عزا الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين عدم استقرار أسعار الطاقة في الأسواق العالمية لأسباب اقتصادية ومضاربات السوق وعوامل مرتبطة بمخاطر سياسية، بحسب "
روسيا اليوم" الثلاثاء.
وقال الرئيس بوتين خلال لقائه مع رؤساء شركات
النفط الروسية الثلاثاء: "بالطبع، نراقب إلى أي مدى لا يستقر سوق موارد الطاقة (النفط والغاز)؛ إذ تؤثر عليه عوامل اقتصادية أساسية، وقبل كل شيء أعني التباطؤ في الاقتصاد العالمي ولحظات المضاربة. يُشعر بكل هذه الأمور في السوق، بما في ذلك المخاطر السياسية".
وأضاف الرئيس بوتين: "لقد شهد العام الماضي وحده انخفاض سعر نفط الروس "الأورال" بنحو ثلاث مرات"، وقال: "هذا انخفاض كبير جدا له تأثير كبير على إيرادات الشركات"، مشيرا إلى الاستثمارات التي أطلقتها الشركات العاملة في قطاع النفط الروسي على المدى الطويل.
ولفت بوتين إلى أن تكاليف الإنتاج لشركات النفط الروسية كانت عام 2015 أعلى بنسبة 7.8% مما كانت عليه في عام 2014، منوها إلى ضرورة الحفاظ على استقرار صناعة النفط الروسية؛ لضمان التطور التدريجي للمشاريع طويلة الأجل.
وتراجعت أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 بنحو 70%، حيث تراجع مزيج "برنت" العالمي من مستوى 115 دولارا للبرميل، ليصل في بداية شهر آذار/ مارس إلى 37 دولارا للبرميل.
وأشار بوتين إلى أن وزارة الطاقة الروسية تبحث بشكل مستمر مع كبريات الدول المنتجة للنفط الأوضاع في سوق النفط، وتقوم بدارسة المسائل المتعلقة باستقراره.
وبحث الرئيس الروسي مع المجتمعين، الذين يمثلون الشركات العاملة في قطاع النفط في روسيا، مسألة تجميد مستوى إنتاج النفط، التي تم الاتفاق عليها بين روسيا والسعودية (أكبر منتج في "أوبك")، وقطر وفنزويلا الشهر الماضي، بشرط انضمام منتجين آخرين إلى هذا الاتفاق.
وبعد الاتفاق، رحبت الكويت وسلطنة عمان والإمارات بما تم التوصل إليه، بينما دعمت
إيران هذا الاتفاق، ولكنها لم تبد استعدادا للانضمام إليه.