مقابلات

المرزوقي: السيسي انقلب على السعودية والخلافة خرافة

المرزوقي: الغرب يدعم إيران كما يدعم إسرائيل لأن هدفهما إقامة دولة ما قبل الإسلام ـ عربي21
المرزوقي: الغرب يدعم إيران كما يدعم إسرائيل لأن هدفهما إقامة دولة ما قبل الإسلام ـ عربي21
قال أبو يعرب المرزوقي، مستشار رئيس الحكومة التونسية السابق، حمادي الجبالي، إن داعمي السيسي بدؤوا يبتعدون عنه وفي مقدمتهم السعودية، واعتبر أن نموذج الخلافة خرافة، وسجل أن تنظيم الدولة وإيران تشويه للإسلام من الداخل.

وأضاف أبو يعرب المرزوقي في الجزء الثاني من حوار مع "عربي21"، أن "هناك انفصالا بين داعمي السيسي، وبين من تراجعوا عن دعم السيسي"، وقدم مثالا على ذلك من خلال السعودية التي قال "إنها بدأت تتراجع عن دعم السيسي".

وأوضح المرزوقي، أن "السعودية شعرت بأن انقلاب السيسي أخطر عليها من الثورة، لأنها كانت تتصور أن انقلاب السيسي سيحمي ظهرها من الخطر الإيراني، فإذا بالسيسي يتحالف مع إيران، ومع بشار ومع بوتين".

وتابع المرزوقي: "إذا سقط العراق وسقطت سوريا وسقطت اليمن تكون السعودية محاطة من كل الجهات، الشرق إيران، الجنوب اليمن، الشمال العراق، الغرب سوريا ومصر، لذلك هي تبحث عن مصالحة مع الإسلاميين، الذين لم يكونوا يريدون بها شرا".
 
وزاد المرزوقي أن "الخلافة كنظام حكم انتهت، وكل حديث عنها اليوم هو تخلف وخرافة"، مشددا على ضرورة البحث عن نظام سياسي أوسع من الدولة القطرية حتى تتمكن الدول العربية الإسلامية من حماية نفسها.

وحذر المرزوقي من نهاية الهوية الحضارية الإسلامية الموحدة، معتبرا أن الغرب يصنع صراع هويات في البلاد العربية، حتى يسهل عليه تفتيت الأمة، ولهذا يحارب الإسلام.

واعتبر أن "الوحدة الجغرافية تعطي قوة مادية، والقوة الروحية الناتجة عن الوحدة التاريخية أصلها الوحدة الإسلامية، لذلك يحاربون الإسلام، ويشوشون عليه ويسعون إلى تشويهه".

وسجل أن الغرب "يدعم تشويه الإسلام من الداخل، فمن السنة داعش، وثانيا إحياء ثأرات الماضي من خلال إيران وميليشياته المحتلة للمناطق العربية".

وشدد على أن الغرب "يسكت عن مجازر مليشيات إيران في المنطقة خدمة لهدفه في العداء للإسلام، وتحركه أهدافه نفسها من إسرائيل، فالدولتان تسعيان إلى إقامة دولة ما قبل الإسلام".
التعليقات (1)
لحسن عبدي
الخميس، 31-03-2016 04:19 م
نم النحية الموضوعية الصرفة ، اليست ايران في حالة الدفاع عن النفس ، وان العرب بادروا الى عداء ايران يومين بعد انتصار الثورة الايرانية بالوكالة عن امريكا ، الاطروحات لا تؤخد من اذنابها انما من مقدماتها ! والسياسة شيء آخر !