مقابلات

حقوقي جزائري: العلاقة بين السلطة والصحافة متأزمة بالجزائر

شغير أكد بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير أن السلطة لا تزال تحتكر المعلومة - عربي21
شغير أكد بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير أن السلطة لا تزال تحتكر المعلومة - عربي21
أكد عضو المكتب التنفيذي لشبكة الديمقراطيين العرب والحقوقي الجزائري بوجمعة غشير تأزم العلاقة بين السلطة و الصحافة في الجزائر، مشيرا إلى أن "الوضع بلغ درجة من التعفن، وإذا بقي  على حاله، ستزداد العلاقة بين الطرفين تأزما أكثر".

وأوضح غشير، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، 3 أيار/ مايو، أن الحكومة في الجزائر مازالت تحتكر المطابع و الإشهار العمومي، كما تحجر على المعلومة، وأن الصحفيين يواجهون مصاعب جمة بأداء مهامهم.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته صحيفة "عربي21"، مع المهتم بقضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير في الجزائر، الأستاذ بوجمعة غشير.   

كيف تقيمون حرية التعبير في الجزائر؟

حرية التعبير، حسب ما هو متعارف عليه دوليا، تشمل التماس مختلف ضروب المعلومات، وتلقيها، ونقلها للآخرين، سواء بشكل مكتوب أو مطبوع، أو في قالب فني أو أي وسيلة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار التطور الذي عرفته وسائل الاتصال الحديثة وظهور الأقمار الصناعية والإنترنت والهواتف المحمولة وانتشار منابر الإعلام الاجتماعي.

لذلك، فإن تقييم حرية التعبير في الجزائر أو في أي مجتمع لابد أن يأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات المذكورة، إضافة إلى البيئة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية التي تمارس فيه. والإقرار أن حرية التعبير هي العمود الفقري لباقي الحريات، ولا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم ويتطور ويبدع دون ضمان حرية التعبير وصيانتها.

لكن بكل أسف، فإن النظام السياسي في الجزائر بثقافته الخانقة للحرية، واحتكاره للمعلومة وللمطابع والإشهار، بالإضافة إلى عدم استقلالية القضاء، جعل من حرية التعبير التي يجب أن يتمتع بها مواطنو مجتمع ديمقراطي بعيدة المنال في بلادنا
.
هناك من يقول إن الوضع الإقليمي والفوضى عند الجيران مثل ليبيا ومالي، دفعت النظام في الجزائر، إلى غلق أكبر لفضاءات حرية التعبير؟ ما رأيكم؟

الشماعة الأمنية لم تظهر في الجزائر بعد نسائم الربيع العربي، وإنما ظهرت منذ سنة 1992، ومراجعة الأحداث خلال الفترة الممتدة من سنة 1992 إلى يومنا هذا تؤكد ذلك.

لقد نظمت السلطة في الجزائر ندوة دولية حول الإرهاب، لما كان علي بن فليس رئيسا للحكومة وحمّل فيه كل الوزر للصحافة، والمسيرات ممنوعة منذ وصول الرئيس بوتفليقة للحكم، كما أن المجال السياسي مغلق ، فلا ترخيص للاجتماعات.

الرئيس الجزائري بعث برسالة بمناسبة عيد النصر 19 آذار / مارس، ندد فيها بالمعارضة، وقال إن بعض الصحافة المستقلة سارت في فلك معارضة تزرع الفوضى؟ ما رأيكم؟

رسالة الرئيس لـ 19 آذار / مارس تقيم على مستويين، المستوى الأول، مرتبط بسمو منصب رئيس الجمهورية ويتصف باحتوائه لكل الآراء المعبر عنها في المجتمع، وبالتالي، فإن هجومه على المعارضة لم يكن موفقا، والمستوى الثاني مرتبط بالثقافة السائدة في نظام الحكم في الجزائر والمتمثلة في اعتباره كل من ينتقد أداءه عدوا. 

وهل تعتقدون أن الصحفيين في الجزائر استسلموا لأمر الواقع، أم أن هناك نضالا رغم التضييق؟

رغم المناخ الخانق، فإن الكثير من الأقلام مستعدة للتضحية بحريتها، وحتى بحياتها من أجل حرية التعبير، وهي تستحق كل التقدير والتبجيل، وبالمقابل، هناك وسائل إعلام تسمي نفسها مستقلة، لكنها في حقيقة الأمر أداة في يد السلطة، تستخدمها من أجل النيل من صدقية معارضيها ومنتقديها، وتشكيل الرأي العام الذي بات أكثر نفورا مما تنشره وتذيعه وسائل الإعلام الرسمية.

أما المعارضة، فأنا متحفظ كثيرا بشأنها، لأن أغلبها سبق أن تورط في المآسي التي نعيشها اليوم، ومواقف البعض منها بمثابة رد فعل انتقامي، أكثر منه مشروع مجتمع بديل لمشروع السلطة القائمة.
التعليقات (1)
أحلام ياسف
الإثنين، 27-07-2015 10:51 م
حرية التعبير ياسلام الجزائري محروم من سكن يأويه و من وظيفة يعيش منها تعودنا على كم الأفواه حرية التعبير تعني نقل الحقيقة في الجزائر قول الحقية يعني ورقة الاعدام تنتظرك الاعلامي هو خادم البلاط كل يوم يمدح حتى يعيش الأقلام الجريئة لااؤمن بها في الجزائر نحن نقول لكي السلطة تسمعنا السلطة لاتسمعك كلامك في الهوا هنا كل شيئ مباح الا ان تنتقد الظالمين اسمحلي زميلي على ان اقول في الخاتمة لاتلوم دفاح حر / نحن نحب وطننا ونركع في المطارات لراية ضحى من أجلها مليون و نصف مليون شهيد نركع في المطارات لوطن نحبه قامت فيه الثورة على شرف الجزائريات تحيا اوروبا ويسقط العرب