صحافة إسرائيلية

صحف إسرائيلية: ساحات الأقصى تشهد معركة أردنية-فلسطينية

الأردن ألغى مشروع الكاميرات بضغوط فلسطينية- أرشيفية
الأردن ألغى مشروع الكاميرات بضغوط فلسطينية- أرشيفية
ناقشت صحف إسرائيلية، صادرة الأربعاء، تبعات إلغاء الأردن لخطة وضع الكاميرات في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن ذلك يأتي بسبب ما أسمته "التهديد الفلسطيني والحملة ضد الأردن"، مشيرة إلى استبدال الكاميرات بالمراقبين الذين ضاعفت عددهم إلى 150.

"مركز الاستهداف الفلسطيني"

من جانبه، قال المستشرق اليهودي والمحلل الأمني الإسرائيلي رؤوبين باركو، في مقال مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الحفاظ على الحرم لا يقتصر فقط على "الأمن الفيزيائي" بالنسبة للعائلة الهاشمية في الأردن، بل هو نقطة استناد دينية توفر للأردن الشرعية، كـ"محافظ على الحرم القدسي الشريف"، كما أن العائلة المالكة السعودية تستمد شرعيتها من الحفاظ على الحرمين.

واعتبر باركو أن وضع الكاميرات كان بسبب ضغط الفلسطينيين الذي اشتمل على التهديد والتحريض، معتبرا هذا خضوعا ومطالبة بالتمرد على شرعية التاج الأردني، بحسب قوله.

واعتبر باركو أن الأردن "يوجد في مركز المهداف الفلسطيني الإسلامي"، مدعيا أن "التنظيمات الإسلامية انضمت للسلطة الفلسطينية ضد الأردن، تحت غطاء معارضة مؤامرة السيطرة الإسرائيلية"، مثلما تعاونت التنظيمات الإرهابية الفلسطينية مع تنظيم الدولة ضد زعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب تعبيره.

وادعى المستشرق الإسرائيلي أن الفلسطينيين يفتعلون "أيلولا أسود جديدا"، في إشارة للاشتباكات المسلحة بين الفلسطينيين والأردن في الثمانينيات، "من أجل طرد العائلة الهاشمية من الأقصى، كرافعة لمطالبهم القومية في المدينة كعاصمة لهم"، مدعيا أنهم يعتمدون على الإخوان المسلمين الذين يعملون ضد النظام في الأردن للقضاء عليه، على حد قوله.

بلبلة في الأردن

واعتبر المحلل الأمني أن البلبلة في الأردن تتصاعد، في ظل وضع اقتصادي صعب في دولة غارقة باللاجئين "ونشطاء تنظيم الدولة"، وغياب المساعدات الاقتصادية الكافية، ما دفع الأردن لإغلاق مقرات الإخوان المسلمين في الأردن، وتقييد سكان غزة.

وأشار باركو إلى مقال للمستشار في صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية، ماجد عصفور، اعتبر فيه أن إلغاء خطة وضع الكاميرات جاء بضغط من الفلسطينيين الذين اشتبهوا بالأردن، ما دعا رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لإيقاف الخطة، واتهام إسرائيل وما تقوم به في القدس.

واختتم باركو بقوله إن الحل الأنسب لما يجري هو "الفيدرالية الفلسطينية الأردنية"، وعاصمتها عمان، حيث يحظى الأردن بأحقية الإدارة الدينية للأقصى.

150 مراقبا بدل الكاميرات

من جانب آخر، قال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" إن مضاعفة عدد المراقبين الأردنيين في الحرم القدسي الشريف إلى 150، جاء بعد إلغاء الأردن لقرار تثبيت الكاميرات، لعدم زيادة التوتر وتأجيج الخلافات هناك، والحفاظ على الهدوء في الحرم في الوقت نفسه.

وأشار هرئيل إلى أن إسرائيل هي المستفيدة من الكاميرات، إذ إنه سيكون لها تأثير في التهدئة، كما أن إسرائيل  ستستخدمها لتتهم المرابطين بأنهم هم الذين يجمعون الحجارة والزجاجات، بحسب قوله.

وكان الأردن هو الذي اقترح خطة الكاميرات، لتوثيق التجاوزات الإسرائيلية في الحرم، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وأعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

ورفضت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الخطة، واتهمت الأردن بالتعاون مع إسرائيل، ما دفعها لإلغاء هذه المبادرة.

خيبة أمل إسرائيلية

وأشار هرئيل إلى أن هذا أدى إلى "خيبة أمل إسرائيلية، لا سيما على خلفية التنسيق الأمني المكثف والمصالح المشتركة بين الطرفين في مواضيع أخرى، على رأسها الصراع الإقليمي ضد تنظيم الدولة، وهو ما أكده نائب قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي يئير غولان، إذ قال إن إسرائيل تقدم المعلومات الاستخباراتية للأردن ومصر".

ووصف غولان حينها التنسيق الأمني بأنه "غير مسبوق"، وأن العلاقة بين البلدين "مستقرة"، رغم مخاطر تنظيم الدولة في سيناء والأردن.

الانتفاضة لم تنته

وقال هرئيل إن الانتفاضة الحالية لم تنته، مستشهدا بتفجير الحافلة الأسبوع الماضية، مشيدا في الوقت نفسه بـ"جهود السلطة الفلسطينية" لمنع عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار.

وأشاد هرئيل بما وصفه "التحسن الكبير" في التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الذي يصفه أشخاص رفيعو المستوى في إسرائيل بأنه "الأفضل من أي وقت سابق".
التعليقات (1)
شادي
الخميس، 28-04-2016 06:00 ص
ايلول الاسود كان في السبعينيات و ليس 8 ثانيا الباء تدخل علىى المتروك