نفى الكرملين أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من
سوريا يستهدف ممارسة الضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الثلاثاء 15 آذار/ مارس، ردا على سؤال حول ما إذا كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين يشير إلى عدم ارتياح موسكو لموقف الأسد: "لا ليس الأمر هكذا".
وأردف قائلا: "إنه قرار اتخذه الرئيس الروسي والقائد العام للقوات المسلحة الروسية، اعتمادا على نتائج عمل القوات الروسية في سوريا".
وأوضح أن بوتين أخذ تلك النتائج بعين الاعتبار وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه تم تحقيق المهمات الأساسية المطروحة بسوريا.
وأكد بيسكون أن بوتين لم يناقش هذا القرار مع نظرائه الدوليين وكان قرارا
روسيا خالصا.
وقال: "لم يكن هذا الموضوع مطروحا خلال المحادثات مع الزعماء الأجانب، بل هو قرار اتخذه الرئيس الروسي وحده".
وأكد أن قسما من العسكريين الروس سيبقون في قاعدتي حميميم وطرطوس، لكنه نصح الصحفيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية بأسئلتهم المتعلقة بمستقبل برنامج المستشارين العسكريين الروس في سوريا ومنظومة "إس-400" المنشورة في قاعدة حميميم الجوية.
بدوره، قال سيرغي إيفانوف، إن "أحدث" أنظمة الدفاع الجوي ستبقى في سوريا، دون أن يؤكد رسميا ما إذا كان الأمر يتعلق ببطاريات صواريخ من طراز "أس-400" أم لا.
وأضاف إيفانوف رئيس المكتب الرئاسي في الكرملين: "سنحافظ على حماية فاعلة للقسم المتبقي في سوريا من القوات، خصوصا من خلال وسائل حماية برية وبحرية وجوية".