سياسة عربية

النور.. لا يستجوب الزند ولا يدينه ويعذر إساءته للنبي

لم يصدر عن حزب "النور" أي بيان يدين التصريحات- أرشيفية
لم يصدر عن حزب "النور" أي بيان يدين التصريحات- أرشيفية
لم يتقدم أي عضو من أعضاء حزب "النور"، ذي الاتجاه السلفي، في مجلس النواب المصري، بطلب استجواب لوزير العدل المستشار أحمد الزند، على خلفية تصريحاته التي تطاول فيها على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، فيما أعلن نواب آخرون أنهم سيتقدمون بتلك الاستجوابات بعد تقدم الحكومة ببيانها إلى المجلس يوم 27 آذار/ مارس الجاري.

ولم يصدر عن حزب "النور" أي بيان يدين التصريحات، وغاب رئيسه يونس مخيون، وكبار قادة "الدعوة السلفية"، التي يصدر عنها الحزب، وأبرزهم ياسر برهامي، عن التعليق على التصريحات، إذ تجاهلوها تماما.

كما تجاهلت مجلة "الفتح" الخاصة بالحزب والدعوة السلفية، وموقع "أنا سلفي" الخاص بنائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، وصفحة الحزب الرسمية على موقع "فيسبوك" أي إشارة، من قريب أو بعيد، إلى الإساءة الصادرة من قبل الزند.

فيما أشارت إليها، فقط، صفحات قريبة من الحزب والدعوة، وأبرزها صفحة "جبهة دعم حزب النور"، التي نشرت اعتذار الزند، متسائلة: "هل يقبل؟"، أي الاعتذار؟

وغلب على التوجه العام للحزب وقواعده في تعامله مع التصريحات التماس الأعذار للزند، والتسامح معها، واعتبارها "زلة لسان" اعتذر عنها، كما لم يتضامن الحزب مع أي من الدعوات التي طالبت بإقالة الزند من منصبه.

ولم يتضامن "النور" أيضا مع المطالب المنادية بمحاكمة الزند بتهمة ازدراء الإسلام، على الرغم من الحكم الصادر بسجن "تيمور السبكي"، ثلاث سنوات، عن إساءته لنساء الصعيد، برغم اعتذاره مرات عدة عن ذلك، وهي إساءة، مهما بلغت، أخف من إساءة الزند لمقام النبي، وفق نشطاء، ومراقبين.

التماس الأعذار للزند

التمس نائب حزب "النور" بمجلس النواب (البرلمان) عن العامرية وبرج العرب بالإسكندرية، أحمد الشريف، الأعذار للزند.

 وقال على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اعتذر الرجل (يقصد الزند)، بالتلفاز، وعلى تويتر، حتى إنه كتبها على نفس هاشتاغ أقيلوا الزند، وكذلك قامت موانع، ونبغض من العاصي معصيته، ونصبر منهم على الأذى".

وتبنت صفحة "جبهة دعم حزب النور" هذه الصيغة المتسامحة مع تصريحات الزند، ونشرت "تخريجة شرعية" لها كالتالي: "الإنصاف قد يدفعنا للنظر إلى الأمر برمته على النحو التالي: أولا: واضح جدا من الكلام أنها زلة وسبق لسان غير مقصود لذات منطوقه، والدليل أنه لم يعرف كلمة نبي بالألف واللام، ولكن قال نبي. ومن سبق اللسان قول الأعرابي عند شدة فرحه لما وجد ضالته "اللهم أنت عبدي وأنا ربك"، مع مراعاة الفارق في المقارنة بين شدة الفرح وشدة الكبر الذي أعمى الزند عن تفحص كلماته قبل نطقها، ولكن الحال واحد".

وأضافت الصفحة: "ثانيا: أنه (الزند) ألحقها في حينها وفي نفس الجملة متصلة غير منفصلة بكلمة "أستغفر الله"، مما يدل على أنه لم يقصد الكلمة ومعناها، وأنه انتبه فجأة لهول ما يقول، وأنه ينكر مقالته ذاتها، وهنا نطبق قاعدة شهيرة يقولها العلماء عن الكفر والإيمان: "لو أن الرجل يتحمل الكفر من تسع وتسعين وجها والإيمان من وجه واحد لحملناه على الإيمان"، وهذا لأن كثرة المؤمنين أفضل من قلتهم، ونحن رحماء بين الناس.. لا حكام عليهم".

وأردفت "دعم النور": "ثالثا: الرجل خرج بعدها ليوضح ويؤكد أنها كلمة تدينه وتشينه، وأنها كلمة غير مقصودة، وأنه يستغفر الله عن ذلك، ويرجو أن يسامحه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .. ويعتذر بكل وضوح عن ذلك".

وتابعت الصفحة: "رابعا: لا يدخل كلام الزند تحت توصيف ابن تيمية -  رحمه الله - في "الصارم المسلول، في من سب النبي صلى الله عليه وسلم"، لأن ذلك في من سب عالما قاصدا ثم اعتذر.. أما الزند فسبق لسانه كبره على الخلق، واغتراره بمنصبه، ليس غير ذلك".

ومن قواعد الحزب علق أحمد جميل على ذلك بالقول: "إلا من تاب، ونحن لم نشق عن صدره، وكل ذنب يغفر عدا الشرك بالله".

وقالت إيمان حمدي: "بيحاول يتوب.. سبحان الله.. ما دام تاب مش هنشق عن صدره".

ممثل "تأسيسية الدستور": تب إلى الله

ولم يغرد ممثل حزب "النور" بالجمعية التأسيسية لكتابة دستور عام  2012‎، القيادي بالدعوة السلفية، محمد سعد الأزهري، عما سبق.

فقد قال - في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": "يلزم وزير العدل، المستشار أحمد الزند، وجوبا، أن يتوب إلى الله من هذا الضلال والاستهزاء بنبينا عليه الصلاة والسلام، وإن كنت أرى أنها زلة لسان، إلا أنها تنم عن نوعية منفلتة قد تكون من أكبر الأسباب للفقر والهم والغم الذي نعيش فيه".

الموقف نفسه وقفه القيادي السلفي سامح عبد الحميد، إذ قال في تصريحات لصحيفة "التحرير"، الأحد: "الزند أخطأ في مقام النبي، ولابد من إعلان توبته من جديد، ويراجع نفسه وأفعاله".

أشد موقف: دعاء على الزند

وكان أشد موقف اتخذه عضو بحزب "النور" هو ما كتبه القيادي في الحزب إسلام الشريف.

فقد قال على صفحته بموقع "تويتر": "المنحل الزند، أسأل الله أن يشل أركانه، وأن يحبسه في ضيق فيستغيث، ولا يجد من يجيبه، قولوا آمين".

منشغلون بالرصف.. وناشط: حاجة تكسف

في الوقت ذاته، انشغل نواب حزب "النور" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بالحصول على موافقة لهم برصف طريق يربط بين الإسكندرية والبحيرة، وأبرزت صفحة حزب النور الرسمية ذلك كإنجاز للحزب في صدارة صفحته الرسمية، الأحد، باعتباره أهم حدث.

وهو ما علق عليه سريعا ناشط بالقول: "مش فاهمين شغلكم.. موافقة إيه، ونيلة إيه.. ده شغل المجالس المحلية.. شغلكم إقرار الموازنة العامة للدولة اللي متعرفوش عنها حاجة.. شغلكم محاسبة السلطة التنفيذية.. شغلكم سن القوانين وإقرارها.. يا سادة: حيا الله العلم والفهم، وذم الجهل.. كفاية جهل، واعرفوا طبيعة وظائفكم.. والله.. حاجة تكسف".
التعليقات (3)
العبد الفقير الي الله
الإثنين، 14-03-2016 01:33 ص
اللهم انتقام لرسولك الكريم وارينا عجاءب قدرتك في الزند انك علي كل شيء قدير
أبوبكر إمام
الأحد، 13-03-2016 11:24 م
والله كنت أظن أن حزب"الزور " مات من زمان ! ... فإذا بي أسمع أنه حي يرزق وأنهار بحر مخازيه تتدفق ، لماذا يا"زور " لم يكن قلبك رحيما رقيقا شفيقا على إخوانك الذين هم على المقاصل وفي غياهب السجون ؟ يا"ّ زور " الناس لم يكفروه - كما تدعون - بل طالبوا بمعاقبته جراء فعلته كي لا يبقى مقام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هَيِّنًا يتطاول عليه كل جاهل وسافل ، كما أن معاقبة" الزند القرد" تعتبر سدا للذرائع وغلقا لباب الاستهتار بالدين ، لأنه إذا رأى الناس أن كبير القضاة " العتاة العصاة " يصدر منه هذا ولم يمسسه بشر بسوء فسيتمادون في ما هو أكبر مما قال " زندكم " قطع الله زندَكم وفل حدكم وفرق جندكم وسلط الله عليكم – مكان أيام التشفي في البرآء – من يستأصل –اليوم - شأفتكم ويملأ قلوبكم فزعا وترويعا فلا نرى منكم إلا مجنونا صريعا ولكن"يا زور " لقد قيل - من قبل – لا يعض كلب أخاه .
Mohamed jeghdsne
الأحد، 13-03-2016 06:14 م
حزب النور وقيادتها مجموعة من المنافقين الانتهازين الذين لايراعون ذمة ولاعهد لانهم شياطين قاتلهم الله وأراح المسلمون من شرهم

خبر عاجل