مقابلات

نعسان آغا: لا تدخل بأسماء وفد المعارضة السورية التفاوضي

شكا نعسان آغا من تجاهل المنشقين عن النظام - أرشيفية
شكا نعسان آغا من تجاهل المنشقين عن النظام - أرشيفية
قال رياض نعسان آغا، الوزير المنشق عن النظام السوري والناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض معه حاليا، إن الأمم المتحدة لم تتدخل في تشكيلة وفد هيئات المعارضة المنبثق عن مؤتمر الرياض للتفاوض مع النظام.
من جهة أخرى، تحدث نعسان آغا، في حوار خاص مع "عربي21 "، بأن انضمامه إلى مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي عقد الشهر الماضي؛ جاء بعد أن تلقى دعوة من المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه لم يشارك سابقا في تكتلات المعارضة، لأنه لم يجد مواقف مرحبة بمن عملوا مع النظام سابقا.

ورأى نعسان آغا، الذي عمل سابقا سفيرا ثم وزيرا للثقافة قبل إعلان انشقاقه في آب/ أغسطس 2012، أن الموقف الذي تتخذه بعض الشخصيات المعارضة من المسؤولين المنشقين عن النظام هو موقف لم يكن "منصفا ولا موضوعيا"، معتبرا أنه تم إهمال المنشقين عن النظام وبخاصة الضباط.

وقال: "من انشق عرض نفسه لخطر كبير، والعمل في وظائف الدولة مع النظام سابقا ليس جريمة، وبخاصة من شغلوا مواقع إدارية أو سياسية، لقد كانوا يعملون في دولتهم، وهم وقفوا مع الشعب، وتعرضوا لمحاكم الإرهاب وللملاحقة وقالوا كلمة الحق". وتابع متسائلا: "أليس الجيش الحر مكونا من منشقين؟ وهم ضباط الجيش العربي السوري؟".

الوفد التفاوضي:

وحول اجتماع الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن مؤتمر الرياض، مع المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وما تم التباحث حوله، أكد نعسان آغا أن دي ميستورا لم يطلب إضافة أسماء أو حذف أسماء، "وأبلغناه أن الأسماء موجودة، وبالطبع سيعلن عنها قبل توجيه الدعوات، وأن أي اسم جديد سيتم إضافته هو بحاجة لموافقة الهيئة"، وفق تأكيده.

وكان النظام السوري، على لسان وزير خارجيته وليد المعلم، قد كرر الأحد مطالبته بإطلاعه على قائمة وفد المعارضة التفاوضي قبل بدء المفاوضات.

وقال نعسان آغا إن مؤتمر الرياض يمثل أوسع مدى ممكن من التعددية والتنوع في الشعب السوري، وأنه "لم يُغفِل أحدا"، موضحا أن الهيئة العليا للمفاوضات تنتظر "استجابة طيبة من المجموعة الدولية لتوفير مناخ جيد لبدء المفاوضات".

وشدد المتحدث على أن "ما تطلبه الهيئة ليست بالشروط للبدء بالتفاوض"، وإنما هي "استحقاقات مرحلة ما قبل البدء بالمفاوضات كما نص قرار مجلس الأمن 2254"، مضيفا: "نحن نريد إنقاذ ما تبقى من سوريا".

وكان مؤتمر الرياض قد طالب ببوادر حسن نية من جانب النظام السوري قبل بدء المفاوضات، ومنها: إيقاف أحكام الإعدام الصادرة بحق السوريين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وعودة اللاجئين، والوقف الفوري لعمليات التهجير القسري، وإيقاف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة.

ولم يؤكد نعسان آغا احتمالية عدم ذهاب وفد المعارضة التفاوضي إلى المفاوضات، فيما لو لم تستجب المجموعة الدولية لهذه الاستحقاقات، لكنه أكد أن ما من جهة أو دولة ما، ستفرض عليهم الذهاب من عدمه، وقال: "نحن لن نذهب لكي ننسحب، ونرجو ألا يجد الوفد المفاوض معوقات تجبره على الانسحاب".

وحول موقف الهيئة من مصير رأس النظام بشار الأسد، وخاصة في المرحلة الانتقالية قال نعسا آغا: "نعتقد أن موضوع دور الأسد المستقبلي هو صلب الموضوع.. إنه المسؤول الأول عن دمار سوريا وعن طوفان الدم فيها، وعن المأساة السورية الكبرى".

وعن رأيه بطريقة التعامل الأمريكي مع الملف السوري، ولا سيما بعد التدخل الروسي، أوضح نعسان آغا أن هذا الموقف ليس حازما، عبر عن اعتقاده بأن روسيا وإيران غير جادتين حتى الآن بالعمل على إيجاد تسوية سياسية في سوريا.

"قوات سوريا الديمقراطية"

وعن الموقف من "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم مجموعات تتقدمها وحدات حماية الشعب الكردية، قال نعسان آغا": "نحن مع من يدعم شعبنا ويقف إلى جانبه ويحافظ على وحدة التراب السوري، وليست لديه أهداف مختلفة عن أهداف الشعب".

وهذه القوات التي تتلقى دعما من التحالف الدولي وتتهم بالتنسيق مع الطيران الروسي، قد بدأت بشن هجوم على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي خاضعة لسيطرة فصائل ثورية، وخصوصا المحور بين جرابلس واعزاز، وهو المحور الذي اقترحته تركيا للمنطقة الآمنة.

السعودية وإيران:

وفي شأن آخر، رأى نعسان آغا، في ختام حديثه مع "عربي21" أن "المملكة العربية السعودية صبرت طويلا على الاعتداءات الإرهابية التي تحركها إيران ضدها، وعلى ما تقوم به من تعبئة طائفية، وكانت تحرص على عدم التصعيد، ولكن العدوان الكبير على سفارتها كان خرقا للمواثيق الدولية، وكان لا بد من أن تقطع العلاقة مع المعتدين"، وفق تعبيره.

وكان مؤتمر الرياض قد عقد يومي التاسع والعاشر من الشهر الماضي، بمشاركة نحو 100 ممثل عن هيئات المعارضة السورية والفصائل المقاتلة. وقد اتفق المشاركون على تشكيل "هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض"، تكون بمنزلة مرجعية للوفد المفاوض من جانب المعارضة، و"تتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي". وقد انتخبت الهيئة في وقت لاحق رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، رئيسا للهيئة.
التعليقات (1)
مختار ثوره سورية
السبت، 23-01-2016 01:14 م
اي بنود اتفقو عليه عليهم ان ياخذوبعين لأعتبر بأنا هنك شعب سوف يقول كلمه لأخير وشكرا