تشيع
جنازة "عراب الانقلابات"، الكاتب الصحفي محمد
حسنين هيكل، عصر الأربعاء، بعد صلاة العصر بمسجد الإمام الحسين، في حي الأزهر، بحسب وصيته، وسط توقعات قوية بعدم تمكن نجله
أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة "القلعة للاستثمار"، من المشاركة في تشييع جنازته، أو تلقي العزاء.
ونقلت صحيفة "التحرير" عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله إنه في حال أراد نجل هيكل الهارب "أحمد" حضور جنازة والده فسوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه.
وأشار إلى أنه في عام 2011، أصدر النائب العام قرارا بمنع أحمد حسنين هيكل وعاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، من السفر بعدما كشفت عنه التحقيقات من وقائع تسهيل الاستيلاء على المال العام والتربح وقيام عبيد بإصدار قرارات خصخصة لشركات عامة، وبيعها لهيكل الابن بأسعار متدنية.
وتقدم جمال زهران، عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية، ببلاغ للنائب العام مع أهالي الدائرة والعاملين بشركات البترول يتهم فيه كلا من أحمد وحسن هيكل، وجمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع وسامح فهمي وزير البترول الأسبق، بالاستيلاء على شركات البترول العامة.
وكشف المصدر أنه في حال حضر أحمد جنازة والده فسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، إذ سيتم القبض عليه لسابقة صدور قرار ضبط وإحضار بحقه، ووضعه على قوائم المنع من السفر، وبعدها يصبح من حق وزير الداخلية إصدار قرار بالسماح له بحضور جنازة والده من عدمه.
وكان هيكل قد وافته المنية صباح الأربعاء عن عمر يناهز 92 عاما بعد تدهور حالته الصحية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأجرى العديد من الفحوصات والأشعة، كونه يعاني من "فشل كلوي"، استلزم إجراء عميلة غسيل كلى أكثر من مرة، خلال الأسبوع الماضي.
ولهيكل دور بارز في صناعة ودعم الانقلاب العسكري في
مصر عام 2013، وأطلق على رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لقب "مرشح الضرورة"، كي يتم تمرير ترشيحه شعبيا لرئاسة البلاد، وهو ما تم بالفعل، فضلا عن دوره في صناعة العهد الناصري.
وبعد ساعات من نشر هذا التقرير، أعلن أنه تم السماح له بحضور جنازة والده، من دون الكشف عما سيتخذ بحقه من إجراءات بعد ذلك.