أعرب سياسيون ومثقفون خليجيون عن سخطهم الشديد على الغرب، بعد
الاتفاق النووي مع
إيران، قائلين إنه "من الواجب على دول الخليج اتخاذ إجراءات مضادة لهذا الاتفاق، الذي من شأنه تشكيل خطر على الدول العربية".
واعتبر مثقفون خليجيون أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت باتفاقها مع إيران، "ليّ ذراع دول الخليج، عبر الاحتمالية الكبيرة لرفع الحظر الاقتصادي عن ألد أعدائهم، وإمكانية تخصيبهم للنووي لإخافة الخليج".
وغرد المفكر الكويتي، عبد الله النفيسي، تعليقا على الاتفاقية: " الاتفاق جاء في مصلحة إيران خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية"، وأضاف: "سيتيح هذا الاتفاق لإيران مزيدا من النشاط التخريبي في المنطقة، خاصة في اليمن، وسوريا، ولذا على دول الخليج، أن تربط الأحزمة استعدادا للإقلاع".
بدوره، قال الصحفي عبد الله العذبة، رئيس تحرير "العرب"
القطرية، إن "الاتفاق الغربي الصفوي تحصيل حاصل، ناقشوا كيف ستتصرفون الآن وغدا يا إخوان".
وأضاف مواطنه فيصل بن جاسم آل ثاني: "العقل الغربي وحد مواقف الدول العظمى، وأجبر ايران على التنازل، بينما العقل العربي عجز عن توحيد مواقف واستراتيجيات الدول العربية، رغم أنها مهددة بالزوال".
بدوره، غرّد الكاتب السعودي عصام الزامل: "من الناحية السياسية، إيران ستكون دائما على بعد سنة إلى سنتين لصناعة قنبلة نووية، بأي لحظة تنقض الاتفاق وتبدأ بزيادة نسب التخصيب".
وتابع: "طبعا نظريا، الغرب قادر على ضرب إيران عسكريا خلال تلك السنة، أو السنتين. لكن سنبقى دائما تحت رحمة الغرب لإنقاذ الخليج من صاروخ نووي إيراني محتمل".
وقال الأكاديمي محمد الحضيف: "ماذا تريد إيران من النووي، وقد سلمتها أمريكا (القطيع العربي)، ورفعت عنها العقوبات، لتكون (السيد) الذي لا ينازع، من جبل طارق، إلى هرمز؟ وااآسفاه".
وأكمل الحضيف: "بعدالاتفاق، (أوباما لروحاني: ماتقترح لنطمئن أصدقاءنا العرب، في الخليج خصوصا؟ روحاني: قل لهم: ابك مثل النساء ملكا مضاعا.. لم تحافظ عليه مثل الرجال).
رئيس حزب الأمة
الإماراتي، حسن الدقي، قال: "لا زلت متفائلا بذهابهم نحو التصادم، حالما تنتهي صلاحية (التقية) الإيرانية واضطرار أمريكا لتحمل تبعات المواجهة العسكرية".
وتابع: "وهذا لا يعفي الأمة المسلمة والعرب على وجه الخصوص من استكمال نهضتهم الجهادية، واستعادة سيادتهم ومكانتهم على وجه البسيطة".
وعلّق مواطنه عبد الخالق عبد الله، المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات: "الاتفاق لن يغير إيران المذهبية، ولن يغير إيران التمدد، وعلى دول الخليج العربي التعامل مع التخندق المذهبي في المنطقة لـ10 سنوات قادمة".
وأضاف: "لا يمكن الرهان خليجيا، إن إيران ستكون فجأة قوة اعتدال واستقرار في المنطقة، هذا جهل بطبيعة النظام الإيراني، التوسعي، وهذا وهم ما بعده وهم"، مكملا: "رغم أن الاتفاق قلم أظافر إيران النووية، لكن لا بد من الخيار النووي لدول الخليج، ما يعني سباق تسلح تقليدي وصاروخي ونووي سيستمر 10 سنوات قادمة".
وبدا واضحا أن المثقفين الخليجيين لم يكترثوا بوعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدول الخليج، حيث يتضح أنهم فقدوا الثقة بالكامل بأمريكا، رغم قول أوباما حرفيا إن "الاتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي".