سياسة عربية

وصول نظام "إس ـ 300" إلى مصر يثير خوف إسرائيل

يعد نظام "إس 300" من اكثر المضادات الجوية تطورار في العالم ـ أ ف ب
يعد نظام "إس 300" من اكثر المضادات الجوية تطورار في العالم ـ أ ف ب
لم يفلح نظام الانقلاب العسكري في طمأنة "الكيان الصهيوني"، رغم كل محاولاته، حيث أعرب مسؤولون "إسرائيليون" عن مخاوفهم من حصول مصر على نظام صواريخ "إس ـ 300".

وقال مسؤول مخابرات إسرائيلي كبير، يتتبع توازن السلاح الإقليمي، الأربعاء، إن "مصر ستشتري من روسيا نظام الدفاع الجوي المتقدم (إس-300)، وهي صفقة تحدثت عنها وسائل الإعلام الروسية، لكن لم تؤكدها القاهرة".

وأثناء لقاء مسؤول المخابرات الإسرائيلية الكبير مع صحفيين أجانب، اطلعت صحيفة "عربي21"، على تقرير منه، سئل عن التقارير الإعلامية الروسية فرد قائلا: "إذا كنتم تتحدثون عن نظام إس-300 فهم (المصريون) يشترون ذلك النظام".

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بسبب لوائح السرية العسكرية: "لا أعرف نوع التهديد الذي تنظر له مصر حين تقرر شراءه، لكننا لا نعتبر مصر عدوا".

وعبر المسؤول عن أمله في أن تواصل العلاقات الثنائية التحسن، فنظام "إس-300" قادر على التعامل مع تهديدات جوية متنوعة على مدى بعيد، ما سيجعله يمثل تحديا لسلاح الجو الإسرائيلي المتقدم تكنولوجيا.

وشجعت إسرائيل الولايات المتحدة على تسليح القاهرة ضد المسلحين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية، لكنها لم تكن مرحبة بالقدر ذاته باحتمال حصول جارتها الجنوبية على أنظمة تسلح استراتيجية.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء في تقرير السادس من آذار/ مارس أن مصر تسلمت نظام الصواريخ "آنتي-2500"، وهو أحد أشكال النظام "إس-300"، وقدرت قيمة العقد بأكثر من مليار دولار.

وقال مسؤول أمريكي تواصل مع إسرائيل بشأن بواعث قلقها الإقليمية إنه سمع شكوكا صامتة بشأن صفقة "إس-300"، لكن يبدو أن الإسرائيليين تقبلوا الأمر.

وقال المسؤول، طالبا عدم نشر اسمه: "لديهم مشكلة؛ لأنهم يقولون لنا إننا يجب أن نعطي مصر كل تلك المجموعة من المعدات لسيناء، لكن لديهم مشكلات مع أنظمة الأسلحة الأخرى. هم على علم بأنها رسالة متباينة، وهم لا يريدون المخاطرة بذلك".

وتعتمد مصر على مساعدة عسكرية أمريكية كبيرة قد تكون متأثرة بقدرة إسرائيل على الضغط في واشنطن.

وفيما نفى مسؤول مصري التصريحات الإسرائيلية، سارع إلى القول "إن إسرائيل لا ينبغي أن تشعر بتهديد".

وقال المسؤول، في تصريحات فيما يبدو إشارة لإيران: "إذا حصلنا على مثل هذا الشيء فهذا يرجع إلى أننا ننظر شرقا لا شمالا".

وردا على سؤال عن الكيفية التي يمكن بها لمصر التي تضرر اقتصادها منذ أربع سنوات من الاضطرابات أن تسدد تكلفة نظام الأسلحة، قال المسؤول المصري: "لدينا أموال تحت البلاطة".

ويشعر كثيرون في العالم العربي بالقلق من برامج إيران الصاروخية والنووية التي تقلق إسرائيل أيضا.

ويسود سلام مستقر -وإن كان باردا- بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، وكثف البلدان تنسيقهما الأمني ضد المتشددين الإسلاميين في السنوات القليلة الماضية.
التعليقات (0)

خبر عاجل