توجه وفد رسمي أفغاني إلى العاصمة
القطرية الدوحة، من أجل إجراء جولة
مفاوضات جديدة مع حركة
طالبان، التي أسقطها تحالف دولي من الحكم عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وقال مسؤولون أفغان، الجمعة، إن وفدا أفغانيا توجه إلى قطر لإجراء "مناقشات مفتوحة" مع ممثلين من حركة طالبان، خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ وقت طويل في البلاد.
وقال عطاء الله لودين نائب رئيس المجلس الأعلى للسلام، إن الوفد المكون من 20 فردا سيحضر محادثات مقررة يومي الأحد والاثنين.
وقال إن "المناقشات المفتوحة تقوم على السلام في أفغانستان. سيكون هناك مندوبون من أفغانستان وباكستان وطالبان وبعض المنظمات الأخرى".
وأضاف أن "أعضاء من المجلس الأعلى للسلام سيجتمعون في قطر مع طالبان إلى جانب جماعة الحزب الإسلامي المتشددة، التي تقاتل الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، ولها أيضا جناح سياسي".
وأكد مسؤول كبير بطالبان في قطر "عقد الاجتماع المقرر خلال الأيام القادمة مع شخصيات أفغانية، وبعض الشخصيات من باكستان ودول أخرى".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن "شخصيات من الحزب الإسلامي ستشارك في الاجتماع، ومضى يقول "الأمر محاط بسرية تامة حتى الآن".
وسيمثل الاجتماع المزمع خطوة كبيرة نحو بدء محادثات رسمية لإنهاء الحرب، لكن لم يتضح اليوم إن كان زعيم طالبان وافق على بدء المحادثات.
وأبلغ قائد الجيش الباكستاني الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في شباط/ فبراير، أن شخصيات بارزة في طالبان لا تمانع في إجراء محادثات مباشرة مع كابول لإنهاء الحرب، لكن حتى الآن لم تظهر مؤشرات على حدوث تقدم.
هذا وكانت الحكومة الأفغانية، قد أعلنت في شباط/ فبراير أنها تعتزم بدء التفاوض مع حركة "طالبان" في المستقبل القريب، ونفت إجراء أي اتصال مباشر مع الحركة المسلحة في السابق.
وقال رئيس الحكومة الأفغاني، عبدالله عبدالله، في جلسة لمجلس الوزراء، إن حوار السلام مع طالبان سوف ينطلق في المستقبل القريب.
وأعرب عبدالله، الذي كان قائدا سابقا لمكافحة طالبان عن أمله في أن تجلب مبادرة الحكومة السلام إلى أفغانستان، خلال مرحلة انتقالية بدأت في أعقاب انتهاء المهمة العسكرية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كانون ثاني/ يناير الماضي.
وكانت قطر قد استضافت أول جولة محادثات بين حركة طالبان الأفغانية ومسؤولين أمريكيين، وفقا لما ذكرته مصادر بالحركة.