اقتصاد عربي

مخاطر تواجه السيولة والخسائر تحاصر البورصات العربية

تراجع عام في البورصات العربية - أ ف ب
تراجع عام في البورصات العربية - أ ف ب
حذر تقرير مالي صدر اليوم، من استمرار تركيز حركة التعاملات بالبورصات وأسواق المال العربية، وخطورة ذلك على مستويات السيولة الحالية في ظل ضعف قيم وأحجام التداولات.

وأشار التقرير الذي أصدرته شركة صحاري للخدمات المالية، إلى أن التركيز على الأسهم القيادية يجعل من عمليات جذب سيولة إضافية على التداولات أمرا صعبا نتيجة حالة التركيز القطاعي والتركيز على أسهم بعينها، وبالتالي فإن إمكانية تحقيق خسائر متراكمة تصبح أكثر يقينا، فيما لم تفلح خيارات المتعاملين من الخروج من نطاقات التركيز الاستثماري على أسهم محددة، وبالتالي هناك أسهم تواجه مستويات كبيرة من الضغط والتذبذب نتيجة استمرار عمليات المضاربة وجني الأرباح، وهناك عدد كبير من الأسهم المدرجة تعاني من ضعف السيولة والتهميش.

وأوضح أحمد السامرائي، رئيس مجموعة صحاري، أن الضغوط على الأسهم العربية بدأت تتراجع، وتمكنت عدة أسواق من الارتداد والتعويض على مستوى المؤشر السعري وعلى قيم وأحجام التداولات اليومية، لتلعب الأسهم القيادية وقطاعات بعينها أدوارا متبادلة في السيطرة على التداولات.

وظهرت عمليات جني الأرباح والمضاربات على عدد من الأسهم المتداولة، ضمن عمليات التسييل على الأسهم التي سجلت ارتفاعات متتالية، بالإضافة إلى التداولات ذات العلاقة باقتناص الفرص وتناقل الملكيات على الأسهم الأكثر نشاطا والتي أدت مجتمعة إلى دعم وتيرة النشاط وتحفيز المتعاملين على أخذ مراكز استثمارية أكثر خطورة.

وقال إن المستويات السعرية لغالبية الأسهم المتداولة باتت تسجل قيعانا وسقوفا سعرية تتناسب والقيعان والسقوف السعرية التي تسجلها أسعار النفط لدى الأسواق العالمية وذلك نتيجة الارتباط المادي غير المباشر مع الشركات المدرجة والنفسي مع المتعاملين الأفراد، وكان لهذه التطورات تأثيرات إيجابية على رفع وتيرة النشاط والاتجاه نحو الأسهم القيادية بيعا وشراء والتي كان لها دور كبير في رفع قيم السيولة خلال بعض الجلسات ودعم مسارات التعويض على الأسهم التي سجلت تراجعات ملموسة خلال جلسات التداول الماضية.

على صعيد الأسواق، فقد سجلت بورصة السعودية ارتفاعا ملحوظا في مؤشرها العام خلال تداولات الأسبوع الماضي لتربح نحو 138 نقطة أو ما نسبته 2.22% ليقفل عند مستوى 6354 نقطة وسط ارتفاع الأحجام وقيم السيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.9 مليار سهم بقيمة 32.9 مليار ريال نفذت من خلال 712.4 ألف صفقة.

وجاءت محصلة مؤشرات السوق الكويتية الثلاث الرئيسية خضراء خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل ارتفاع لقيم السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق السعري بواقع 40 نقطة أو ما نسبته 0.78% ليقفل عند مستوى 5284.8 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.5% أو ما تعادل 5.43 نقاط، حيث أغلق عند مستوى 367.53 نقطة، وسار مؤشر كويت 15 على خطاهما حيث ارتفع بنسبة 2% أو ما يعادل 17 نقطة.

وارتفعت السوق القطرية خلال تداولات الأسبوع الماضي بدعم من كافة قطاعاتها وبقيادة قطاع التأمين وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع المؤشر العام إلى مستوى 10386.44 نقطة بواقع 249.87 نقطة أو ما نسبته 2.47%. وتراجع عدد الأسهم وقيمها الإجمالية بنسبة 18.2% و25.8% على التوالي.

وسجلت البورصة البحرينية تراجعا ملحوظا خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط ضغط من قطاعي الاستثمار والبنوك التجارية، وكان هذا الانخفاض بواقع 19.68 نقطة أو ما نسبته 1.68% ليقفل عند مستوى 1154.6 نقطة، وانخفضت قيم التداولات في حين ارتفع حجمها.

فيما تراجع المؤشر العام لبورصة عمان خلال تداولات الأسبوع الماضي، وكان هذا الانخفاض بضغط من كافة قطاعاتها وسط تتراجع في أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5290.74 نقطة بانخفاض بلغ 113.77 نقطة أو ما نسبته 2.11%.

كما تراجع أداء البورصة الأردنية خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط أداء سلبي لقطاعي المال والصناعة في ظل ارتفاع أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.68% ليقفل عند مستوى 2127.8نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 61.1 مليون سهم بقيمة 84.7 مليون دينار نفذت من خلال 19 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 44 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 94 شركة.
التعليقات (0)