قال السفير الأمريكي الأسبق في
تركيا، فرانسيس ريكياردوني، إن بلاده لطالما دعمت الدولة التركية ضد حزب العمال الكردستاني أو ما يُعرف بالـ"
بي كا كا"، مضيفا أن تركيا لا تستهدف جميع
الأكراد، فهناك العديد من الجماعات والأحزاب الكردية التي منها من هو ممثل في البرلمان التركي.
جاء ذلك في تصريحات له في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، حيث قال: "الدولة التركية كانت منخرطة بقتال مع حزب العمال الكردستاني منذ سنوات عديدة، فهذا ليس أمرا جديدا، ولكن الأمر الجديد الذي وقع خلال السنتين الماضيتين كان الاتفاق على وقف لإطلاق النار، والانطلاق بعملية سياسية يعلّق عليها الأمل للتوصل لحل سياسي بالنسبة للكثيرين في تركيا والأكراد وأمريكا".
وقال السفير: "إن الأكراد الذين يقاتلون داعش ليسوا ذاتهم الذين تستهدفهم تركيا (...)، نحن نقوم بالتمييز وكذلك الحكومة التركية، فعندما نقول الأكراد، فإنهم مجموعات تعيش في عدد من الدول، وينقسمون إلى عدد من الجماعات والأحزاب".
وأوضح أن في تركيا وحدها هناك العديد من المواطنين الأتراك ممن لديهم أصول كردية، ومنهم حتى من هو في الحكومة؛ فهناك أربعة أعضاء أكراد بالحكومة التركية، إلى جانب وجود حزب يمثل الأكراد بشكل دائم وغيرها، ومن هنا بالتأكيد الحكومة التركية تقوم بالتمييز بين هؤلاء وحزب الـبي كا كا الذي أعلن الحرب على الدولة".
وأشار إلى أن "الأكراد هناك أغلبهم بحزب الـPYD الذي تعمل معه الولايات المتحدة الأمريكية، الذين أكدوا أنه ليس هناك تشاحن بينهم وبين تركيا، وعليه هناك العديد من الجماعات الكردية الذين تتعامل معهم أمريكا والحكومة التركية بشكل مختلف".
جدير بالذكر أن تنظيم "بي كاكا" يواصل استهداف المقرات الأمنية التركية، إضافة إلى عناصر الشرطة والجيش في عدد من المدن، خاصة الجنوب الشرقي.
ويشن الأمن التركي حملة أمنية لمكافحة الإرهاب في البلاد، ويلاحق مسلحي تنظيم "بي كا كا" وتنظيم الدولة.