سياسة عربية

قبل أيام من ذكرى الثورة.. تصاعد الضربات الأمنية ضد 6 إبريل

الحركة قالت إنها لن تخضع لتهديدات وإرهاب النظام وأنها ستصعد بكل الطرق السلمية- أرشيفية
الحركة قالت إنها لن تخضع لتهديدات وإرهاب النظام وأنها ستصعد بكل الطرق السلمية- أرشيفية
قبل أيام من إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، تصاعدت الضربات الأمنية ضد حركة شباب 6 إبريل، فبعدما تم اعتقال عضوي المكتب السياسي للحركة أيمن عبد المجيد ومحمد نبيل فجر الإثنين، تم اعتقال شريف الروبي ومحمود هشام، القياديان بالحركة خلال الساعات الماضية.

من جانبها، قالت الحركة إن قوات الأمن اعتقلت أيمن عبد المجيد ومحمد نبيل بعد اقتحام منزليهما بالقاهرة بدون إذن نيابة أو أوامر ضبط وإحضار، وذلك في إطار حملة قام بها من وصفتهم بـ "زوار الليل" على عدد من منازل أعضاء الحركة، وقد تم احتجازهما في أحد مقار أمن الدولة بدون أي تهم واضحة أو معلنة.

وقالت – في بيان لها اليوم: "لقد بات واضحا للجميع أن النظام الحاكم يحاول تصفية الكيانات المنحازة للشعب، والتي تكشف أكاذيبه وفساده ووجهه القبيح وتقف أمام نظام يفرط في ثروات البلاد وينحاز لرجال الأعمال ويطحن الفقراء".

وأدانت حركة شباب 6 إبريل اعتقال أعضائها بدون أي سند قانوني، مستنكرة عودة "زوار الفجر بهذا الشكل الفج، كالعصابات التي تعمل خارج القانون، ونطالب بالإفراج الفوري عن الأعضاء المختطفين، ونحمل النظام الحاكم مسؤولية سلامتهم".

وشدّدت الحركة على أنها لن تخضع لتهديدات وإرهاب النظام، وأنها ستصعد بكل الطرق السلمية "ولن ننجرف للعمل السري الذي يدفع النظام الشباب إليه دفعا، وسنستمر في مقاومة الفساد والاستبداد حتى تحقيق أهداف الثورة والحرية لكل المعتقلين والكرامة للشعب المصري".

واستطردت قائلة: "الثورة مستمرة، ولن نهدأ ولن نصمت ولن نتوقف عن قول الحق وكشف الفساد وإن كان في وجه نظام ديكتاتوري فاشي مستبد يقتل الأمل ويزرع الإرهاب".

وأشارت الحركة إلى وصول أيمن عبد المجيد ومحمد نبيل إلى نيابة الدقي بالقاهرة بانتظار التحقيق معهما، وأن التهم الموجهة لهما هي محاولة قلب نظام الحكم.

بدوره، قال المحامي محمد الباقر إن القيادي بحركة شباب 6 إبريل شريف الروبي، والذي تم اعتقاله منذ ساعات، وصل لنيابة الدقي بالقاهرة تمهيدا لبدء التحقيق معه.

ونوه "الباقر" – في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- إلى أن محمود هشام تم اعتقاله من منزله فجر اليوم، وأنه كان من معتقلي مظاهرة الاتحادية (21/6/2014)، الذين تم الإفراج عنهم بعفو رئاسي من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أيلول /سبتمبر الماضي.

وأضاف "الباقر" أن نيابة الدقي قررت حبس الأربع قيادات بحركة 6 إبريل 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 20065 لسنة 2015 جنح الدقي، وأن تاريخ العرض القادم يوم 10 كانون الثاني/ يناير المقبل أمام النيابة.

ولفت إلى أن الشباب المتهمين هم: محمد نبيل عبد السلام (معتقل)، وأيمن أسامة محمد عبد المجيد (معتقل)، ومحمود هشام حسين (معتقل)، وشريف علي محمد علي (معتقل)، بينما هناك شابان آخران لم يتم إلقاء القبض عليهما هما محمد سامي البيومي، وإسلام محمد عبد الحميد محمد عرابي.

وأوضح أن محضر التحقيق وإذن الضبط والإحضار يوجه اتهامات لأعضاء 6 إبريل بتنظيم تظاهرة مساء يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بميدان الدقي، والانضمام لجماعة محظورة، والتحريض على تظاهرة، والاشتراك في تظاهرة بدون تصريح، والزعم بوجود أحراز مواد نارية والمعروفة بـ"الشماريخ".

وأشار "الباقر" إلى أنه لا توجد أحراز بالمحضر، ولم يتم تحديد اسم الجماعة المنضمين إليها، ولم يتم تحديد عدد الذين قاموا بالتظاهرة.
التعليقات (0)