سياسة عربية

الرئيس التونسي يهنئ أردوغان بعودة الشرعية إلى تركيا

الرئيس الباجي قايد السبسي أكد أن بلاده عازمة على مواصلة العمل المشترك مع تركيا - عربي21
الرئيس الباجي قايد السبسي أكد أن بلاده عازمة على مواصلة العمل المشترك مع تركيا - عربي21
عبّر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، عن تهانيه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بـ"عودة الشرعية الدستورية إلى تركيا الشقيقة، وبنجاحه في إفشال المحاولة الانقلابية، الرامية إلى الالتفاف على خياراته، وعلى مؤسساته الديمقراطية المنتخبة"، بحسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.  
 
ونشرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية نص البرقية، التي وجّهها السبسي لأردوغان، السبت، مؤكّدا فيها موقف تونس الثابت، والرافض لكل محاولة للاستيلاء على الحكم بانتهاج القوة والعنف، مؤكّدا مساندته ودعمه الكامل للشرعية في تركيا. 

احترام إرادة الشعب 

وتابع الرئيس التونسي بأن بلاده عازمة على مواصلة العمل المشترك، "من أجل توطيد الروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، سائلا الله أن يقي تركيا وشعبها من كل مكروه ويحفظ أمنها واستقرارها".

وفي السياق ذاته، أكّدت وزارة الخارجية تضامن تونس مع السلطات التركية المنتخبة، مشيرة إلى أنها "تتابع بكل انشغال الأحداث التي تشهدها تركيا منذ مساء يوم الجمعة".

ودعت الخارجية التونسية في بلاغ لها، السبت، إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الدستورية واحترام إرادة الشعب التركي، مجدّدة رفضها المبدئي لكل محاولة للاستيلاء على الحكم بانتهاج القوة والعنف، لافتة إلى أنّ السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في كل الأنظمة الديمقراطية يمرّ بالضرورة عبر الانتخابات الحرة والديمقراطية الشفافة.

خطورة المحاولة الانقلابية

وفي سياق متصل، ندّد حزب "حراك تونس ‏الإرادة"، الذي يرأسه الرئيس السابق منصف المرزوقي، بالمحاولة الانقلابية الفاشلة على الديمقراطية في تركيا، وفق بيان له حمل عنوان "الجماهير الحرّة تحمي ديمقراطيتها من الانقلابيين".

وأشار حراك تونس الإرادة في البيان نفسه، إلى "خطورة المحاولة الانقلابية على الديمقراطية، وعلى الوضع التركي، وعلى السياق الإقليمي المضطرب، ودعمها لأجندات الإرهاب".

ونوّه الحزب بموقف الشعب التركي، "الذي هبّ إلى الشوارع والميادين للتصدّي للانقلابيين، مشيدا بموقف المعارضة "المتمسك بالديمقراطية والاختيار الشعبي الحر والرافض للانقلاب".

كما اعتبر انتصار الشعب التركي على الانقلابيين "ومن يدعمهم منعرجا في تاريخ الديمقراطية، ونقطة تحول كبرى في المنطقة تُجدّد الأمل قويا بتأسيس الحرية وتقرير المصير والانتصار التاريخي على الدكتاتورية".

من جهته، قال أمين عام حركة الشعب (ذو توجّه ناصري)، زهير المغزاوي، إنّ حزبه ضد الانقلاب العسكري؛ "لأنّ التغيير تقوم به الشعوب والانقلاب العسكري آلية تجاوزها العصر"، وفق تعبيره.

وأضاف في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" أن المحاولة الانقلابية الفاشلة "ضوء أحمر من قطاع واسع من الشعب التركي في وجه حكومة أردوغان، مبرزا أن الحياة السياسية في تركيا في العلاقات الخارجية والداخلية لا يمكنها الاستمرار كما كانت قبل محاولة الانقلاب".
التعليقات (0)