سياسة عربية

رئيس برلمان الأردن ينتقد بشدة "جمعية الإخوان" المرخصة

الطراونة: على الذنيبات أن يلتفت إلى خدمة العمل السياسي الوطني بدلا من المماحكات - أرشيفية
الطراونة: على الذنيبات أن يلتفت إلى خدمة العمل السياسي الوطني بدلا من المماحكات - أرشيفية
عبر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة عن "استغرابه" من "العتب الشديد الذي صدر عن رئيس جمعية الإخوان المسلمين المرخصة عبد المجيد الذنيبات"، بسبب استقبال الطراونة لمجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنه بصفته رئيسا لمجلس النواب، فأبواب مكتبه مفتوحة لكل الزائرين والمراجعين ومن دون أن تقفل في وجه أحد.

وشدد الطراونة في بيان له الخميس، على أنه يرفض أن تنتقل الخلافات الشخصية بين الجمعية والجماعة إلى مجلس النواب، مؤكدا احترامه والتزامه بسيادة القانون، وتعامله مع أي تصويب قانوني لأي تنظيم سياسي فاعل داخل المملكة.

وحول زيارة الوفد من جماعة الإخوان المسلمين الأربعاء، إلى مجلس النواب، أكد الطراونة أنه استقبل زملاء سابقين من حقهم زيارة مجلس النواب في أي وقت، خصوصا وأنهم كانوا نوابا متميزين من حيث الأداء التشريعي والرقابي، كما هو الحال من حيث أخلاقيات التعامل مع زملائهم في المجلس.

يذكر أن المراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد الذنيبات، كشف في الأول من آذار/ مارس الماضي أن الحكومة الأردنية وافقت له على ترخيص جمعية جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ألغيت بموجبها تبعية الجماعة في الأردن للجماعة الأم في مصر، بحسب قوله.

واعتبرت قيادة جماعة الإخوان المسلمين الحالية برئاسة المراقب العام همام سعيد، في عدة بيانات لها منذ كشف "الذنيبات" عن ذلك القرار، الذي أكدته الحكومة الأردنية لاحقًا، عبر وزارة التنمية الاجتماعية، أنه "انقلاب على شرعية الجماعة، وقيادتها المنتخبة، وفق اللوائح الشورية داخلها".

وأشار الطراونة في معرض رده على الذنيبات، إلى أن هؤلاء الزملاء هم في الوقت ذاته أعضاء في حزب سياسي نكن له الاحترام والتقدير، وهو حزب جبهة العمل الإسلامي، "الذي سجل حضورا لافتا في الحياة السياسية".

ونصح الطراونة الذنيبات بأن يتوقف عن المماحكات السياسية التي لن تزيد من شعبية جمعيته، وأن يلتفت إلى خدمة العمل السياسي الوطني، الذي نسعى من خلاله لخدمة مؤسسة العرش واستقرار النظام السياسي، ومراعاة مصالح شعبنا العزيز.

وشدد الطراونة على رفضه أن تقف جمعية الإخوان المسلمين حارسا على باب مكتبه لتمنع خصومها من دخوله، مشيرا إلى أن مجلس النواب هو قبلة الأردنيين من مختلف المشارب السياسية والفكرية، وهو مجلس انتخب لخدمة الشعب وسيظل حافظا لأهدافه ومساعيه.

وأكد الطراونة أن من مصلحة الحركة الإسلامية اليوم أن تتجاوز الخلافات الداخلية، وأن لا تسعى لنقل تلك الخلافات لساحة المؤسسات الدستورية، وأن يستجيب الجميع لمعادلة القانون وسيادته، بعيدا عن كل السجالات التي لا تخدم العمل السياسي الناضج والمسؤول، مشددا على أن مجلس النواب منحاز لتطبيق القانون على الجميع، وأن يكون القانون هو المظلة التي تعمل تحتها كل الجمعيات والجماعات والأحزاب والنقابات.
 
وأكد الطراونة أن مجلس النواب والحكومة والقضاء جميعهم، لا ناقة لهم ولا جمل في معركة الجمعية والجماعة، وأن القانون هو الفيصل في كل الخلافات الدائرة بينهم اليوم، معيدا التذكير بأننا بلد ديمقراطي، نحترم القانون ولا نمنع أحدا من التعبير عن وجهة نظره ما دامت تخدم الصالح العام وتخلو من التجاوزات والإساءات.
التعليقات (0)