سياسة عربية

وفاة الداعية السلفي عثمان قندح أحد أبرز معارضي نظام الأسد

دعم الثورة السورية منذ بدايتها
دعم الثورة السورية منذ بدايتها
توفي الشيخ الداعية محمد عثمان قندح المعروف بأبو أديب من محافظة إدلب، والذي يعتبر من أهم وأشهر شيوخ السلفية في سوريا عن عمر يناهز سبعون عاما بعد صراع مع المرض دام لفترة طويلة.

ويعتبر محمد عثمان من العلماء الذين درس وتتلمذ على أيدهم العديد من طلبة العلم وحملة الفكر السلفي في سوريا، وفي لقاء خاص مع "عربي21" قال أحد تلامذته المقربين، الشيخ عبد الجليل زين: "الشيخ أبو أديب من أشهر رموز السلفية في سوريا حيث درس الفكر السلفي".

واستطرد زين الدين قائلا: "مع  بداية استلام حزب البعث للسلطة في سوريا كان للشيخ موقف عدائي واضح منه... (حذر) الناس من الخطر الكبير الذي سيترتب مع استمرار حزب البعث والطائفية العلوية في الحكم".

وأشار المصدر إلى أن النظام حاول أن يثنيه عن موقفه لكن "إصراره على محاربة النظام جعله مصدر خطر كبير خاصة مع ازدياد طلابه وتلامذته والناس الذي تأثروا به وبفكره".

وقال المصدر إن النظام بدأ في مضايقته "وتشويه سمعته وصورته بين الناس ثم بعد أن أحكم النظام سيطرته بشكل كامل في سوريا تم منعه من الخطابة، ومن حضور حلقات العلم، والمجالس العامة، ومجالس العزاء بشكل كامل، واستمر التضييق على الشيخ من قبل المخابرات والأفرع الأمنية في محافظة إدلب حتى بداية الثورة في سوريا".

وتابع حديثه بالقول: "مع بداية الثورة في سوريا كان الشيخ من أكثر المؤيدين لها... وكان يعتبر الثورة هي السبيل الوحيد للخلاص من هذا النظام الذي حارب الشعب السوري بكل ما يستطيع، وكان يدعو الناس إلى رص الصفوف في مواجهة نظام الأسد... مع خروج قوات النظام من قرى جبل الزاوية الشرقية في بداية الثورة عاد إلى نشاطه الدعوي، وعاد طلاب العلم يترددون عليه بشكل دائم، وأصبح يخطب الجمعة في أحد المساجد في قرية سرجة على الرغم من مرضه".

وأما عن موقفه من التيارات الفكرية التي سادت في سوريا بعد الثورة يقول عبد الجليل: "كان الشيخ أبو أديب يلخص موقفه دائما في الدعوة إلى رص الصفوف، والتنازل عن التحزب والانجرار وراء الفصيل، ونبذ الأمور الخلافية التي تدعو إلى الفرقة وتشتيت الشمل، والتمسك بالقضايا التي تجمع الناس وتقوي العضد وتوحد الصف، وتشحذ الهمم، والبعد عن الظلم وسفك الدماء بأي سبب من الأسباب والالتفات للعدو الواحد الذي لا يفرق بين أحد من الناس".

لم ينقطع الشيخ عبر مسيرة حياته عن الدعوى إلى الله ونشر الفكر السلفي في سوريا على الرغم من الأذى والتضييق الشديدين الذين تعرض لهما على أيدي المخابرات السورية؛ ما دفعه للسفر إلى السويد لإكمال مشروعه الذي بدأ به، وأمضى بالسويد قرابة العام خطيبا ومدرسا في أحد مساجدها ثم عاد ليستقر به الحال في منزله في أحد المزارع التابعة لقرية سرجة.

يشار إلى أن الشيخ محمد عثمان قندح من مواليد قرية سرجة في جبل الزاوية لعام 1942، ينتمي إلى عائلة فقيرة كانت تعمل بالزراعة، متزوج من نساء اثنتين وله منهما ستة ابناء ذكور،و11 ابنة.
التعليقات (5)
احمد طيفور
الأربعاء، 05-08-2015 02:38 م
رحمه الله وجعل اثره جاريا الى يوم القيامة
سمير ابواحمد
الإثنين، 27-07-2015 01:53 م
الله يرحمو يتقبلو من شهداء
يوسف
الإثنين، 27-07-2015 09:31 ص
الله يرحمو
حسام ابو مهند
الإثنين، 27-07-2015 06:01 ص
جزاكم الله خيرا ، وغفر الله لشيخنا أبو أديب
سعد
الأحد، 26-07-2015 10:14 م
الله يرحمه