اقتصاد عربي

التجار يستغلون "رمضان" ويشعلون الأسعار في قطر

أكد بائعون أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات يأتي نتيجة لانتهاء موسم الدوحة الزراعي- أرشيفية
أكد بائعون أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات يأتي نتيجة لانتهاء موسم الدوحة الزراعي- أرشيفية
أكد عدد من رواد السوق المركزي للخضراوات والفواكه في قطر ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات، وفي مقدمتها الطماطم والخيار والكوسا، حيث شهدت هذه الأصناف زيادة ملحوظة في أسعارها قبيل رمضان، واستمرت خلال الأيام الأولى منه.

وقال رواد السوق إن هذا الارتفاع يعبر عن استغلال بعض التجار لإقبال الناس على شراء الخضراوات بكثرة في الشهر الفضيل وبالتالي زيادة أرباحهم، لاسيما وأن أسعار الخضراوات كانت أرخص قبل قدوم رمضان بأسبوعين أو ثلاثة.

ووفقا لصحيفة "الراية" القطرية، فإن سعر صندوق الخيار تراوح بين 50-55 ريالا، وصندوق الطماطم صغيرة الحجم ارتفع إلى 25 ريالا، وكبيرة الحجم إلى ما يقارب 35 ريالا، وكذلك الكوسا التي وصل الصندوق الواحد منها إلى 45-50 ريالا، ووزنها الذي لا يتجاوز 6-7 كغ، في حين لم تتغير أسعار الحشائش حيث ظلت كما هي منذ عدة أشهر (3 حبات الجرجير بخمسة ريالات، و3 حبات بقدونس بخمسة ريالات أيضا).

وكان القرع والطروح أرخص الخصراوات في السوق بين 6-7 ريالات للصندوق الواحد ذي الجودة العالية.

أما بالنسبة لأسعار الفواكه، فتعتبر مقبولة مقارنة بأسعار الخضراوات، حيث بيع صندوق المانجو الباكستانية بـ40 ريالا، والعنب الهندي بـ22 ريالا. كما كشفت الجولة أن البضائع والسلع على الأرض بلا حماية من التلوث.

ومن جانبهم، شدد رواد السوق المركزي على ضرورة زيادة الرقابة على السوق، وإلزام جميع الباعة باللائحة التسعيرية، وارتداء زي خاص بكل شركة على حدة، فضلا عن مراقبة أسعار الخضراوات والفواكه من المزارع إلى التاجر مرورا بالموزع والباعة، وضبط المخالفين للائحتها التسعيرية للخضراوات والفواكه والمتلاعبين بالأسعار.

وقالوا إنه رغم أن الأسعار في السوق المركزي أفضل من السوبر ماركت والمجمعات التجارية، إلا أن الكثير يعزف عن القدوم بسبب سوء التنظيم وغياب المواقف الكافية وهو ما يسبب زحاما شديدا في المرور، مؤكدين على ضرورة تطوير السوق بما يواكب حفظ السلع من التلف وتسهيل عمليات البيع والشراء بتوفير ساحة أكبر من الحالية، مع توفر مساحة كبيرة للمواقف.

وبالمقابل أكد بائعون أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات يأتي نتيجة لانتهاء موسم الدوحة الزراعي وانتظار الموسم الجديد، لافتين إلى أن ما يتواجد في السوق من طماطم وخيار وكوسا هي منتوجات مستوردة وتخضع لأسعار بلد المنشأ.

قال خالد الجابر، أحد رواد السوق المركزي، إن أسعار بعض الأصناف من الخضراوات والفواكه ارتفعت بشكل لافت قبيل شهر رمضان واستمرت مع مجيئه، حيث وصل صندوق الخيار إلى 50-55 ريالا، وصندوق الطماطم صغيرة الحجم إلى 25 ريالا، وكبيرة الحجم إلى ما يقارب 35 ريالا، وكذلك الكوسا التي وصل الصندوق الواحد منها إلى 45-50 ريالا، ووزنها الذي لا يتجاوز 6-7 كغ.

وأكد أن هذه الأسعار غير مبررة، خاصة وأن الطماطم على سبيل المثال تم شراؤها قبل رمضان بأسبوعين أو ثلاثة بأقل من عشرين ريالا، مشيرا إلى أن السبب هو طمع بعض التجار لزيادة أرباحهم من خلال زيادة أسعار السلع الرئيسية التي تهم الناس في الشهر الفضيل كالخيار والطماطم والخس، وهي خضراوات يحتاجها الناس وربما لا يستغنون عنها في رمضان.

وأضاف خالد أن السوق في العموم يشهد فوضى لعدم وجود التنظيم، فالباعة يفترشون الأرض من دون أي حماية تحمي بضائعهم من التلوث بالغبار والأتربة، وكذلك لا أحد منهم يرتدي زيا خاصا بشركته لتمييزه عن غيره مثلما يحصل في الدول الأخرى.

وطالب بتطوير السوق المركزي، وتنظيم العمل فيه أسوة بكثير من الدول، فضلا عن تشديد الرقابة على السوق، والتأكد من ملاءمة أسعار البضائع المتوافرة فيه لجودتها وقيمتها الحقيقية، وإلزام جميع الباعة بالالتزام باللائحة التسعيرية، وارتداء زي خاص بكل شركة على حدة، فضلا عن مراقبة أسعار الخضراوات والفواكه من المزارع إلى التاجر مرورا بالموزع والباعة، وضبط المخالفين للائحتها التسعيرية للخضراوات والفواكه والمتلاعبين بالأسعار.
التعليقات (2)
فواز عيضه غزال الحارثي
السبت، 11-06-2016 12:05 ص
ياليت انهم يرفعون الأسعار بل إنهم يستغلون المستهلك بإعلانات ملتوية وسلع غير المعلن عنها و95 هل له إيهام المواطن لقرأة الرقم الصحيح أما الخلل في الهلل