سياسة عربية

مقتل 7 أشخاص ببنغازي عشية توقيع اتفاق الحل الليبي

مدينة بنغازي تشهد معارك دامية بين جماعات مسلحة - أ ف ب
مدينة بنغازي تشهد معارك دامية بين جماعات مسلحة - أ ف ب
لقي جنديان من القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا مصرعهما في معارك وقعت في بنغازي الإثنين، وذلك عشية توقيع  الأطراف الليبية لاتفاق ينهي الأزمة التي تعصف بالبلاد، كما قتل خمسة أشخاص في قصف استهدف منطقة سكنية في المدينة نفسها.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية "وال" نقلا عن مصدر عسكري بأن جنديين قتلا صباح الإثنين في المواجهات الدائرة في محور بوعطني جنوب شرق بنغازي

وفي وقت سابق، أعلن مستشفى "الجلاء" في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه استقبل ليلة الأحد خمسة قتلى و17 جريحا جراء سقوط قذائف عشوائية في شارع بيروت وسط بنغازي على بعد نحو ألف كيلومتر شرق طرابلس.

وشهدت بنغازي الأسبوع الماضي معارك عنيفة في وسطها قتل فيها 14 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، بينهم مقاتلون موالون لحكومة طبرق المعترف بها دوليا. ولقي 14 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في مواجهات عنيفة وسط بنغازي.

وتعيش بنغازي منذ أكثر من عام معارك دامية بين جماعات مسلحة، بعضها متشدد بينها جماعة "أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم "القاعدة"، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها.

وقتل في أعمال العنف في بنغازي، والتي تشمل المعارك والهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة وأعمال قصف يومية، نحو 1800 شخص منذ بداية 2014 وهو أعلى معدل قتلى مقارنة بباقي المدن الليبية. 

وفي موازاة ذلك، نقلت "وال" عن مصادر عسكرية قولها إن سلاح الجو التابع للحكومة قصف في مناسبتين الأسبوع الماضي أيضا سفينتين قرب بنغازي كانتا تحملان أسلحة ومقاتلين.

ووقع المشاركون بالحوار الليبي فجر الأحد الماضي بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، وذلك بغياب المؤتمر الوطني العام.

وتضمنت المسودة الأممية ثلاث نقاط هي: تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة ومجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الأعمار، وأخرى لصياغة الدستور ومجلس الدفاع والأمن.

ويعني التوقيع بالأحرف الأولى عدم إمكانية إدخال تعديلات جديدة على المسودة الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة وإرجاء مناقشة النقاط الخلافية إلى حين مناقشة الملاحق المرتبطة بهذا الاتفاق، وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر.

يشار إلى أن ليبيا تعيش فى فوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011 ويوجد بها برلمانان وحكومتان؛ واحدة بطرابلس والثانية بطبرق، وتدور يوميا بالعديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ تموز/ يوليو 2014.
التعليقات (0)

خبر عاجل