نقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الخميس عن مصادر مقربة من حزب الله اللبناني قولها: "إن هناك قرارا إيرانيا بأن يبقى قائد
فيلق القدس في الحرس الثوري
الإيراني قاسم سليماني، مسؤولا عن الملف السوري بكامله طالما لم يتم التوقيع على اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني مع الدول الكبرى".
وأشارت مصادر الوكالة إلى أن "الأنباء التي تتداولها المعارضة السورية حول سحب الملف السوري من يد سليماني، مغلوطة".
من الجدير بالذكر أن قاسم سليماني أدى دورا بارزا في الوقوف إلى جانب النظام السوري واستمرار صموده، وهو يقود المقاتلين الإيرانيين للدفاع عما تبقى من معاقل قوية لنظام بشار الأسد في
سوريا، وذلك بالتزامن مع إشارات تظهر أن نظام دمشق يحضر لتقسيم فعلي للبلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية قبل ثلاثة أيام.
وقالت الصحيفة إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني زار في الشهر الماضي مدينة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، لتقييم الوضع بعد تقدم المعارضة السورية المسلحة من مدينة إدلب.
ويشير التقرير إلى أن مصادر إيرانية تقول إن الجنرال قاسم سليماني كان غاضبا من حالة الجزع التي شاهدها بين قوات الجيش السوري. وقال سليماني لهم: "لماذا طأطأتم رؤوسكم؟"، وأضاف قائلا لهم: "يدفع الشعب السوري ضرائب من أجل توفير رواتبكم، ومن أجل اليوم الذي تدافعون فيه عنهم ضد عصابة الحيوانات الشريرة، لماذا فقدتم أعصابكم؟".
وتبين الصحيفة أن المعنويات بين أفراد الجيش السوري في تراجع مستمر، بعد سلسلة الهزائم التي تعرض لها الجيش السوري، بما في ذلك هزيمة الجنود في مواقع للدفاع عن العاصمة دمشق، كما سقطت مدينة تدمر وإدلب وجسر الشغور.