دعت واشنطن، الثلاثاء،
إيران إلى أن تقدم مساعداتها الإنسانية لليمن من خلال مركز توزيع
المساعدات التابع للأمم المتحدة والموجود في جيبوتي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العقيد ستيف وارين، أن بلاده تراقب سفينة إيرانية تدعى إيران شهيد، أكد على أن الإيرانيين قالوا في وقت سابق إن هذه السفينة تحمل مساعدات إنسانية، إلا أنه تساءل إن كانت هذه هي الحقيقة، وبالتالي، فنحن بكل تأكيد نشجع الإيرانيين على إيصال هذه المساعدات الإنسانية عبر مركز توزيع
الأمم المتحدة الذي تم إنشاؤه في جيبوتي.
وأوضح وارين في موجز صحفي غير متلفز، الثلاثاء، أن اتباع هذا السبيل سيسمح بتوزيع المساعدات بشكل واف وسريع إلى المحتاجين إليها في
اليمن.
وتابع بأن الولايات المتحدة مطلعة على "إعلان الإيرانيين بأنهم يخططون لمرافقة
سفن حربية إيرانية لبواخرهم"، مؤكداً على أن هذه الخطوة "لن تكون ذات جدوى، في الحقيقة فإنها ستهدد وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه بشق الأنفس".
وشدد على أن "دعم السفن الحربية لسفينة واحدة، قيل إنها محملة بالمساعدات الإنسانية، هو أمر غير ضروري، لذا فإن الإيرانيين إذا ما كانوا يريدون تجديد التوتر مرة أخرى فسيكون هذا غير نافع".
إلا أن متحدث وزارة الدفاع أكد كذلك على أن السفينة "إيران شهيد"، تبحر وحدها وأن عملية حراسة السفينة من قبل سفن مقاتلة لم يصبح أمراً واقعاً بعد.
وأكد على أن الوجود الأمريكي في المنطقة "ما زال قوياً، ولدينا عدة سفن في خليج عدن"، رافضاً التحدث عما ستكون عليه ردة فعل الولايات المتحدة فيما لو نفذت إيران وعدها وأرسلت سفناً حربية لترافق سفنها المدنية".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة هي التي تقوم بالاتصال بالسلطات الإيرانية بهذا الخصوص، نافيا أن يكون لبلاده اتصال مع إيران بخصوص السفينة التي وصفها بأنها حكومية.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الثلاثاء، في موجزه الصحفي اليومي، إن وجود مركز توزيع المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جيبوتي هو "للاستجابة لاحتياجات السكان المحليين"، وكذلك "السماح بفرض قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن الدولي ذي الرقم 2216، الذي يضع حظرا للأسلحة على متمردي الحوثيين.
ولفت إيرنست إلى أن "إيران تفهم بأنهم لا يستطيعون تحمل عواقب التلاعب بالمعونات الإنسانية لأناس هم في حاجة ماسة لها، كما يحصل في اليمن"، وتابع قائلا: "كما يعرف الإيرانيون كغيرهم أن أي لعبة سياسية لتحدي منافسيها الإقليميين خارج منظومة الأمم المتحدة سيكون استفزازياً، ويهدد بتقويض وقف إطلاق النار الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة".
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت مطلع شهر أيار/ مايو الجاري أن سفناً مقاتلة أمريكية سترافق السفن التي ترفع أعلاماً أمريكية وبريطانية أثناء عبورها عبر مضيق هرمز، وذلك بعد أن أوقفت سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني سفينة تحمل علم جمهورية جزر المارشال التي تربطها مع الولايات المتحدة اتفاقية حماية ودفاع لأمنها ومصالحها.