حول العالم

تكريم "الإسلام" ورموزه في البرلمان البرازيلي

في تقليد سنوي يكرم البرلمان البرازيلي الإسلام ورموزه - أرشيفية
في تقليد سنوي يكرم البرلمان البرازيلي الإسلام ورموزه - أرشيفية
قال رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل (غير حكومي)، إن البرلمان الفيدرالي البرازيلي، عقد مساء أمس السبت، جلسة لتكريم الدين الإسلامي، ورموزه من الجالية المسلمة هناك.

وأوضح خالد رزق تقي الدين، رئيس المجلس في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، عقب ساعات من انتهاء الجلسة، أنهم "لبوا دعوة رئيس البرلمان الفيدرالي البرازيلي العام إدواردو كونا، لحضور جلسة لتكريم الدين الإسلامي ورموزه".

وتابع: "هذه الدعوة تقليد برازيلي سنوي منذ خمس سنوات، يتم بناء على طلب يتقدم به عدد من النواب، لتكريم الجالية المسلمة المقيمة في البرازيل، وحضرها سفراء ورؤساء بعثات الدول الإسلامية والعربية، وممثلون عن الحكومة البرازيلية التنفيذية والتشريعية، وعدد من أبناء الجالية المسلمة من مختلف أنحاء البرازيل، على رأسهم مسؤولو المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية".

وأشار إلى أن محمد زيدان، إمام المسجد الكبير في مدينة برازيليا، ألقى كلمة خلال الجلسة التي عقدت بقاعة الشرف (أوليسيس غيمارايس) بالبرلمان (إحدى أكبر القاعات)، عرض فيها "سماحة الدين الإسلامي، وعمق الأواصر بينه وبين الشعب البرازيلي، وتجذر المسلمين في الكثير من ولايات الدولة".

واعتبر زيدان خلال كلمته، أن "الإسلام جزء لا يتجزأ من العقيدة البرازيلية، حتى وإن لم يتم الإقرار رسميا به".

وعلى الرغم من عدم اعتراف البرازيل بالدين الإسلامي، فإنه يلقى قبولا في الأوساط الرسمية، حتى إن نائب رئيس البرازيل، ميشيل تامر، قال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن "العرب وفي القلب منهم المسلمون، جزء من النسيج الوطني للبرازيل"، فضلا عن إعلان المسلمين هناك دعمهم للرئيسة ديلما روسيف، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الماضي. 

وأضاف زيدان: "تكريم الحكومة البرازيلية لهم، جاء لدورهم في المساهمة الحضارية بالبلاد، خاصة أن الدستور البرازيلي يكفل حرية ممارسة الشعائر الإسلامية، والدعوة إليها، ونشرها بكل الطرق السلمية".

وبحسب تقي الدين، فإن "الجلسة ضمت أيضا كلمة للنائب وادسون ريبيرو، أرسل فيها شكره وامتنانه للجالية المسلمة بالبرازيل، وقال إن بلاده تعد مثالا في التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة".

وأضاف أن "الجالية المسلمة من أقدم الجاليات وتشارك بفعالية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو الدور الذي يتنامى بشكل ملحوظ"، مشيرا إلى أن "الهجمة الموجهة ضد هذا الدين هي حملة كاذبة".

وتابع: "ليس هناك أقل من تكريم هذه الجالية في بيت الشعب (البرلمان)، خاصة أن الدين الإسلامي يدعو أتباعه للسلام والتعايش".

وبحسب تقي الدين، فقد تقدم النائب ريبيرو ، بمواد مشروع قانون يضمن حق الأشخاص في ارتداء الملابس الدينية في الأماكن العامة، ويحظى المشروع بدعم كبير من نقابة المحامين في البرازيل، في إشارة إلى الحجاب.

وفي 2009، أصدر برلمان ساوباولو (جنوب شرق البلاد) قرارا باعتبار يوم 12 أيار/ مايو من كل عام، يوما لتكريم الجالية المسلمة والإسلام في الولاية، وهو ما تبعته ولاية بارنا (جنوبا) بعد ذلك بعامين في 2012، حينما أصدر برلمانها القرار نفسه.

ما دفع النائب في البرلمان بروتوغينيس كييروز ، للتقدم بمشروع قانون لاعتماد تاريخ 12 أيار/ مايو من كل عام يوما رسميا وطنيا للاحتفال بالجالية المسلمة في البرازيل وتسميته "اليوم الوطني للإسلام".

والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل عام 2005، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 1.5 مليون نسمة (عدد سكان البرازيل 200.4 مليون نسمة بحسب إحصاء البنك الدولي في 2013)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 120 مسجدا ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية.
التعليقات (0)