سياسة عربية

"إخوان سوريا" يعلنون دعمهم لمخرجات مؤتمر الرياض للمعارضة

اشنرط الإخوان الالتزام بالميادئ الخمسة وعلى رأسها إسقاط نظام الأسد - أرشيفية
اشنرط الإخوان الالتزام بالميادئ الخمسة وعلى رأسها إسقاط نظام الأسد - أرشيفية
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الأحد، دعمها مخرجات مؤتمر "الرياض" الموسّع للمعارضة السورية الذي اختتم قبل 3 أيام، رغم تسجيلها بعض التحفظات عليه.

وفي بيان أصدرته بهذا الخصوص، قالت الجماعة، "بعد مرور قرابة 5 سنوات على انطلاقة الثورة السورية المباركة، وبعد المحاولات المتعددة لتوحيد المعارضة بأطيافها وفصائلها وما رافقها من تجاذبات دولية وإقليمية، ظهرت بشكلها السافر في الغزو الإيراني والاحتلال الروسي لوطننا الجريح، بعد كل هذه المعاناة الشديدة لشعبنا، تأتي دعوة السعودية لأطراف وأطياف المعارضة والقوى الثورية لتحمل على عاتقها هذه المسؤولية في تأمين الظرف المناسب لاجتماع المعارضة، وتنسيق جهودها وتوحيد رؤيتها استعدادا لخوض جولة جديدة هي الأكثر أهمية في مراحل الثورة".

وأوضح بالقول "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إذ نثمن عاليا هذه المبادرة، فإننا نشكر المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا على جهودها الخيرة في دعم الشعب السوري، في مطالبه العادلة والمشروعة بحياة كريمة أسوة بباقي شعوب العالم".

واستدرك البيان: "رغم رؤيتنا المختلفة لبعض النقاط حول نسب التمثيل وآليات التعامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلا أن نجاح المؤتمرين في التوافق على الثوابت الوطنية، والرؤية المسقبلية لحل سياسي لم يكن ليتم لولا توفيق من الله ودعم لوجستي موفق من المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "ونحن إذ نذكّر بحرص الجماعة على حقن الدم السوري ودعمها لحل سياسي يحقق أهداف الثورة المتمثلة بوثيقة المبادئ الخمسة التي توافق عليها السوريون، لا يسعنا إلا أن نؤكد مرة تلو الأخرى أن المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الخاصة، وسوف ندعم مخرجات الهيئة العليا للتفاوض التي (تمخضت عن مؤتمر الرياض)، طالما أنها التزمت بالثوابت الوطنية التي تم التوافق عليها".

وختم البيان: "نسأل الله تعالى التوفيق والنجاح للمخلصين العاملين لإنقاذ سوريا مما هي فيه، ونكرر شكرنا لجميع الأشقاء والأصدقاء الذين قدموا العون والمساعدة لشعبنا، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وتركيا وكذلك الأشقاء في قطر، وأن يديم عليهم الأمن والأمان والخير والبركة".

و"المبادئ الخمسة"، وثيقة وقعت عليها أكثر من 100 جهة وشخصية ثورية، في مؤتمر عقد في اسطنبول التركية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، كشرط لأي حل سياسي أو مبادرة دولية لإنهاء الصراع في سوريا، وتضمنت "إسقاط النظام الحالي، وتفكيك أجهزته الأمنية، وخروج القوى الأجنبية كافة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهويتها، مع رفض المحاصصة بأنواعها".

واختتم مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة السورية الخميس الماضي، وخرج بمقررات أهمها، تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات وتضم 34 عضوا، وتأييد الحل السياسي وفق بيان جنيف الذي أقر في 2012، وعدم وجود رأس النظام بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ومستقبل البلاد.

ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
التعليقات (1)
amir adem hagui
الأحد، 10-01-2016 04:35 م
هذه الما تمرات والهدن نا هي الا موامرات علا سوريا والامة بصفة عامة