سياسة عربية

قطان يقاضي أيمن نور في "رشوة السيسي ورجاله" (فيديو)

شدد سفير السعودية بالقاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان على أن الوثائق التي كشفها أيمن نور تعتبر إساءة لشخصه- أرشيفية
شدد سفير السعودية بالقاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان على أن الوثائق التي كشفها أيمن نور تعتبر إساءة لشخصه- أرشيفية
أكد سفير السعودية بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، أنه سيقوم بمقاضاة مؤسس حزب "غد الثورة" المعارض المصري، أيمن نور، حتى لو كان متواجدا في تركيا، وذلك بتهمة نشر وثائق مزورة لما يسمى بـ"رشوة الساعات".

وكان "نور" دشن عبر تغريدة بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" وسما (هاشتاغ) بعنوان: "#وثيقة_رشوة_السيسى_ورجالته"، عرض فيه وثيقتين منسوبتين إلى السفارة السعودية بالقاهرة، وتكشفان تقديم هدايا عبارة عن ساعات باهظة الثمن إلى عدد من المسؤولين، والإعلاميين، وأعضاء مجلس النواب المصريين، على هيئة "مكرمة ملكية"، لدى زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، التي اختتمها يوم الاثنين الماضي.

كما أجرى "نور" مداخلة مع المذيع "معتز مطر"، عبر برنامجه "مع معتز"، مساء الأربعاء، عبر فضائية "الشرق" المعارضة، التي تبث من تركيا، والتي يرأس "نور" مجلس إدارتها، وكشف فيها ما جاء في الوثيقتين مما اعتبره "رشوة سعودية للسيسي ورجاله".

وفي المقابل، قال أحمد قطان في اتصال هاتفي مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "الحياة اليوم" عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس: "إن شاء الله.. سوف أسعى بكل قوة لمقاضاة هذا الرجل.. الذي اسمه أيمن نور".

وأضاف السفير السعودي بالقاهرة: "لن أتوانى عن مقاضاته حتى لو كان متواجدا في تركيا.. فسوف أقاضيه هناك".

وشدد "قطان" على أن هذه الأوراق تعتبر إساءة لشخصه، وللعلاقة المميزة بين مصر والسعودية، ولكبار المسؤولين في مصر، مشيرا إلى أن هدف من يروج هذه البرقية "المزورة" هو تشويه العلاقات المصرية - السعودية التي ضربتهم في مقتل، بحسب وصفه.

وأكد "قطان" أنه تم إظهار هذه الأوراق كما لو كانت تخص السفارة، وأنه تم تصويرها بشكل مقزز، كأنها برقية مرفوعة من السفير السعودي إلى رئيس الديوان الملكي، مع صورة منها إلى وزير الخارجية السعودي، بطلب إرسال هدايا لكبار المسؤولين في مصر، مع تحديد سعر كل هدية إلى جوارها.

وأضاف السفير السعودي: "شيء مضحك"، وتابع: "هذا أولا إساءة بالغة لي، وإساءة للعلاقات المميزة بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وكبار المسؤولين في مصر".

واستطرد: "هؤلاء أفلسوا، ولا همّ لهم إلا الإساءة لهذه العلاقة (المميزة بين البلدين) التي ضربتهم في مقتل"، مستدركا: "لكنني لن أتوانى عن مقاضاتهم في المكان الذي يتواجدون فيه".

وتابع: "أنا لا أستخدم لفظ "الجلالة"، ولا يمكن أن أخاطب رئيس الديوان الملكي بلفظة "معالي" ثم "سعادة"، ثم أنا لا أخاطب رئيس الديوان الملكي على الإطلاق، ومخاطبتي فقط هي لوزير خارجية المملكة".

واختتم "قطان" مداخلته الغاضبة بقوله: "القافلة تسير إلى منتهاها، فدعهم يفعلون ما يشاؤون"، مشيرا إلى ما اعتبره "فرحة غامرة في المملكة بنجاح زيارة الملك سلمان إلى مصر".

السفارة تنفي صحة الوثائق

وكانت السفارة السعودية بالقاهرة أصدرت بيانا، مساء الخميس، نفت فيه - بشكل قاطع - "ما تناقلته بعض القنوات التلفزيونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، من تصريحات "مزيفة" نسبت إليه بشأن منح مسؤولين وإعلاميين مصريين هدايا خاصة".

وأكد قطان في بيانه أن التزوير في البرقية المتداولة واضح وضوح الشمس، كون أنها لا تتلاءم مع مخاطبات سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، لا من ناحية الشكل، أو الأسلوب، أو المضمون، وفق وصفه.

وشدد السفير السعودي على أنه سيقاضي كل من يسيء للعلاقات السعودية - المصرية عن طريق ترويج شائعات أو بث أكاذيب أو تزوير وثائق يتم الادعاء بأنها منسوبة لمسؤول سعودي.
 
وطالب البيان وسائل الإعلام كافة، بتحري الدقة والمصداقية قبل نشر مثل هذه الأخبار وتداولها، نظرا لما تثيره من إساءات بالغة، هدفها النيل من العلاقة المتميزة بين البلدين التي تم تتويجها بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لمصر، حسبما قال.

الوثائق تؤكد تقديم الهدايا

وبحسب الوثائق يتوجه السفير السعودي بمصر، أحمد عبد العزيز قطان، إلى رئيس الديوان الملكي السعودي، الوزير خالد عبد الرحمن العيسى، برسالة حول تقديم هدية للمسؤولين المصريين، "مكرمة خادم الحرمين"، بمناسبة زيارته لمصر.

وجاء في الوثيقة مزاعم بتقديم "ساعة رولكس" بقيمة 300 ألف دولار أمريكي، لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأخرى بقيمة 190 ألف دولار لرئيس مجلس النواب، علي عبد العال، وثالثة بالثمن نفسه لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، علاوة على ساعات ماركة "تبسوت" بقيمة 1500 دولار لعدد 508 نواب من الرجال، وماركة "بلوفا" بقيمة 4500 ريال سعودي لعدد 87 نائبة، وذلك إلى جانب تخصيص منح مالية للوزراء والصحفيين والعاملين بمؤسسة الرئاسة.

وكانت وسائل إعلام أجنبية ومصرية، تحدثت، في الساعات الأخيرة، عن منح السعودية هدايا عبارة عن ساعات ماركات عالمية، وهدايا خاصة، في أثناء زيارة الملك سلمان الأخيرة لمصر، إلى الشخصيات المشار إليها.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقتين نشرتا على نطاق واسع، في هذا الصدد، منسوبتين إلى السفارة السعودية بالقاهرة، وهو ما نفت السفارة صحته، كما سلف.


                       
التعليقات (2)
God Bless EGYPT
الجمعة، 15-04-2016 06:33 م
اسمع أيها الوغد السلولي المدعو ( كلبان ) ... سنطاردكم في كل مكان وفي شتى أصقاع الأرض ولن نرحمكم ولن ننسى دماء شهدائنا التي سالت على جزرنا ولا دماء شهدائنا في الميادين ... انقلابكم إلى زوال وسنثأر وننتقم ولنسومنكم سوء العذاب ولنستعيدن الحجاز كلها ونطهرها من نجاستكم السلولية الصهيونية ... دم بدم والبادئ سلولي صهيوني. God Bless EGYPT
فهد
الخميس، 14-04-2016 11:54 م
شي طبيعي النفي مع اني متأكد ان الاوراق صحيحه وهذا شي تعودت عليه الدبلوماسيه السعوديه في تقديم الهدايا باهظة الثمن