سياسة دولية

مغربي يحرق نفسه احتجاجا على ترحيله من ألمانيا

إحراق الذات ـ أرشيفية
إحراق الذات ـ أرشيفية
ذكرت الشرطة الألمانية الأحد أن لاجئا مغربيا أوقد النيران في نفسه بمدينة "لينجن" الألمانية بولاية "ساكسونيا" السفلى قبل يومين من ترحيله.

وأضافت الشرطة أن اللاجئ قام مساء السبت 19 نيسان/ أبريل الجاري بسكب البنزين على جسده في مدينة لينجن بألمانيا.

وأوضحت أن المواطن الذي فضلت عدم الكشف عن اسمه، يبلغ من العمر 36 عاما، سكب البنزين من زجاجة على سرواله وأشعله بولاعة، أصيب بعدها بجروح خطيرة إثر ذلك.

وشددت مصادر إعلامية ألمانية، أن المارة حاولوا إطفاء الحريق، لكن لم يتسن لهم ذلك إلا بمساعدة جهاز إطفاء الحريق الذي استخدمه رجال الشرطة الذين تم استدعاؤهم للمساعدة.

وتم نقل اللاجئ، الذي كان مقررا ترحيله الاثنين، إلى مستشفى بمدينة لينجن في البداية، ثم إلى عيادة متخصصة في مدينة جلسنكيرشن.

وعلاقة بذات المواضوع، قالت وزارة الداخلية الألمانية إنه تم ترحيل 6632 من طالبي اللجوء منذ بداية عام 2013. ومن بينهم من قامت الجهات المسؤولة باقتياده في ساعات الصباح الأولى من مكان إقامته إلى الطائرة.

وبحسب مصادر من وزارة الداخلية الألمانية، لم يتم تقصي ظروف حياة الأشخاص بعد ترحيلهم، إلا في حالات نادرة. 

وعزت الناطقة باسم وزارة الخارجية السبب في ذلك إلى كون أن "القانون الألماني لا يسمح بالترحيل من أساسه، إلا في حال عدم وجود أي معوقات تمنعه، كأن يكون الشخص مهددا بالتعرض إلى التعذيب أو لأي معاملة غير إنسانية، لا تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان".

ومن هذا المنطلق، منع في عام 2012 من ترحيل 8376 لاجئ، أي نحو 13.5% من طالبي اللجوء، لثبوت أن أجسادهم وحياتهم مهددة في بلدانهم، وغالبيتهم من سوريا وأفغانستان والعراق، مع العلم أن صربيا ومقدونيا وكوسوفو هي الوجهة التي يتم الترحيل إليها بكثرة من ألمانيا.


التعليقات (0)