سياسة عربية

السعودية تشيع قتلى تفجيرات حسينية القديح (فيديو)

شهدت المنطقة الشرقية في 2011، حركة احتجاجية قتل خلالها حوالى 20 شخصا ـ أ ف ب
شهدت المنطقة الشرقية في 2011، حركة احتجاجية قتل خلالها حوالى 20 شخصا ـ أ ف ب
شارك عشرات الآلاف الإثنين في تشييع ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجدا للشيعة في شرق السعودية الجمعة الماضي وتبناه تنظيم الدولة. وسار المشيعون في شوارع مدينة القطيف ذات الغالبية الشيعية لتشييع الضحايا الـ21 الذين سقطوا في الهجوم الذي نفذ خلال صلاة الجمعة، بينهم طفلان.

وقال شهود عيان إن عشرات الآلاف خرجوا للمشاركة في جنازة جماعية في شرق السعودية لـ 21 سعوديا شيعيا قتلوا الأسبوع الماضي في تفجير انتحاري، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.

وبقيت قوات الأمن السعودية بعيدا عن الجنازة التي أقيمت في القطيف فيما تجمعت وفود في المدينة من مختلف المناطق في المنطقة الشرقية حيث تعيش الأقلية الشيعية لحضور الجنازة. وردد الحشد "لبيك ياحسين" وهم يسيرون نحو الجبانة وراء النعوش التي غطتها الزهور. وفي الجنازة نشر نشطاء صورة الناشط الحقوقي البارز مخلف الشمري الذي ينتمي لقبيلة سنية كبيرة، وسجن في الماضي وهم يحملون لافتة كتب عليها أن التحريض الطائفي قنبلة موقوتة.

وبعد صلاة الجنازة، حملت الجثامين إلى مقبرة القديح حيث وقع الهجوم، بالقرب من مدينة القطيف، وقال أحد المشاركين مفضلا عدم عن الكشف عن اسمه إن "الجميع يريد المشاركة في التشييع تعبيرا عن الدعم والمواساة". ورفع سكان القطيف لافتات في طريق الجنازة تندد بالطائفية وتطالب بالمساواة، ودعوا إلى إغلاق قنوات التلفزيون الخاصة التي يديرها متشددون سنة يرى الشيعة أنها تروج للكراهية.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان في بيان تصالحي أمس الأحد أنه حزن بسبب هذا التفجير وتوعد بتقديم أي شخص له صلة بهذا الهجوم أو تعاطف معه للعدالة. ويشكو الشيعة الذين يمثلون أقلية صغيرة في المملكة من التمييز ضدهم وهو اتهام تنفيه الحكومة.

والهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي من أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة في بلد عربي خليجي، حيث اشتدت التوترات العرقية، نتيجة لشهرين من الضربات الجوية التي قادتها السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن. ويعد الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم الدولة في القديح ثاني هجوم يستهدف الشيعة في المملكة في غضون أشهر، ففي تشرين الثاني/نوفمبر، قام مسلحون بقتل سبعة مواطنين من المسلمين الشيعة في بلدة الدالوة بشرق المملكة.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت أن منفذ الهجوم هو السعودي صالح بن عبد الرحمن الصالح القشعمي، مؤكدة ارتباطه بتنظيم الدولة المتطرف المعروف بـ"داعش"، وأن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع "آر دي اكس" الشديدة التفجير. وأثار هجوم القديح الذي يعد الأكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، صدمة في البلاد.

ويتركز الحضور الشيعي في شرق المملكة، وشهدت المنطقة الشرقية في خضم ما عرف بـ"الربيع العربي" في 2011، حركة احتجاجية قادها الشيعة وقتل خلالها حوالى 20 شخصا.









التعليقات (0)