سياسة دولية

لوّح مرسي خلف القضبان.. فاتهم بقتل شرطة حلوان (فيديو)

مرسي اعتاد التلويح بيديه عند ظهوره في المحاكمات- الأناضول
مرسي اعتاد التلويح بيديه عند ظهوره في المحاكمات- الأناضول
تعرض الرئيس محمد مرسي، في محبسه، لحملة يشارك فيها القضاء، والبرلمان، والإعلام، والأمن، بمصر، استنادا إلى تلويحه بيده من خلف قضبان قفصه الحديدي العازل للصوت، في جلسة محاكمته، السبت الماضي، تتهمه بالتحريض على ارتكاب حادثة حلوان، التي هاجم فيها مجهولون سيارة تقل وحدة من أفراد شرطة تابعين لمباحث قسم حلوان، صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل ضابط، وسبعة نقباء.

فقد تقدم المحامي القريب من السلطات، طارق محمود، ببلاغ إلي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار سعيد عبد المحسن، الإثنين، ضد الرئيس مرسي.

واتهم البلاغ "مرسي" بالتحريض على تنفيذ عملية حلوان، بادعاء قيام جماعة مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان، بارتكاب تلك العملية بتحريض من المقدم ضده البلاغ (الرئيس مرسي)، بعد قيامه بإصدار إشارات منه إلى أنصاره من داخل القفص أثناء جلسة محاكمته الأخيرة، وفق البلاغ.

وقال مقدم البلاغ إن تلك الواقعة ليست الأولى، مشيرا إلى أنه "سبق للمتهم إصدار الإشارات نفسها خلال جلسة محاكمة سابقة، وتلاها ارتكاب عمليات إرهابية أيضا استهدفت أفراد وزارة الداخلية والمواطنين، ونتج عنها سقوط قتلى وجرحى"، بحسب قوله.

وأضاف أنه بعد جلسة المحاكمة الأخيرة لمرسي لم تمض سوى ساعات قليلة حتى قامت تلك الجماعة المسلحة بارتكاب هذا العمل الإرهابي، بتحريض منه، بهدف نشر الفوضى في البلاد، وترويع الأمنيين، وتكدير الأمن والسلم الاجتماعي.

وطالب طارق محمود في بلاغه بفتح تحقيق فوري وعاجل في وقائع البلاغ المقدم، واستدعاء المقدم ضده البلاغ، محمد محمد مرسي عيسى العياط، من محبسه، لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على قتل المجني عليهم، كما طلب تحريات الأمن الوطني بشأن واقعة التحريض.

برلماني: مرسي أصدر الإشارة قبل الحادث

وفي سياق مجلس نواب ما بعد الانقلاب، زعم عضو المجلس، أسامة شرسر، أنه للمرة الثانية تحدث واقعة اغتيال لرجال وأفراد الشرطة، بعد إشارة يقوم بها مرسي، قائلا: "ما لفت نظري بالأمس الإشارة التى قام بها محمد مرسي، التي يعقبها للمرة الثانية، حالة اغتيال لرجال الشرطة"، على حد قوله.

 وأشار "شرشر" - خلال الجلسة الصباحية للمجلس، الأحد، برئاسة علي عبد العال - إلى أن حركة تدعى "المقاومة الشعبية" أصدرت بيانا بشأن اغتيال الشرطة، وهي  أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، (وفق زعمه)، مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعي يكشف أن كل شهيد من أفراد الشرطة تلقى عشر رصاصات، بحسب قوله.

 وتابع شرشر: "الإرهاب الأسود يجب أن يوحدنا، ونؤكد دعمنا للجيش والشرطة الوطنية".

مسؤول أمني: لا أستبعد ضلوع مرسي

وعزز المساعد الأسبق لوزير الداخلية، اللواء فاروق المقرحي، في لقاء لبرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري، الإثنين - الفرضية السابقة بتورط مرسي في حادثة حلوان، قائلا إنه لا يستبعد ضلوع مرسي في حادث حلوان، مدعيا أن مرسي "غير متزن عقليا".

وأضاف أن الكاميرات التقطت لمرسي لقطات يشير فيها بإشارات عدة تعتبر بمثابة علامة لتنفيذ عملية إرهابية، وأنه في كل الأحوال فإن تزامُن العملية الإرهابية مع نفس يوم الحكم عليه ليس صدفة.

وأكد المقرحي أنه لا صحة لما تردد عن وجود جرينوف أو علم لداعش بمكان الحادث، مؤكدا أن مصر تواجه إرهابا غير عادي توجهه أجهزة استخباراتية، وأنه يجب أن يقف الشعب المصري وراء دولته، ويعلم أنها تخوض حربا مع 7 أجهزة استخباراتية، ونشطاء من جماعة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، وحركة كفاية، والطابور الخامس، وغيرهم، على حد تعبيره.


مدير أمن الشرقية: لن أترك أحدا من عائلة "مرسي"


وفي سياق الشرطة أيضا قال مدير أمن الشرقية، اللواء حسن سيف، إنه لن يترك أحدا من عائلة الرئيس محمد مرسي صادر ضده أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة.

وأضاف - في تصريحات صحفية الإثنين - أن أغلب من صدر له ضبط وإحضار من أفراد عائلة مرسي، تم ضبطه، وأنه سبق وتم ضبط شقيق "مرسي" خلال حملة أمنية، وتم إخلاء سبيله بعد فحصه، وتبين أنه غير صادر له قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة.

الإبراشي: حالة نفسية أو تعليمات

ووجدت إشارات مرسي طريقها بقوة إلى إعلاميي السيسي.

وعلق وائل الإبراشي، في برنامجه "العاشرة مساء"، عبر فضائية "دريم"، بالقول إن إشارات مرسي تدل على حالة نفسية وهستيرية تعبر عن هزيمته وجماعة الإخوان، على حد وصفه.

وهاجم الإبراشي "مرسي" قائلا: "يحيي أنصاره من قفص الاتهام بعدما أخرج مستندات وبطن الدولة وسربها للخارج، وأضر بالأمن القومي المصري"، على حد زعمه.

وتساءل الإبراشي: "هل العملية (الحادثة) ترتبط بأنه كان متوقعا الحكم.. هذه هي صورة محمد مرسي في الصورة التي التقطناها له في القفص، وهو يعطي إشارات تجعلنا نتساءل: هل هي حالة نفسية عصبية لرجل فقد كل شيء، هو وجماعته،  وانهزموا شعبيا وسياسيا، ويحاكمون قانونيا الآن؟، وفق تساؤله.

وأضاف: "كان هناك اليوم قرار بإحالة ستة من المتهمين من بينهم إبراهيم هلال  الصحفي المصري، أحد مؤسسي قناة الجزيرة للمفتي؛ لكن الحكم سيكون يوم 28 يونيو المقبل، ولم يشمل أمر الإحالة "مرسي"، وبالتأكيد لن يحكم عليه بالإعدام في هذه القضية".

وتابع: "بعض المشاهدين يقول إن هذه إشارات بتنفيذ عمليات إرهابية، وفي كل الأحوال فإن تزامن العملية الإرهابية مع نفس اليوم (لحادثة حلوان) ليس صدفة"، بحسب قوله.

ثم سمح "الإبراشي" لمتصل يدعى طارق بأن يقول: "لو تابعتم محاكمة مرسي قبل الأخيرة.. لمَّا أشار بأصبعه تمت اغتيالات لرجال الشرطة، وفي الجلسة الأخيرة لوح بيديه الإثنتين، إشارة معينة.. حتى وإحنا قاعدين في "الكافيه" (المقهى) نتفرج على المحاكمة قلنا: ربنا يسترها.. لما أشار بأصبعه في المرة اللي فاتت تم اغتيال رجال الداخلية.. وهذه المرة لما رفع يديه الاثنتين: تمت النهاردة اغتيالات الشرطة".

وأردف: "أنا أتهم محمد مرسي بقتل الضباط والعساكر بتوع حادثة النهاردة، وهذا بلاغ مني لسيادة النائب العام".

وعلق "الإبراشي" بالقول إن البعض سيأخذ الإشارة (من مرسي) على أن معناها "خَلَّصوا".. لا أستبعد ذلك، ولا أؤكده".

واستدرك الإبراشي: "لكن إشارات محمد مرسي داخل القفص إما أنها تعبير عن حالة نفسية عصبية.. حالة توتر.. وإما أن مغزاها في إعطاء أي تعليمات".


النشطاء يسخرون

من جهتهم، أبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دهشتهم من تلك التأويلات التي بنيت على تلويح مرسي بيديه في جلسة محاكمته.

وقال أحدهم: "محمد مرسي مخوفكم، وهو في السجن؟، واصفا التركيز الإعلامي على إشارته بيده بأنه "تمثيلية للفت الأنظار عن تصعيد الصحفيين".

وقال أسامة محمد‎: "هذا نصر الله للمظلوم مرسي.. يرعبهم.. الإخوان لو كانوا عاوزين يخلوها دم كانوا عملوا كده من زمان، وكل الشرطة كانت حتكون في البيت".

وقال محمد دهمش: "دي إشارات تحية وصمود".. فيما قال درواس: "غايظهم محمد مرسي بكبريائه وشموخه". وأخيرا قال أحمد عبدالله: "لو مرسي سعل هيقولوا يعطي إشارات لعملية إرهابية".
التعليقات (2)
عادل
الإثنين، 09-05-2016 06:12 م
والله عجبا لعبيد السيسي المنافقين يختلقون الاسباب ليرضى عنهم مولاهم بسبس وان متاكد لو يحدث انقلاب للسيسي فهؤلاء الحمقى كلهم يثورون عليهم ويتبعون الجديد معناه ان المصريين مثل هذا النوع منافقين خاضعين للقوة وليس عندهم شخصية المصريين الحقيقيين الاحرار والاسف عليكم يا...
جزائري حر
الإثنين، 09-05-2016 05:33 م
علي حكام مصر الادراك قبل فوات الاوان الدم بالدم ولاتنسوا شهداء رابعة رحمهم الله لن تذهب دماءهم هدرا والوسيلة التي قتلوا بها سوف ننتقم اكثر وحشية و شهر رمضان المبارك القادم شهر الانتصارات قترقبوا والبرهان في الميدان والحمد لله رب العالمين