليين.
 
وأضاف الموقع أن سواريز قال: "عندما يبدأ ميسي ونيمار في القيام بحركات فنية مع الكرة في الحصص التدريبية، أُفضل تركهما وعدم المشاركة".
 
وللتعليق على هذا التصريح، أوضح الموقع أن سواريز يدرك مدى قدراته، ولكن إلى حد يعتبر فيه نفسه المستفيد من ذلك الوضع.
 
ومن جهة أخرى، أفاد الموقع بأنه يجب ألا ننسى أن الموسم كان مخيبا لبرشلونة، قبل وصول سواريز. ولكن بوجود هذا اللاعب، تغيرت المعادلة. وتزامنا مع وصول لويس إنريكي كمدرب، تمكن سواريز من تجسيد التحول الذي شهده أسلوب برشلونة، وقدم الإضافة التي كان يفتقدها الفريق. لذلك، فقد أصبح الفريق أسرع الآن، وأصبح كل لاعب قادرا على المشاركة في الهجمات المرتدة، ليصبحوا بذلك قوة ضاربة.
 
وبالاستعانة بصفاته القتالية، أعطى سواريز برشلونة قوة هجومية ضاربة، حيث يتميز اللاعب بإصراره ومثابرته بالرغم من الآلام والإصابات.
 
وفي السياق ذاته، أشار الموقع إلى مساهمة سواريز في الرفع من نسق لعب فريق برشلونة من الناحية البدنية والكروية. كما أنه أعطى مساحة أكبر لزميليه في الفريق، ميسي ونيمار، حيث تمكن في العديد من المناسبات من استدراج المدافعين للخروج من مواقعهم، وكانت له الغلبة دائما، بفضل إصراره الكبير على تحقيق النصر.

وفي هذا الصدد، أشاد الموقع بالديناميكية الجديدة التي خلقها سواريز في برشلونة منذ 12 شهرا. فقد أصبح نجمُ ليفربول السابق يجسد الفرص التي يمنحها إياها ميسي، الذي أصبح صانع ألعاب ونقطة الوصل في منتصف الملعب بعد مغادرة تشابي. ونتيجة لذلك، فقد أصبح تأثير ميسي يتنامى بشكل ملحوظ، حيث إنه خلق اضطرابا في صفوف الفرق الأخرى، ووسّع الفجوة في مستوى اللعب بين فريقه والفرق المنافسة. فضلا عن ذلك، أنه صار كابوسا يؤرق دفاعات الخصم. لذلك، فقد أصبح لعب ميسي أكثر اكتمالا من أي وقت مضى.
 
لكن من جهة أخرى، ذكر الموقع أنه على الرغم من أن سواريز لن يتمكن من هز عرش ميسي وكريستيانو، فإن النتائج الحالية على أرض الواقع تصب في مصلحة اللاعب الأوروغواني، وتجعل منه منافسا قويا لا يمكن الاستهانة بقدراته التي مكنته من أن يمطر الخصم بتسعة وخمسين هدفا في موسم واحد، و17 في ست مباريات فقط. وهذا يثبت الجاهزية العالية لهذا اللاعب ويسلط الضوء على رغبته في المنافسة على مستوى عال.
 
وذكر الموقع أنه على الرغم من عدم الاعتماد على سواريز في مباراة الموسم الماضي التي سحق فيها برشلونة خيتافي بسداسية نظيفة، فإن الشارع الرياضي ما زال يتساءل: لماذا لم يُقحم المدرب إنريكي، سواريز في تلك المواجهة؟ وكان رد إنريكي: "لم يلعب اليوم لأنه لعب 850 ألف مباراة".
 
وكان سواريز في تلك الفترة في دكة الاحتياط، على الرغم من القدرات الهائلة التي يملكها. وقد برهن ذلك على قوة شخصيته ومرونته، فضلا عن عزيمته القوية التي أعطته أفضلية على منافسيه في مركز اللعب نفسه. ومن ناحية أخرى، فقد تمكن سواريز من التفوق على غاريث بيل بالمثابرة وعلى نيمار بالمحافظة على نسقه التصاعدي.

وأوضح الموقع أن لسواريز قدرة على تقديم الإضافة دون انقطاع. فقد تمكن فريق برشلونة من إحراز ثمانية ألقاب من جملة 10. وكان لسواريز نصيب الأسد من الأهداف المسجلة، حيث تمكن من قنص 25 هدفا في موسمه الأول مع برشلونة، و59 هدفا في جميع المسابقات، وها هو يضرب بقوة في الموسم الحالي، بتسجيل ثلاثية للمرة الرابعة في ست مباريات في الدوري.

وفي الختام، نقل الموقع ما أفاد به سواريز لجيمي كاراغر من صحيفة "ديلي ميل" في شباط/ فبراير، حيث قال: "أقسم بحياة أطفالي أنني لا أعير اهتماما للإحصائيات". ولكن، حتى وإن لم يفعل، فإن من الصعب تجاهلها.
التعليقات (0)