نظام الأسد يخرق الهدنة بالساحل.. والثوار يطلقون معركة لردعه

أطلقت فصائل الثوار، صباح الأحد، معركة جديدة ضد قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، تحت اسم "وادخلو عليهم الباب"

وتهدف المعركة الجديدة للتقدم باتجاه مواقع جديدة على جبهات الساحل السوري، بمشاركة فصائل عسكرية قادمة من محافظة إدلب ومحافظة حماة لدعم الثوار في الساحل.

وفي حديث لـ"العربي21"، قال القيادي بجبل التركمان مراد محمد؛ إن الثوار صدوا عدة محاولات لقوات النظام المحاولة، خلال الأيام الماضية، التقدم باتجاه مناطق محررة بجبل التركمان، وعلى أثر ذلك قررت غرفة العمليات المشتركة في الساحل بدء عملية للسيطرة على برج وقرية البيضا لتأمين الخطوط الدفاعية والتقدم باتجاه مواقع النظام في ناحية ربيعة وبرج القصب.

وذكر القيادي العسكري أنه بعد تمهيد بمختلف أنواع الأسلحة الثقلية والمتوسطة، منذ ساعات الصباح الأولى الأحد، تقدم عناصر الاقتحام باتجاه تلة أبو علي، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام تمكن الثوار خلالها من السيطرة على التلة بشكل كامل، وقتل وجرح عدد من قوات النظام.

كما استهدفت مدفعية الثوار برج البيضا الذي كان يستخدمه النظام في قصف القرى المحررة، ومنه قصف النظام مخيما للنازحين في قرية اليمضية قبل أيام.

وقال مراد محمد: "انسحبت عناصر النظام إلى برج البيضاء وتقدم الثوار باتجاه البرج، وبعد مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، سيطر الثوار على البرج ومواقع استراتجية أخرى قريبة من ناحية ربيعة.

وكشف القيادي أن ثمانية من عناصر الفصائل قُتلوا، في حين خسر النظام السوري أكثر من عشرين جنديا إضافة إلى عشرات المصابين، بحسب قوله.

من جهته، قال الناشط الإعلامي السوري في المنطقة، محمد الناصر، إن التقدم الجديد للثوار يساعدهم في فتح الطرق الواصلة بين جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى المساعدة في تأمين الطريق الواصل بين جبل التركمان وريف إدلب الغربي، حيث كان يستهدفه النظام من برج البيضاء بالصواريخ بشكل يومي. 

وبعدما انسحبت قوات النظام من النقاط التي سيطر عليها الثوار الأحد، عمدت لقصفها بشكل عنيف، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، من برج القصب وجبل العالية وجبل الريحانية، بحسب قول الناشط لـ"عربي21".

ولفت الناشط إلى أنه بالإضافة إلى المعارك الجارية في جبل التركمان، تستمر المواجهات على مختلف محاور جبل الأكراد، خصوصا محور كبانة ومحور رشا الذي تسعى قوات النظام للسيطرة عليه بشكل مستمر، فيما تمكن الثوار من منع أي تقدم للنظام باتجاه هذه المناطق.

وختم محمد حديثه بقوله وصلتنا بعض المعلومات من داخل مدينة اللاذقية عن انتشار قوات النظام بشكل كبير بشوارع المدينة لفتح الطرق أمام سيارات الإسعافات القادمة من ريف اللاذقية باتجاه مشافي المدينة المحملة بقتلى وجرحى النظام 

وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام، مدعومة بمليشيات أجنبية، سيطرة على عدد من المواقع في ريف اللاذقية، مستغلة اتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيطرت على برج وقرية البيضاء قبل أن يتمكن الثوار من استعادتها اليوم.

وسبق أن سيطرت قوات النظام على غالبية بلدات جبل الأكراد خلال الأشهر الماضية، تحت غطاء جوي روسي كثيف.